إنطفاء
_ ما بال ملامحك أصبحت منطفئة بعد أن كان نور الحياة يشع من ناظريك، ما بالك أصبحت بهذه النظرة، كمن لبث بالقبر سنينًا
_ أنا مُعتِم ولستُ مَوطِنًا آمنًا كما تظن، ولا أستطيع أن أكون كذلك في هذه الحياة، فأنا أغرق في حزني كل يوم ولا أستطيع إنقاذ نفسي
أشعر أني مشتتٌ تمامًا عمري يتبعثر دون أن أعرف من أنا، رأسي لا يتوقف عن الضجيج وقلبي لا ينبض إلا نبضاً مُمتلئاً بالقلق
ليس في مستطاعي أن أوجد في أي مكان انتمي اليه، وطني هو حيث أبقى عالقةً إلى الأبد بداخل تلك اللحظات التي فاتتني
ثمَّة فراغٌ هائِل يجتاح روحي، شعرتُ وكأنَّ العَالم فرغ بغتةً لم يعد هناك ما يُمكن أن أخشاه لم يعد هناك شيءٌ على الإطلاق
كنتُ وحدي، عشتُ نوبات الحزن المتكررة تحمَّلتُ ألم الفَقد اعتدت على خساراتي المتكررة لم يكن أحد بجانبي كنت بمفردي دومًا، لا محاولات لا شغف لا رغبة بالحياة كُل شيءٍ بداخلي قد تلاشى، حتى كان حزني يتجدّد بلا توقف، وكنت أجد نفسي أكثر ضياعًا في نظري
بِقلم: مها جمال فتاة مايو
تعليقات
إرسال تعليق