القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

أَنَسُ بنُ مَالكٍ الأْنصاريُّ

 






















    أَنَسُ بنُ مَالكٍ الأْنصاريُّ



من هو الصحابي اللي خدم الرسول و هو عنده ١٠سنوات و عاش معه ١٠ سنوات و دعا له رسول الله _صلى الله عليه وسلم _"بالرزق في المال و الأولاد، و يبارك له "

وعاش الصحابي قرن كامل بالاضافة الي ٣ سنوات و عاش حتى رأى احفاد احفاده؟

هو انس 

 أَنَسُ بنُ مَالكٍ الأْنصاريُّ 

أنس بن مالك كان في عمر صغير لما أمه (الغُميصاءُ)لقنته الشهادتين ممرش وقت كتير و جه كلام إن الرسول و صاحبه الصديق جايين المدينة المنورة

كل البيوت اتملت بالحب و البهجة و كان الناس عينهم متعلقة على الطريق منتظرين الرسول_صلي الله عليه وسلم_

كان الولاد الصغيرة بيقولوا إشاعات إن سيدنا محمد وصل، فكان بيروح أنس مع الناس عشان يشوف سيدنا محمد و لكنه مكنش بيشوفه

و جه في يوم الرجالة قالت إن سيدنا محمد و صاحبه قريبين من "يثرب"

فاتجه الرجال على الطريق المبارك اللي بيحمل لهم نبي الهدى و كانوا بيتسابقوا له جماعات و كان في وسطهم الأطفال و كان وسط الأطفال أنس بن مالك

وصل الرسول المدينة و بعد ما استقر فيها راحت له "الغُميصاء بنت مِلُحانَ" أم أنس و كان معها إبنها و قالت للرسول

يا رَسُول الله.. لم يَبْقَ رجُلُ ولا امرأةُ من الأنصارِ إلا و قد أَتْحَفكَ بتُحْفَةٍ، و إِنّي لا أجدُ ما أُتْحفُك به غَيرَ ابني هذا فخُذهُ، فليخدمك ما شئت

فاخذ النبي " صلي الله عليه وسلم" الطفل و فرح به و مسح على رأسه و ضمه إلى أهله

كان أنس ابن مالك او أنيس زي ما كانوا بينادوه تدليل له و هو في العاشر من عمره يوم ما سعد بخدمة الرسول

و عاش فى رحمة و رعاية الرسول لحد ما توفي رسول الله و كانت مدة صحبته للرسول ١٠ سنوات عرف فيهم أحوال الرسول و أخباره و أسراره و خصاله الحميدة اللي معرفهاش حد غيره

انس بن مالك اتلقى من الرسول معاملة حسنة و داق من نبل الرسول و شهامته

قال انس بن مالك:

كان رسول الله صلوات الله و سلامه عليه من أحسن الناس خلقًا و أرحبهم صدرًا و أوفرهم حنانًا

فقد أرسلني يومًا لحاجةٍ فخرجت، و قصدت صبيانًا يلعبون في السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي، و يأخذ بثوبي

فالتفت فإذا رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يبتسم و يقول

يا أنيس أذهبت حيث أمرتك؟

فارتبكت و قلت: نعم إني ذاهبٌ الآن يا رسول الله

والله لقد خدمته عشر سنين، فلا قال لشيءٍ صنعته: لم صنعته

و لا لشيءٍ تركته: لم تركته؟!

و كان الرسول لما بينادي عليه " انسا " صيغة التصغير تحببًا و تدليلًا و كان أيضًا ينادي عليه يا أنيس

و كان بيدي له نصايح و مواعظ و ملأ قلبه بالإيمان،

قال الرسول له

يا بني إن قدرت أن تصبح و تمسى و ليس في قلبك غش لأحد فافعل..

يا بني إن ذلك من سُنتي، و من أحيا سُنتي أحبني

و من أحبني كان معي في الجنة

يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك و على أهل بيتك.

عاش أنس بن مالك ثمانين عام و زيادة بعد وفاة الرسول ، ملأ خلالها الصدور علمًا من علم الرسول الأعظم و ترك فيها فقهًا من فقه الرسول.

و أحيا فيهم القلوب بما بثه بين الصحابه و "التابعين " وأذاع في الناس من شريف أقوال الرسول و جليل افعاله

و ظل أنس بن مالك يعيش مع ذكرى رسول الله صلوات الله و سلامه عليه ما امتدت به الحياة

فكان شديد السعادة بيوم لقائه، و كان شديد الحزن يوم فراقه، و كان كثير التردد لكلامه.

و كان حريصًا على متابعة الرسول فى أقواله و أفعاله، يحب ما أحب، و يكره ما كره، و كان أكثر ما يتذكره يومان

يوم لقائه معه و يوم فراقه له آخر مرة

و كان كثيرًا ما يقول:

لقد رأيت النبي عليه الصلاة و السلام يوم دخل علينا، ورأيته يوم قبض منا، فلم أر يومين يشبهانهما

ففي يوم دخوله المدينة أضاء فيها كل شئ

و في اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي إلى جوار ربه أظلم فيها كل شيء

و كان آخر نظرة نظرتها إليه يوم الإثنين حين كُشفت الستارة عن حجرته، فرأيت وجهه و كأنه ورقة مصحف و كان الناس يومئذ وقوفًا خلف أبي بكر ينظرون إليه، و قد كادوا أن يضطربوا، فأشار إليهم أبو بكر أن اثبتوا.

ثم توفي الرسول عليه الصلاة و السلام في أخر ذلك اليوم، فما نظرنا منظرًا كان أعجب إلينا من وجهه حين واريناه ترابه.

دعا الرسول لأنس بن مالك أكثر من مرة و كان من دعائه له

( اللهم ارزقه مالًا وولدًا، و بارك له)

و استجاب ربنا دعاء نبيه عليه الصلاة و السلام، فكان أنس أكثر الأنصار مالًا، و أوفرهم ذرية؛ حتى إنه يُقال إنه رأى من أولاده و أحفاده ما يزيد عن مائة

و بارك في عمره حتى عاش قرن كامل و فوقهم ٣ سنوات

كان أنس شديد الرجاء لشفاعة الرسول له يوم القيامة؛ 

فكثيرًا ما كان يقول:

إني لأرجو أن ألقي رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ في يوم القيامة فأقول له: يا رسول الله هذا خويدمك أنيس

لما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله: لقنوني: لا إله إلا الله، محمد رسول الله

فظل يقولها حتىٰ مات

و أوصى بعصا صغيرة كانت لرسول الله بأن تدفن معه فوضعت بين جنبه و قميصه

انس بن مالك الأنصاري

_ ل شروق حمام


تعليقات