القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الثاني عشر من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أجببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الثاني عشر


لما وضعتي قلبي في هذه العاصفة المدمرة؟

هل أتخلى عنكِ وأعاقبكِ على أفعالك؟

ام أتجاوز عن أخطائكِ وأتلاينُ مع قلبي ؟

لا بأس قلبي أصبح كاللعبة التي يتناولها الطفل بين يديه وثم يحطمها دون لفت انتباهٍ 


والده حور: ايوه بنات الأرياف، الي بيمثلوا إنهم محترمين ومتقربين، من ربهم وهما زباله ومفيش تربية

حور: ثواني أفهم ورد ازاي من الأرياف؟ مش هي بنت عمة زين ؟

سعد: ايوه ما زين اصلا من الأرياف 

حور: نعم؟ زين مين الي من الأرياف؟

زين: ايوة انا من الأرياف وورد كمان وفخر لينا بس ده مش موضوعنا انا بس عاوز أثبت براءة ورد وبعدين أقتل الكلب ده بإديا

حور: يعني انت ضحكت عليا؟ وقولتلي انك من المدن وطلعت من الأرياف؟ انت طلعت حقير فعلا ،كنت مفكر هتفضل تضحك عليا ؟ واني هوافق اعيش فى ريف؟

زين: مرضتش اقول عشان عارف انك حقيره ومش هتوافي تعيشي في ريف تعرفي ليه خبيت عنك ؟ لأني حبيتك وخوفت لما تعرفي تسبيني 

لم تنطق حور حرفاً واحداً، وذهبت لغرفتها وأغلقت بابها، وشعور الانتصار يملأ قلبها 

بينما زين اصطحب ورد ونظر لعائله حور بوعيدٍ قائلا: اللعبه لسه مخلصتش زين عابدين هيرجع تاني

لم يدركوا حديث زين وقاموا بإغلاق باب المنزل ولم يبالوا 


[في منزل سيف ]

جلس سيف على ركبتيه امام اخاه عمر قائلا: وعملت الصور ،واتنشرت ها بقا وريني هتعمل ايه؟

صرخ عمر قائلا: لاء لاء انت مش اخويا لاء عار عليا ان يكون عندي اخ زيك 

سيف: بس يا صغنون، بس اهدى كده ،لتكون واقع في حبها يالا 

عمر: أمي فين؟ 

سيف: ياعم صبرك عليا دي لسه مكملتش شهر عندي

عمر: امي عندها القلب، لو حصلها حاجه صدقني ميكفنيش روحك 

سيف: لا متقلقش دي امي برضه

عمر: امك؟ 

سيف: عاوزني يعني اسبها تروح تبلغ عني ولا ايه؟ 

عمر: عشان قرفت من جرايمك واستغلالك للبنات هي عندها بنات برضه ومترضاش على بنات الناس الي انت بتعمله فيهم ده 

سيف: تصدق؟ طب ايه رأيك بقا اني مدتلهاش العلاج بقالي اسبوع واعتقد كده يومين او تلاته وهتروح لخالقها

عمر: ايه؟ لا يا كلب يا حقير امي لاء صدقني لو مقولتش مكانها فين هبلغ عنك بنفسي والشرطه اصلا قالبه الدنيا عليك، هاخد حق ورد وهرجع امي بخير وهتشوف 

قطع حديثهم اتصال من حور فقام عمر بفتح تسجيل الصوت الخاص بهاتفه حتى يصبح لديه دليلاً لإنقاذ ورد

سيف:كده تمام يا حور الفلوس هتوصل امته؟

حور: يا عم اسكت انا بوظت الدنيا مكنتش اتوقع ان زين هيعمل كده كنت مفكراه هيكرهها وهيصدق الصور لكن لاء وقف معاها وواثق فيها جدا 

سيف: ثواني بس اي الي دخل البنت دي بزين؟

حور: اه انا مقولتلكش ،شوف بس ما تتعصبش انا وزين قرأنا فاتحه وورد تبقى بنت عمته بس مقربين من بعض 

سيف: نعم؟ وده ازاي ؟ وليه ان شاء الله؟

حور: اهدى بس عليا عشان بابي اتفق مع ابو زين اننا نتجوز عشان بابي خسر كل حاجه وعمو صالح ابو زين باين بابي قدمله خدمات كتير قبل كده فوافق عشان يردله الجميل وكده

سيف: طب ثواني وابوكي خسر كل حاجه هتجيبي فلوسي منين؟

حور: ياعم اهدى بقا معايا فلوس فى البنك هبعتلك منها

دلوقتي بقا هنتنقل للخطه التانيه 

سيف: بس كده الفلوس هتزيد 

حور: قولت ميه مره موافقه ،ركز معايا بقا 

شوف زين طلع من الأرياف ،وأهل الريف تقاليدهم مختلفه عننا ،اهم حاجه عندهم شرف البنت والكلام ده وزين هيتجنن ويعرف مين الي عمل كده ولو عرف ربنا يستر علينا 

