القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل العاشر من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)




الفصل العاشر


عشقتها رغماً عن قلبي، لم تكن من مفضلاتي ،

لا انجذب لها ،ولا ادري كيف اوقعتني فى غرامها ،وانا لا أمتلك مشاعر اعجاب ،ولكن الحب الحقيقي هو : ألا  تدرك كيف أحببت ذاك الشخص، ولما احببته؟

صفاتها وطبيعتها لا تناسبني، ولكني غُرمت بها . 


سحب سيف الهاتف بقوة من عمر قائلاً: تعرفها؟

عمر: هات الموبايل 

سيف: جاوب على سؤالي تعرفها ؟

حاول عمر ان يأخذ الهاتف ،ولكن قام احمد رفيق سيف بوضع عمر على كرسي وقام بربطه بإحكامٍ 

سيف: تستاهل، وانت عرفت مكاني منين؟

عمر: صدقني هتندم لو أمي حصلها حاجه، او عملت حاجه في الصور ،محدش هينقذك مني 

ضحك سيف بسخرية وأمسك عمر من ملابسه قائلاً بغضب: طلعلك لسان يعني! اخرص خالص عشان اقدر اشوف شغلي، ومتنساش والدتك محجوزه عندي يعني ممكن فى ثواني ميبقاش ليها وجود فى الدنيا دي

عمر: فكني يا حقير، والله لو لسمت شعره واحده من امي لادبحك 

سيف: التهديدات دي مش عليا ،يا صغنن فاهم ؟

يلا يا احمد وريني صور الضحية دي

أخذ سيف صور ورد فشرد في جمالها وحيائها قائلا: هيكون صعب علينا عشان لبسها فضفاض بس هنحاول

عمر: ارجوك يا سيف متعملش حاجه فى الصور حرام هي عملت ايه؟ 

سيف: معملتش حاجه بس انا واحد فاضي ومش لاقي حاجه اتسلى بيها

عمر: تقوم تتسلى ببنات الناس ؟

سيف: دي مش اي تسلاية، دي تسلايه بفلوس 

عمر: هديك اضعاف المبلغ بس سيب الصور وامسحها 

اقترب سيف وصفع اخاه عمر بالقلم قائلا: تعرف تخرص بقا؟ ولا اتعامل معاك بطريقتي؟

أحمد: شوف يا سيف ايه رأيك؟

سيف: جامد بس محتاجة شوية تعديل عشان محدش يعرف انها متفبركة

حاول عمر ان يتحرر من تقيده فى الكرسي ،وبالفعل استطاع تحرير يديه من الخلف 

فاستدار بهدوء من الخلف وانقض على سيف وضربه بعنف حتى سقط، فقام أحمد ولكم عمر فى وجهه، ودارت بينهم خناقة ،حتى استعاد سيف قوته وضرب عمر بأداة حادة على رأسه، فسقط مغشياً على الأرض

سيف: حولي الصور دي على فوني كده

احمد: تمام بس اخوك شوف هتعمل فيه اي

سيف: سيبك كمان ساعه وهيستعيد وعيه 


في الحديقة:

سحب زين يد حور قائلاً: حور عاوزه اعترفلك بحاجه 

نظرت حور بلطافة قائلة: ها هتعترف بإيه؟ عملت كارثه ؟ بس محدش بيعمل كوارث غيري 

ضحك زين بخفة قائلا: هعترفلك اعتراف مش عارف اوصفه، ونزل على رجليه وقدم يده لها قائلا بصوت مرتفع : بحبك يا حور، وهفضل احبك لأخر نفس ليا 

وضعت حور يدها فى يده وارتمت فى أحضانه قائلة: مشاعرنا تبادلت يا رفيقي 

اصتنعت ورد السعادة قائلة: ربنا يسعدكوا ،مبارك

سحب زين يد حور وجلسا على العشب قائلا: هحكيلك انا حبيتك ازاي، بس وانا بحكي ركزي على السما ونجومها 


