أَنَسُ بنُ مَالكٍ الأْنصاريُّ
وعاش الصحابي قرن كامل بالاضافة الي ٣ سنوات و عاش حتى رأى احفاد احفاده؟
هو انس
أَنَسُ بنُ مَالكٍ الأْنصاريُّ
أنس بن مالك كان في عمر صغير لما أمه (الغُميصاءُ)لقنته الشهادتين ممرش وقت كتير و جه كلام إن الرسول و صاحبه الصديق جايين المدينة المنورة
كل البيوت اتملت بالحب و البهجة و كان الناس عينهم متعلقة على الطريق منتظرين الرسول_صلي الله عليه وسلم_
كان الولاد الصغيرة بيقولوا إشاعات إن سيدنا محمد وصل، فكان بيروح أنس مع الناس عشان يشوف سيدنا محمد و لكنه مكنش بيشوفه
و جه في يوم الرجالة قالت إن سيدنا محمد و صاحبه قريبين من "يثرب"
فاتجه الرجال على الطريق المبارك اللي بيحمل لهم نبي الهدى و كانوا بيتسابقوا له جماعات و كان في وسطهم الأطفال و كان وسط الأطفال أنس بن مالك
وصل الرسول المدينة و بعد ما استقر فيها راحت له "الغُميصاء بنت مِلُحانَ" أم أنس و كان معها إبنها و قالت للرسول
يا رَسُول الله.. لم يَبْقَ رجُلُ ولا امرأةُ من الأنصارِ إلا و قد أَتْحَفكَ بتُحْفَةٍ، و إِنّي لا أجدُ ما أُتْحفُك به غَيرَ ابني هذا فخُذهُ، فليخدمك ما شئت
فاخذ النبي " صلي الله عليه وسلم" الطفل و فرح به و مسح على رأسه و ضمه إلى أهله
كان أنس ابن مالك او أنيس زي ما كانوا بينادوه تدليل له و هو في العاشر من عمره يوم ما سعد بخدمة الرسول
و عاش فى رحمة و رعاية الرسول لحد ما توفي رسول الله و كانت مدة صحبته للرسول ١٠ سنوات عرف فيهم أحوال الرسول و أخباره و أسراره و خصاله الحميدة اللي معرفهاش حد غيره
انس بن مالك اتلقى من الرسول معاملة حسنة و داق من نبل الرسول و شهامته
قال انس بن مالك:
كان رسول الله صلوات الله و سلامه عليه من أحسن الناس خلقًا و أرحبهم صدرًا و أوفرهم حنانًا
فقد أرسلني يومًا لحاجةٍ فخرجت، و قصدت صبيانًا يلعبون في السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي، و يأخذ بثوبي
فالتفت فإذا رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يبتسم و يقول
يا أنيس أذهبت حيث أمرتك؟
فارتبكت و قلت: نعم إني ذاهبٌ الآن يا رسول الله
والله لقد خدمته عشر سنين، فلا قال لشيءٍ صنعته: لم صنعته
و لا لشيءٍ تركته: لم تركته؟!
و كان الرسول لما بينادي عليه " انسا " صيغة التصغير تحببًا و تدليلًا و كان أيضًا ينادي عليه يا أنيس
و كان بيدي له نصايح و مواعظ و ملأ قلبه بالإيمان،
قال الرسول له
يا بني إن قدرت أن تصبح و تمسى و ليس في قلبك غش لأحد فافعل..
يا بني إن ذلك من سُنتي، و من أحيا سُنتي أحبني
و من أحبني كان معي في الجنة
يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك و على أهل بيتك.
عاش أنس بن مالك ثمانين عام و زيادة بعد وفاة الرسول ، ملأ خلالها الصدور علمًا من علم الرسول الأعظم و ترك فيها فقهًا من فقه الرسول.
و أحيا فيهم القلوب بما بثه بين الصحابه و "التابعين " وأذاع في الناس من شريف أقوال الرسول و جليل افعاله
و ظل أنس بن مالك يعيش مع ذكرى رسول الله صلوات الله و سلامه عليه ما امتدت به الحياة
فكان شديد السعادة بيوم لقائه، و كان شديد الحزن يوم فراقه، و كان كثير التردد لكلامه.
و كان حريصًا على متابعة الرسول فى أقواله و أفعاله، يحب ما أحب، و يكره ما كره، و كان أكثر ما يتذكره يومان
يوم لقائه معه و يوم فراقه له آخر مرة
و كان كثيرًا ما يقول:
لقد رأيت النبي عليه الصلاة و السلام يوم دخل علينا، ورأيته يوم قبض منا، فلم أر يومين يشبهانهما
ففي يوم دخوله المدينة أضاء فيها كل شئ
و في اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي إلى جوار ربه أظلم فيها كل شيء
و كان آخر نظرة نظرتها إليه يوم الإثنين حين كُشفت الستارة عن حجرته، فرأيت وجهه و كأنه ورقة مصحف و كان الناس يومئذ وقوفًا خلف أبي بكر ينظرون إليه، و قد كادوا أن يضطربوا، فأشار إليهم أبو بكر أن اثبتوا.
ثم توفي الرسول عليه الصلاة و السلام في أخر ذلك اليوم، فما نظرنا منظرًا كان أعجب إلينا من وجهه حين واريناه ترابه.
دعا الرسول لأنس بن مالك أكثر من مرة و كان من دعائه له
( اللهم ارزقه مالًا وولدًا، و بارك له)
و استجاب ربنا دعاء نبيه عليه الصلاة و السلام، فكان أنس أكثر الأنصار مالًا، و أوفرهم ذرية؛ حتى إنه يُقال إنه رأى من أولاده و أحفاده ما يزيد عن مائة
و بارك في عمره حتى عاش قرن كامل و فوقهم ٣ سنوات
كان أنس شديد الرجاء لشفاعة الرسول له يوم القيامة؛
فكثيرًا ما كان يقول:
إني لأرجو أن ألقي رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ في يوم القيامة فأقول له: يا رسول الله هذا خويدمك أنيس
لما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله: لقنوني: لا إله إلا الله، محمد رسول الله
فظل يقولها حتىٰ مات
و أوصى بعصا صغيرة كانت لرسول الله بأن تدفن معه فوضعت بين جنبه و قميصه
انس بن مالك الأنصاري
_ ل شروق حمام
تعليقات
إرسال تعليق