سيف: ايه هي الخطه؟

حور: عوزاك تجوز ورد

سيف: نعم؟ بتقولي ايه؟ انتي اتجنني؟

عوزاني اتجوز واحده وصورها بالشكل ده؟

حور: انت هتستعبط؟ ما انت عارف ان ورد محترمه وانت الي مفبرك الصور ،وبعدين دي الطريقه الوحيده عشان محدش يشك فيك ، لأن زين مش هيسكت غير لما يعرف مين الي عمل كده ،وصدقني هو ممكن يبان طيب وميقدرش يأذي نمله ،بس لو عرفك هيوديك في داهيه ،وياريت تيجي على كده بس وميدبحكش 

سيف: طب هتجوزها ازاي دي ؟

حور: انا هظبطلك كل حاجه، صبرك عليا بس لما الموضوع يهدى كده 

سيف: والله شكلك هتوديني في داهية

حور: ياعم اتنيل انت كده كده فى داهيه اصلا 

انتهت محادثتهم فجلست حور أمام مرآتها تحدث حالها قائلة: انا بوظت الدنيا خالص كان هدفي ابعد ورد عن زين واخليه يكرهها دلوقتي كرهني انا وبعد عني انا مكنتش اتوقع ان بيثق فيها لدرجه دي 

انا مش فاهمه حاجه؟ انا زعلانه عشان مش هقدر استولى على ثروة زين ولا عشان مش عوزاه يبعد عني؟

انا بقول ايه؟ ما يبعد ولا يتحرق 

انا هتصل عليه وهمثل اني زعلانه يمكن يرجع ليا تاني بابي كمان يومين بالضبط وهيفلس ولو مدفعتش الفلوس لسيف هيفضحني 

اتصلت حور على زين واصتنعت البكاء قائله: انا والله ما انا مستوعبه الي حصل مش قارده 

زين: انتي بتعيطي؟ انزلي بسرعه تعالي انا مستنيكي تحت

حور: حاضر 

أغلقت حور هاتفها قائله: طلعت متخلف فعلا يا زين هستغل طيبه قلبك دي وهتدفع حق كل كلمه قولتها في حقي الايام جايه وهتشوف 

جهزت حور حالها واصتعنت الحزن والبكاء ونزلت لمقابله زين وورد 

كانت ورد تجلس على الرصيف ،وزين ينام على ركبتيها وتداعب خصلات شعره وتبكي 

فأتت حور وجرت بإتجاه زين وارتمت فى احضانه وبكت 

احتضنها زين قائلا: انا اسف عارف اني قولت كلام مينفعش يتقال بس صدقيني غصب عني انتي عارفه اني بحبك بس امك عصبتني، ووالله يا حور وحياتك عندي الي مفيش أغلى منك، غصب عني مش عارف حصلي ايه؟ 

حور: اهدى انت مش محتاج تبرر حاجه انا مصدقاك وحاسه انت بتمر بإيه 

واقتربت من ورد واحتضنتها قائله: عارفه انك بريئه وان شاء الله نمسك القذر الي عمل كده ومتزعليش من كلام مامي

زين: انتي مش زعلانه مني عشان كدبت عليكي؟ وقولتلك اني من المدن 

حور: لا خلاص مش هتفرق مش مهم المكان الأهم اني هعيش معاك

زين: بس انتي من شويه قولتي انك مش هتوافقي تعيشي في أرياف ايه الي غير وجهه نظرك بالسرعه دي؟

حور: مش مهم الوقتي عاوزين نشوف حل لورد 

ارتعبت ورد وارتجف جسدها وصرخت قائله: انا مش هرجع القريه، لا لا مش هرجع مش عارفه هروح ازاي هشوف وش امي ازاي؟ ولا أهل القريه، لا يا زين 

احتضنها زين ونظر لأعينها قائلا: اهدي انا معاكي دايما ومش هيحصل حاجه ولو مش حابه تروحي هشوفلك مكان هنا بس عشان خاطري متعيطيش 

ورد: معيطش؟ انت فاهم يعني ايه الي بيحصل؟ الوقتي امي تقول عليا ايه؟ معرفتش تربي !

زين: اسكتي متقوليش كده انا هروح اعمل بلاغ حالا وممكن الشرطه تساعدنا 

حور: الشرطه مش هتفدنا في حاجه 

زين: لا ممكن يساعدونا ويقدروا يوصلوا للي نشر الصور على المواقع دي يمكن يكون فيه اجهزه او حاجه

سحب زين يد ورد وذهبا للشرطه عسى أن تسطتيع الشرطه مساعدتهم 


[في منزل سيف ]

استطاع عمر تسجيل الحوار الذي دار بين سيف وحور 

فذهب عمر لتقديم بلاغ للشرطة 

وبينما عمر متجهاً امام باب المركز فإذا بورد وزين وحور يقفون بجواره 

رأى عمر ورد وهي منهاره وتستند على اكتاف زين 

عمر: ورد؟ 


" سنرى ما سيحدث فى الأحداث المقبله " 


بقلمي مروة محمد (روي)




"جريدة حياة"

تعليقات