القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الحادي عشر من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الحادي عشر


تعذب قلبي من إخفاء مشاعري إتجاهكِ ،

لا أنكر أنني عشقتكِ وبجنونٍ،

أذيتها أضعاف أذية لي ،فلا تؤذني بها يالله 

مهما ارتكبتي من جرائم سيظل قلبي ينبض بحبٍ لكِ

فوالله لو علمتي مدى حبي لكِ، لاحتفظتي بهذا الحب فى عمق قلبك 


ارتعبت حور وأنهت الاتصال، وأخفت هاتفها 

زين:انتي كويسه؟ اترعبتي كده ليه؟ وصور ايه الي يبعتهالك؟

مسحت حور جبهتها قائلة: مفيش مش مرعوبة هترعب ليه؟ دخلتك عليا بس رعبتني 

زين: تمام، وصور اي بقا؟ ومين الي هيبعتهالك؟

حور: مفيش شغل مصممين وكده كنت عاوزه اشوف صور العرض بتاعي 

زفر زين زفيراً: انا مش حابب شغلك ده يا حور

حور: هنشوف الموضوع ده بعدين، يلا نروح عشان اتأخرنا 

زين: ما انا كنت جايلك عشان كده 

سحب زين يدها وذهبا لورد 

وبعض عدة دقائق وقفوا امام منزل حور 

زين: ان شاء الله بكره الصبح ترجعي المدينه ياورد 

ورد: لو ينفع ارجع دلوقتي يبقا احسن 

زين: مينفعش يا ورد مش هتلاقي مواصلات وبعدين مش هطمن عليكي تروحي فى الوقت ده ولوحدك 

ورد: عندي فكره ايه رأيك تروح معايا ؟

حور: نعم؟ زين مش هيروح حته وبعدين انتي مستعجله كده ليه؟ خليكي لبكره 

ابتسم زين قائلا: متقلقيش يا قلب مش هسافر وانا اقدر ابعد عنك برضه

حور: لا متقدرش، ويلا عشان ورايا موضوع مهم هطلع انا وورد تصبح على خير

زين: تمام تصبحوا على خير 

ورد: اول ما توصل اتصل عليا طمني 

حور: وميتصلش عليا انا ليه يعني؟

ورد: انا متعوده على كده من طفولتنا لو زين خرج متأخر يتصل يطمني مش قصدي حاجه يعني وأسفه لو كنت تدخلت بينكم 

حور: طفولتك دي زمان ،لكن دلوقتي زين مرتبط 

زين: خلاص يا جماعه كبرتوا الموضوع ،يلا الوقت اتأخر، اطلعوا، ولما أوصل هتصل عليكوا 

صعدت ورد بصحبة حور لمنزلها، فجلست ورد في غرفه المعيشة مع عائلة حور 

بينما حور ذهبت لغرفتها، وأغلقت الباب ،وارتمت على فراشها ،وتصفحت هاتفها، ورأت الصور التي تمت فبركتها فقالت: نهايتك قربت يا ورد، انا بقا هخلي الاستاذ زين الي متعلقه بيه ده يكرهك اكتر ما كان بكرهني، صحيح ان خطتي نجحت وقدرت اخليه يحبني ،وفى وقت قليل جدا ،بسبب اني عاملته كويس ،لو يعرف انا بخطط لإيه ،وعقلي فيه ايه، هيكره اليوم الي قابلني فيه 

نظرت حور لصور ورد، وترددت من نشرها كأن هناك شيء بداخلها يمنعها ،ولكنها تذكرت انها ستكون عائقاً بينها هي وزين وخشيت ان تفرق بينهم ولن تسطتع الحصول على ثروته

فبدأت فى نشر صورها على مواقع مجهولة المصدر حتى لا يدرك احد انها من نشرت تلك الصور وبالطبع صور كهذه ستنتشر بجدارة وستثير الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

جلست حور وهى تتابع الصور، وكيفيه انتشارها فدق باب غرفتها، فأغلقت هاتفها وذهبت لترى من الطارق

حور: ورد؟ 

ورد: معلش محتاجه مساعده، مش عارفه الأماكن هنا ،واتكسفت اسأل عيلتك ممكن اعرف انا هنام فين؟

همست حور بصوتٍ منخفض محدثة حالها قائلة : تنامي؟ ده انتي ليلتك سوده النهارده 

ورد: بتقولي حاجه؟

حور: لا لا تعالي اقعدي معايا كده كده مش بنام هنسهر لحد الصبح 

ورد: انا اصلا مش هقدر أنام عشان مكان غريب 

دخلت ورد، فإذا بحور تجلس بجوارها قائله: طبعا انتي الوحيده الي عارفه حقيقتي اني بستغل زين وكده

