القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع


 صندوق
للكاتبة: ريم إسلام






-" الصندوق ليس مُجرد الحاويه التي تُلقي فيها بأغراضك.. الصندوق المقصود هو أنت..."


نظرا لتغلب الروتين علي حياتنا وعدم تجربه أنشطه جديده أصبحنا نعاني من الكثير من الأمراض النفسيه..أصبح من الشائع أن يُصاب أحدهم بالإكتئاب..لماذا؟ وكيف يحدث هذا؟!..، أتيت اليوم أيها المُسافر لنتناقش معا في كيفيه حدوث ذلك..لعلنا نصل في النهايه لحلٍ مُقنع يُرضي جميع الأطراف..


اكتشف العلماء حديثا ظهور الكثير من العلل والعوائق النفسيه..وعند التعمق فيها قد يُصاب الطبيب المُعالج ذاته بهذا المرض النفسي..الأمراض النفسيه موجوده بالفعل..ولربما هي مُعديه أكثر من الأمراض الجسديه،

لطالما كنا نستهتر بهذه الأمراض حتي وصلنا الي هذا العصر الذي أصبح من الطبيعي فيه أنا نُصاب بأمراض غريبه كتلك، لكن في الحقيقه... كلنا مُعرضين لهذه الأمراض..هي ليست مُخيفه بالمرة إذا استطعنا التعامل معها بحكمه..ومن الأفضل أن نتجنب الاصابه بها عن طريق بعض الأشياء البسيطه في حياتنا اليوميه..


ليس لدي الكثير من الخبرة في هذه الأمراض..لكن ما أُؤمن به أن الأمراض النفسيه تحتاج دائما للإحتواء..دعني أوضح لك قصدي يا عزيزي المُسافر،

كتجربه شخصيه قد أكون صادفت مرحله من مراحل بالإكتئاب في حياتي..وقتها شعرتُ بأنني بلا روح..اختفي نشاطي..اختفت ضحكاتي..كما اختفت جميع أفكاري..ولكن كان اكتئابي من نوع آخر كان بسبب عدم إيجاد لرسالتي في الحياة..نشأنا جميعا علي مبدأ واحد وهو أننا لم نُخلق عبثًا..فقد خُلق كل واحد منا لإيصال رسالته في الحياة..مُؤلم أن تعيش بلا هدف..وقتها فكرت ما هي رسالتي استغرقت أسبوعين كاملين من حياتي لإيجاد إجابه لهذا السؤال..لكنني وجدتها!!

زاد يقيني بأهميتي عندما وجدتُ رسالتي....المهم أنني أتيت اليوم لأخبرك يا عزيزي المُسافر..مهما كانت رسالتُك..رسالتي أو أيًا كانت رساله من المهم أن تبحث عنها وتجدها دون التعمق في الحزن لأنك نستطيع ايجادها دون كل هذا الهراء...فقد أتيت لك لأحذرك مِمَن حولك..فهم مسؤلون دائما عن طاقتك الإيجابيه المختزنه في جسدك هذا...قد أُصبت بهذه المرحله من بالإكتئاب وقتها بسبب أن معظم زميلاتي وقتها كُنَّ يُعانين من الإكتئاب المُزيف....نعم هذا ليس اكتئابًا..وإنما كان حُبا للإكتئاب..ليستطيعوا الشعور بالإهتمام...


بداخل كُلٍ منا طاقه إيجابيه مُختبئه تخرج فقط عندما يشعر بالسعاده..بالنشاط والحيويه..


استطعت التعافي من هذه الفتره وقتها بالقيام ببعض الأشياء التي استهزء بها البعض لكنها من تُبقيني دائما أنبض بالحيويه...عُدت لقياده دراجتي العزيزة دون الإهتمام بآراء الآخرين لأنني لا أقوم بشئ يحرمه ديني ولا أقوم بشئ يقلل من تربيتي..أنا فقط أقود دراجتي العزيزة...، عندما أشعر بالملل في بيتي أقوم بقراءة روايه تُعيد إليّ حيويتي..وأحيانا ما كنت أرسم رغم عدم براعتي في الرسم لكني لا أرسم لأحد أنا فقط أترك ليداي العنان لتفرغ طاقتها السلبيه...، وعندما يشتد عليّ ضغط الحياة أستيقظ صباحا وأتجول مع إخوتي في السادسه صباحا بعد أداء صلاة الفجر...نستمتع بهدوء الشوارع ونستطيع الجري في هذا الوقت دون أن يلاحظنا أحد ..فكل من هو مستيقظ في هذا الوقت يقف عند المخبز ...الغرض من كل هذا يا عزيزي المُسافر أن تُعبِّر عن روحك بالطريقه المُريحه لك...طالما لا تُخالف دينك ولا تقلل من احترامك أو إحترام عائلتك..فقط افعل ما يشعرك بالسعاده...


" الرساله من هذه الخاطره أن تُجرب يا عزيزي المُسافر أشياءً جديدة مهما كانت تبدو مجنونه...تجول صباحا في بلدتك..ارسم..اقرأ..اقفز..جرِّب ركوب دراجه...غنِّي وقُم بالرقص أيضا في حدود بيتك..الأهم هي راحتك النفسيه..ولا تنسي الإكتئاب ليس شيئا جيدا تُقلد فيه غيرك..وإذا كان صديقك يعاني من الإكتئاب اعرض عليه أفكارك المجنونه وشجعه علي الخروج من حالته دون أن يُصيبك بالعدوي..إذا أحسست بعجزك عن مساعدته فابقي بجانبه من بعيد وافسح المجال ليسعاده من يستطيع بالفعل..

طاقتك موجوده في صندوق أفكارك ..حافظ علي صندوقك في مكان آمن.. ".


" طاقتك أمانه...حافظ عليها..جرَّب نشاطات جديده ".


بِـقلم /ريم إسلام محمود "مُسافره".



"جريدة حياة"

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. رااااااااااااااااااائع كلامك جدا ........
    👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا من ذوق حضرتك🤍 🌻أتمني تكون استفدت من الخاطرة .

      حذف

إرسال تعليق