آلام الهجر
مرت عليَّ ليالٍ كُنت أشهق فيها من كثرة البُكاء، راودتني أفكار
مُفزعة، هجرني النوم، أكل الحُزن قلبي في صمت، ضاقت الأيام بي، كُنت أُقاتل من أجِله حتى وجّدت أنني أنا من قُتل، لا أريدُ أن يحبني أحدهم غيرك، ولا أريدُ أن أحادثَ أحدهم عن أحلامي غيرك، ولا أن أكشفَ جانبي السخيف لأحدٍ سواك، ولا أن أبنيَ أحلامًا وأؤسسَ منزلاً وأتخيلُ فيه عائلة إلا معكَ أنت، كنت أريدكَ أنت طوال الوقت؛ ليسَ لأنني لا أملك اختياراتٍ أخرى غيرك، لكن لو وضعوا لي العالم في كفةٍ، وأنتَ في الكفةِ الأخري، سأختارك بأعين مغمضة
أتعلم لمَ كل هذا؟!
لأن من علامات المحبة الصادقة ألا أتحمل بُعد من أحب، أما الآن لا يوجد شخص يأتي في الوقت الصحيح ولا يوجد شخص يأتي في الوقت الخطأ؛ بل مخيلتي من تفترض أنه الشخص الصحيح ثم ينقلب الانطباع أو يبقى في مكانه، كل شخص مرهون بأسلوبه، بنظرته، بطريقته التي يعاملك فيها مثلك تماما قتلتني وأنا علي قيد الحياة بدمٍ بارد
بـقلم: مـهـا جـمـال « فـتاة مايو »
تعليقات
إرسال تعليق