ورد: حرام عليكي، زين حبك وحبك جامد حاولي تحبيه ،تعرفي انا هضحي بحب حياتي عشان يكون سعيد عارفه ان زين معتبرني مجرد اخت بس انا بحبه من كل قلبي ،بحبه من طفولتنا ومستعده اضحي بحياتي كلها عشانه 

ضحكت حور قائله: شغل المسلسلات الهنديه ده مش بحبه، ومتفكريش اني ممكن احب زين ده ،هفضل أكرهه كده، ده شخص بارد وزي البنات ملهش شخصيه اصلا، مش عارفه بتحبي فيه ايه؟

ورد: بحبه كليا، مشفتش في حنيته ممكن يعيط لو حد اتأذى قدامه، مش زي البنات، لاء شخص حنون ومش بستحمل يشوف شخص بتأذى قدامه، شخص عفوي، واحلامه بسيطه، ولو فضلت احكيلك عن جماله وجمال شخصيته مش هقدر 

حور: ماشي يا سكر انا بقا بكرهه وطمعانه فى الثروه بس مش اكتر، ميشرفنيش اصلا ارتبط بشخص زي ده 

ورد: يارتني كنت مكانك ياريت زين حبني كنت هكون أسعد شخص فى الدنيا دي كلها 

وفجأة قطع حديثهم دق على باب المنزل بقوة ففتح سعد قائلا: مين الي بيخبط فى الوقت ده ؟وازاي يخبط كده مفيش زوق بقا ؟

سعد: زين؟؟؟

اقتحم زين المنزل قائلا بصوت مرتفع: ورد ورد ورد

خرجت ورد بلهفة ،وهنا ادركت حور ان زين علم عن الصور فخرجت وكأنها لا تعلم شئ

ورد: خير يا زين انت كويس؟

احتضنتها زين وبكي قائلا: هنقذك يا ورد ،عارف انك بريئة وواثق فيكي، وصدقيني هيدفع التمن غالي الي عمل فيكي كده

ورد: مش فاهمه حاجه في ايه يا زين؟

زين: متقلقيش هنقذك، ومش هسمح لحد يإذيكي

أتت والدة  حور قائلة: طلعوا البنت دي برا، عديمة الشرف، الي عمللنا فيها شيخة ومتقيه، وهي بنت قذره محدش عرف يربيها 

ورد: انا مش فاهمه حاجه، انتي بتكلميني؟!

والده حور: انتي ليكي عين تنطقي يا بنت ؟

زين: اخرصي لو حد كلمها صدقيني ميكفنيش روحك واياكي تكلمي عن شرفها دي اشرف من اي حد

سعد: فهمونا فى ايه ؟

والده حور: الانسه المحترمه متصوره صور قذره ومع شباب وكمان مكتفتش ونشرتها على مواقع التواصل 

فقدت ورد توازنها فأسندها زين قائلا: ورد ورد 

ورد: هي بتقول ايه يا زين؟

زين: بس بس اهدي متقلقيش، عارف انك مظلومه 

حور: ايه ده انتي شوفتي الصور يا ورد ؟

سحبت ورد هاتف حور ورأت صورها فوقع الهاتف وانكسر وارتمت ورد فى الأرض 

اقترب زين وجلس بجوراها واحتضنها وبكى قائلا: هساعدك والله 

ورد: ده ايه يا زين ؟ والله العظيم ما أنا 

والده حور: نعم؟ وكمان بتكدبي اطلعوا برا ميشرفناش نناسب ناس زيكوا ،برا

قالت حور بخبثٍ: يامامي ورد مستحيل تعمل كده اكيد فى سوء تفاهم 

سعد: معقول! انتي يا ورد؟!

زين: لو سمحت يا عمي لو حد جاب سيره ورد صدقني ،مش عارف هعمل ايه ؟ هتفضل ورد الشريفه فى نظري وهثبت ان كل ده فبركه واعرف بس مين الحقير الي عمل كده 

والده حور: اطلعوا برا وممنوع اشوفك بتكلم حور او على تواصل معاها فاهم؟

زين: بس يا هانم يالي معندكوش ريحة الدم ولا ضمير ،كفايه عاوزين تجوزوا بنتكوا عشان الفلوس استغليتوا طيبه ابويا عشان بنتكوا تعيش فى رفاهيه، وانا عشان واحد غبي وافقت، وبعدين بتقولي أن ورد مش شريفة ؟!شوفي بنتك يا هانم الي كل يومين مع ولد شكل 

صفع سعد زين بالقلم قائلا: اخرص يا حقير لو جبت اسم بنتي على لسانك تاني صدقني هنسى انت ابن مين

والده حور: هتتوقع ايه يعني من بنات الأرياف؟

حور: بنات الأرياف؟

سنرى ماذا سيحدث فى الأحداث المقبله 


بقلمي مروة محمد " روى"




"جريدة حياة"

تعليقات