هلْ مِن أَنِيس يُؤنِسُنِي
الحياةُ صعبةٌ دُونَ أنِيسٍ يُؤنِسُ وحشَة الأَيّامِ والّليالِي ، يُشارِكُني حُزنِي واكتِئَابِى المُسَيطِر عليَّ منذُ فترةٍ طَويلة ؛ ولا أحَد يَعْلم!
أَشعُر بِأَنَّنِي أَصْبَحْتُ غَرِيبةُ الأَطوارِ ،
أمِيلُ إِلَى الوِحدَةِ ، والظَّلَام ، والبُعدِ عَن البشَر ، وعدَم الحديثِ معَ الأَهْل
لمْ يَعُد لدَيَّ أي طاقةٍ للحَدِيث ، أو المُناقَشة فِي أيِّ موْضُوعٍ حتَّى وإنْ كَان بَالغُ الأهميّة
أسْرَحُ بِمُخيّلَتِي حتّى أرسُمَ شخْصًا بطريقةٍ عشوائيةٍ ؛ ولكِن تبدُو جذّابةٍ ولطِيفةٍ بالنّسبَة لِي ، أَعلَمُ أنّهَا مُجرَّدُ
صورةٍ ولكِن هِي تُمَثِّل شَخصِي المُفضَّل ، سئمْتُ مِن حياتِي ، ومِن كَهفِيَ المُظلِم ، أَشعُر بالإختِناقِ ؛ كلَّما اضْطّررتُ أَن أُشارِك فِي أَي حدِيث
نحنُ ندفن كل يومٍ أشياءً لم نخبر احداً عنها ، غارقَةٌ في الذكرياتِ و الحنين
لماذا لا شيء يحدُث كما نتمنى ؟!!
لماذا على المرء أن يتعفن في صمت
مُمزق بين الألم والرغبة؟
لماذا؟!
أُعانِي من الوِحدَة ، رغْم أَنِّ حَولِي الكَثيرُ مِن الأَشخاصِ الّذِين وددتُ أنْ أَقضِي كُلّ وقْتِي مَعهُم
فَـ هَلْ مِن أَنيسٍ يُؤنِسُ وِحْدَتِي هَذِه؟!!
لـ: مها جمال ( فتاة مايو )
تعليقات
إرسال تعليق