القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

شهوات التواصل الإجتماعي | "جريدة حياة"

شهوات التواصل الإجتماعي
للكاتبة: مروة محمد (روي)




 -وسط حلاكٍ شاسع، وهدوءٍ لا إطمئنان له، يتسطح أحدهم على فراشه حاملًا جهازه الالكتروني( هاتفه) بارزًا عدسات أعينه ( أي محدق النظر )راسمًا إبتسامة ذات خبثٍ وشهوة قائلًا: 

هل لي بالشقراء اللافتة أم البيضاء الوردية؟ أم أتجول وسط تطبيقاتي الإلكترونية عسى أن أجد أكثرهم جمالًا ؟

ومن ثم حادث حاله مُجيبًا: تمهل، فلديك وقت لا حاجز له، فلتبدأ بأكثرهم خلاب ولفت ويليها الأقل جمالاً وهكذا حتى تُشبع شهوتك .

أيها الشاهي: يبدو أنكَ في مأزقٍ، حتماً إنها كارثة وأمر

طارئ وليس بيسر الاختيار !...

يالا غفلتكَ يا غافل هل تجد صعوبة في إيجاد موصلًا يسيرًا للفسق !..

تبًا لعقلك الباطل الذي رُتب لكَ الفسوق على هيئة مدرجات تتدرج بين أركانها غائصًا بسائلِ الشهوات الذي يصب عليك غضب الله؛ ليتكَ تدرك ما نهاية تلكَ المدرجات يا متدرجًا للفسق. 

تحتمي أسفل غطاءٍ أملًا أن لا يرىٰ أحدهم فسوقكَ؛ ولكن أخبرني كيف لكَ بالإحتماء من خالقكَ؟ 

وفي وقتٍ غير موثوق يدق أحدهم باب غرفة الشاهي 

قائلاً بصوتٍ منهك وخافت: هل لك بمساعدتي؟...

وعلىٰ الفور نزع الشاهي سماعات هاتفه، وارتبك جسده، فإذا بإمرأة تكاد بأن تفقد توازنها نظرًا من الهلاك والمشقة؛ حاملة طفلة صغيرة لم تتجاوز العام 

قائلة: أعلم بأن اليوم عطلتكَ، ولكن أتمانع بأن تراعي طفلتنا لحين إفراغي من أعمال منزلنا؟وتالله منذ البارحة وأنا أتمايل من مشقة المنزل؛ وطفلتنا يلزمها رعاية خاصة،

وطاقتي تكاد أن تنعدم .

- أيها الشاهي هل لكَ بزوجة حقًا..؟ يالا هذا البلاء كيف لكَ بتركِ حلالك( زوجتكَ) والتوجه للحرام..؟

تباً لك يا أحمق إن زوجتكَ كاد للتعب بالقضاء عليها وأنتَ تتمدد بكامل غلظاتكَ مستمتعاً بالفجور والفسوق؟

إنكَ عارٌ علىٰ الرجال يا رجل، لو كنتَ بأعزبٍ لما زاد تعجبي وغضبي عليكَ يا خبيث 

أخبرني هل ينال إعجابكَ تمايلهن أمام المواقع وظهورهن بالتعري لإلفات أنظار الحمقىٰ أماثلكَ؟ 

هل لكَ بإحصاء كمّ الأموال التي أنفقتها لهن ليمكثوا فترات مضاعفة بفسوقهن لإرتواء شهواتكَ؟ 

وما بتلكَ الزوجة التي نلتها حلالًا..؟ 

ألا تستحق مغازلتكَ ودلالاك؟

 بل هي الأولى بالإستحقاق

ألا تستحق مساعدتك،أم أنك أحضرتها لتصبح جارية؟ 

ألم يأتكَ شعورها يومًا حين رؤيتكَ متغزلًا بغيرها

وهي تداوم مسيرة إنهاكها في سبيل إرضائكَ؟

هل أصرفت نظرات إعجابكَ بها؟ لا لم تُصرف، ولكنكَ أحمق الأعين، خسيس النظر، رخيص المحادثة، جبان المواجهة

(إن المرأة تاجٌ يَزِينُ رأسك به، فإن لن تعمل على وهجانه وتخليد بريقه فلاحاجة لك بأن تُتوج )

قيل بأن مواقع التواصل غرضها: التواصل بين سكان العالم بغرض الأعمال ونقل التطورات

فأخبرني هل هي تلكٕ التطورات التى تنقلها؟

حتماً يا رفاق يوجد صنف من التطورات يُدعىٰ ( بنشر الفسوق ) 

يالا فجوركَ هل تسعىٰ بأن تصبح زاني؟ 

أم سعيتَ بالفعل أيها الزاني..؟


قلم المتلاعبة بالأبجديات: مروة محمد (روى)


- ومن أعمال الكاتبة على موقعنا:

(رواية أحببتها رغمًا)



"جريدة حياة"

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق