-ندى:أين كنا!؟نعم تذكرت ؛فعندما علموا أن سيِّدنا محمد عليه الصلاة والسلام يتيماً تركوه ف أبوه ليس موجوداً حتى يدفع لهم المال، و هكذا كلما يأتي أحد ويعلم أنه يتيم يتركوه حتى أتت السيدة حليمة السعدية وزوجها وإبنها الذي مازال يبكي من كثرة الجوع،كان كل الأطفال أُخِذوا فالسيدة حليمة تقول لزوجها:هل سوف نترك هذا الولد هكذا؟ سوف آخذُه لعل الله يجعل لي فيه بركة،وحقاً أخذتُه معها،كنت قرأت سابقاً أيضاً أنَّ السيدة حليمة تقول:فلما أخذتُه إلتقم ثديي فأكل وأكل معه أخوه حتى ناما وعند العودة لقبيلة بني سعد أخذَت الرسول معها في حضنها وركبوا على الآتان،لن تصدقي ما حدث بعد ذلك !!
-أنا لم أُجيبها فهي قالت لي ألا أُقاطعها، ولكني رأيت تعابيرها تتغير مرة اخرى ويعود الوحش من جديد لذا فهمت أنها كانت تريد مني ان أُجيبها فأجَبتها سريعاً:ماذا حدث؟،أنا فقط صمت حتى تكملي لكن ألا تعلمين فضولي !إنَّه سوف يقتلني حتى أعرف ماذا حدث بعد ذلك
-ندى:اممم
(حمداً لله أنها تقبلت الأمر وإلا كُنت بِعِداد المقتولين الآن)
-ندى:الآتان بدأت تمشي أسرع وبدأ الجمل العجوز يمشي أسرع والأطفال نائمون وبدأت تمشي بسرعة لدرجة أن سبقت باقي المرضعات فقالوا لها:أربعي على نفسك ياحليمة
-قال لها زوجها:ياحليمة لقد أخذنا نسمةً مُباركَة
(عندما وصلوا)
كانت الأغنام في قبيلة بني سعد رفيعة وصغيرة فكانت القبيلة تعاني من المجاعة كما ذكرتُ لكِ قبل سابق
أصبحوا يذهبون و يعودون ممتلئين ببركة أن النبي عليه الصلاة والسلام موجود في البيت
فأصبحت القبيلة تقول إسرحوا حيث تسرح غنم حليمة السعدية
السيدة حليمة تقول:ف لازلنا نرى من الله الزيادةَ والخير مادام محمد في منزلنا
بعدما فُطِم سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام(بعد سنتين) أرجعته لأمه
فقالت لها السيدة آمنة:لا أبقيه معكِ فأنا أخشى عليه وباء مكة
بلَغ النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنوات من عمره
كان عليه الصلاة والسلام يلعب مع الأولاد بالحجارة فجأةً أتى رجلان وأخذوا النبي (وهو بعمر الأربع سنين)
أخذ الأطفال يصرخون بهم: أُتركوه، إنه يتيم، ماذا سوف تفعلون به!!
-فأخذوه
(كانوا ملائكة وسيدنا جبريل كان واحداً منهم) أَجلَسوه على الأرض ثم فتحوا صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم استخرجوا قلب النبي ثم استخرجوا منه حظ أو علقة الشيطان ثم غسلوا قلب النبي بماء زمزم ثم أعادوا قلب النبي (وهو لديه أربع سنوات )
كانت الأطفال في وقت سابق ذهبوا وأخبروا السيدة حليمة باختطاف محمد صلى الله عليه وسلم
فأسرعت حليمة السعدية وهي مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها وتخشى عليه أن يُصاب بالسوء رأته عائداً وهو منتقع اللون(شاحب) فضمته في حنان إلى صدرها،وعادت به إلى البيت
فسألته حليمة:ماذا حدث لك يا محمد؟
فأخذ يقص علينا ما حدث
قال:أتاني رجلان فأضجعاني ثم شقا بطني فوالله ما أدري ما صنعا.
قالت:يقول أبوه:ياحليمة مما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب، فانطلقي فلنرده الى أهله.
فرجعنا به إليها
فقالت:ما ردكما به؟
فقلت :كفلناه وأدينا الحق، ثم تخوفنا عليه الأحداث.
فقالت:والله ما ذاك بكما،فأخبراني خبركما
فما زالت بنا حتى أخبرناها.
قالت:فتخوفتما عليه؟ كلا والله إن لابني هذا شأناً، إني حملت به فلم أحمل حملاً قط كان أخف منه ولا أعظم بركة،ثم رأيت نوراً كأنه شهاب خرج مني حين وضعته، ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان، وقع واضعاً يديه بالأرض رافعاً رأسه إلى السماء، دعاه وإلحقا شأنكما.
فرجعت به حليمة إلى قومها، بعد أن زال الخوف من قلبها، وظل عندها حتى بلَغ عمره خمس سنوات،ثم عاد إلى أمه في مكة.
-هالة:كُنت أسمع بانتباه شديد ف أنا لم يكن لي علمٌ بكل هذه الأحداث وحقاً إني نادمة لأنى لم أقرأ سابقاً عنها
-ندى:هل كنت أقُصُّ بشكلٍ سئ؟!
-أجبتها سريعاً:لا لا كنت مندهشة وهذه الأحداث مدهشة أكثر هيَّا أكملي سريعاً رجاءً!!
-ندى:حسنااً لنتحدث عن وفاة السيدة آمنة وقصة بحيرة الراهب
-هالة:كُلي أذانٌ صاغية
-ندى:توفيت السيدة آمنة بنت وهب والنبي صلى الله عليه وسلم لديه ستُّ سنوات حيث كانت هي ومحمد صلى الله عليه وسلم في رحلةٍ إلى يثرب؛لزيارة قبر زوجها عبد الله،وليعرف ولدها قبر أبيه،ويزور أخوال جده من بني النَّجار،وظلت السيدة آمنة شهراً في المدينة، وأثناء عودتها مرضت وماتت في الطريق،في مكان يسمى الأبواء، فدُفِنت فيه.
إزداد تعاطف سيدنا عبد المطلب(جد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ) أبوه توفى وأمُه أيضاً توفيت فاحتضنه وكفَّله.
عبد المطلب كان له هيبة عظيمة كان له فراش عِند الكعبة كان ممنوعاً أن يجلس عليه أحد حتى أبناؤه وإذا أتى أحد وجلس على الفراش يبعِدُونه لأن عبد المطلب إذا رآه يغضب، إلا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان عندما يجلس وأحد يبعده عن الفراش يغضب عليهم ويصيح عليهم
ويقول:أُترُكوا حفيدي
توفي عبد المطلب (والنبي يبلغ من العمر ثمان سنوات)عن عمر ٨٢ عاماً ودُفِن في منطقة في مكة تُسمى الحجون.
يتبع...
بقلم/رحاب رجب
تعليقات
إرسال تعليق