محفورة في ذاكرتي
للكاتبة: ريم إسلام
-"كل ما يتطلبه منك الأمر أن تكون نقيًا...أن تُساعد بصدق".
مَن سأكتب عنها الآن هي شخصيه عزيزة علي قلبي بشده..هي صديقتي الجميله منه، سأكتب عنها بهذا الإسم المُستعار..لكنني متأكدهٌ أنها تقرأ الآن ولاتصدق أنني أتكلم عنها، ولكني اخترت هذا الاسم المُستعار خصيصًا لها..فهي تُحب تسميه نفسها بهذا الإسم..أتمني تُلامس عباراتي قلبك اللطيف..فهذا البعض مما تُقدمينه للجميع يوميًا...
صديقتي منه هي زميلتي في الدراسه ورفيقه طفوله عزيزه علي قلبي..منه فتاه بسيطه ونقيه تحب مساعده الآخرين دون مُقابل..فقط تُساعد بصدق..تعودت أن تقوم بإلتقاط الصور من دفاترها الدراسيه ونشر هذه الصور للجميع لتساعدهم علي المُذاكرة، كما كانت تقوم بتلخيص المُذاكرة لنا..لجميع زميلاتها وصديقاتها...
لم تكن تنتظر إلي أن يطلب منها أحدهم هذه المعلومات..كانت تشاركها دَائِمًا مع الجميع دون التفكير في أنها عليها الإحتفاظ بها لنفسها فقط لتنجح بمفردها... لطالما اهتمت بمساعده غيرها..لا أستطيع وصف كم أنا فخورةٌ بكونها صديقتي وزميلتي وأختي،
وإن استمريت في الكتابه عنها لسنوات فلن أستطيع أن أرد لها جميلها هذا...قد يري أغلب الناس أن هذا أمرٌ سخيف وأنها غبيةٌ لفعلها ذلك...ولكن في الحقيقه هي الوحيدة التي تفكر بطريقه عظيمه...
فهي تفكر بعقليه متحضرة تمامًا دون أن تُدرك أنها تفعل ذلك، فإذا نظرنا إلي الدول الغربيه وبحثنا عن سبب تقدمها عنّا فستكون الإجابه هي..العمل الجماعي بحيث يكون التوصل لإختراع أو إكتشاف معين ليس عن طريق عمل فردي لشخص واحد فقط وإنما عن طريق أن شخصًا واحدًا فكَّر في فكره ووضعها في مكتب عمله فيأتي غيره ويكمل له شئ آخر..ثم الذي يليه يقوم بإضافه شئ جديد فيكون حصيلة كل هذا الجهد مجموعه من العلماء أو حتي أُناس عاديون...
فليس بالضرورة أن تكون عالمًا لتكتشف شيئًا جديدا أو لتُفكِّر بطريقةٍ علميه..، وهذا هو سر نجاح هذه الدول العظيمه رغم عدم إمتلاك أغلبهم لدين حيث ترتفع نسبه المُلحدين في بعض الدول الغربيه...
الخُلاصه..منه بنت بسيطه قادرة تغير الكثير من الناس وقادرة تساعدهم يوصلوا لأحلامهم فقط بهذا الشئ البسيط واللطيف وقادرة تعلمني وتعلمنا كلنا أن نٌساعد بصدق...
في النهايه أحببت أن أشكرها علي لُطفها المستمر وأتمني أن تظل هكذا بنفس روحها البريئه إلي الأبد... في النهايه أحببت أن أشكرك بطريقتي الخاصه لأنني تعلمت منك الكثير والكثير...أشكرك يا صديقتي العزيزة...
"في النهايه يا عزيزي المُسافر، لا تنسي أن تُساعد بصدق دون أن تفسح الطريق لجانبك المُظلم ليوقفك عن نشر اللُّطف من حولك..مع السلامه.. بالتوفيق في رحلتك".
"اشكر/ي صديقك/صديقتك علي لُطفه/ا بطريقتك الخاصه".
بِـقلم/ ريم إسلام محمود "مُسافره"
"جريدة حياة"
انتي بنت جميله ورائعه ... تنظري بمنظار رائع للأمور والحياه ... رغم الهموم والضغوط .... تبحثين عن لطف الحياه و جمالها .... تتأملين بعين التفاؤل والأمل ..... حماكي الله ياحبيبتي و روحي وحفظكي من كل شر ومكروه ..... وأدام عليكي نعمة الهناء والسعاده .. 💞🌹💞🌹💞🌹💞
ردحذف