تركتهم ورد وذهبت للجلوس فى الجانب الآخر، فإذا بطفلة تبلغ الخامسة من عمرها تتجه نحو ورد وتمسح دموعها قائله: يا شبيهة القمر، بتعيطي ليه؟

ابتسمت ورد قائله: يا روحي انتي، اسمك ايه بقا ؟

جلست الطفله بجوار ورد قائله: انا ديمة 

ورد: اسمك جميل ولطيف زيك، انا ورد

ديمة: انتِ بتعيطي ليه بقا؟ وانا مفكره ان مامي هي الي بتعيط بس

ورد: ومامي بتعيط ليه بقا؟ 

ديمة: صراحه انا مش عارفه ،بس بابي بعاملها بطريقة مش كويسه 

ورد: ياريت الشخص الي بعيط عشانه، يوافق يتجوزني ويعاملني زي ما يعاملني مش هتفرق معايا المهم اني اكون معاه واشوفه معايا، مش مع حد غيري

ديمة: انتي حكايتك زي حكايتي 

ورد: نعم؟ ازاي يا صغنن 

ديمة: شوفي انا وأنس بنحب بعض من واحنا صغيرين 

ورد: انس مين؟ ومن انتوا صغيرين ! امال انتي كبيره دلوقتي يعني ولا ايه؟ 

ديمة: ايوة انا دلوقتي عندي خمس سنين يعني كبيرة ، أنس ده واحد صحبي ومرتبطين من زمان 

ضحكت ورد قائلة: يا صغنن ، مكنتش حابة اضحك بس يلا 

ديمة: ايوة اضحكي كده عشان الدنيا دي تنور ،ورسمت قبلة لطيفة على جبهة ورد 


أسند زين رأسه على كتف حو،ر مطلعاً للسماء قائلا: اول ما شوفتك يا حور كنت بحاول اضحك على قلبي اني بكرهك، بس كل مره كنت بضعف لما اشوف عيونك ،ولا ابتسامتك بتدوبني كده، مش عارف ان كنت وافقت على ارتباطنا عشان خاطر ابويا ولا عشان قلبي عاوزك اصلا 

صراحه انتي  مبتعجبنيش وبتستفذيني وبكره تفاصيلك واستايلك، بس تعرفي اي الي جذبني ليكي؟

حور وهي شاردة في جمال اعينه وكأنها لم تعد تتذكر جشعها قائله: ايه؟

زين: قلبك، حاسس ان قلبك ده مليان طيبة وحنان وجواكي شخص طيب 

وضعت حور يدها فى يده قائله: كده هحس بأمان اكتر، وانا بقا حبيتك حبيت كل تفاصيلك ،طيبتك ولطافتك وشخص حنون، وبيعيط من اتفه الاسباب 

ضحك زين قائلا: نعم؟ بعيط من اتفه الأسباب؟

حور: بهزر يا حبيبي 


فى منزل سيف : 

بينما كان سيف منشغل فى تجهيز الصور ،وتمت فبركتها 

استيقظ عمر وهو لا غير قادر على النهوض قائلا بتعب: ارجوك متأذيش ورد 

سيف: انت صحيت؟ ياعم اخرص بقا الصور جهزت وخلاص فاضل تكه، وأنشرهم على المواقع 

صرخ عمر قائلا: لا لا لا يا سيف انت هتدمر حياتها، يارب اعمل ايه؟ 

اتصل سيف على حور، فقطع اوقاتهم المميزة

زين: شوفي مين بيتصل؟

حور: اي اي ثواني مكالمة مهمة

زين: مالك؟ اتوترتي كده ليه؟ 

حور: لا مفيش هرد وأجي 

نظر زين بتعجب نظراً لتوترها وكأنها ترتكب جُرماً

نهض زين وذهب للبحث عن ورد فوجدها تداعب ديمة فاتجه نحوها قائلا: طفله بتلاعب طفله 

اتجهت لين اتجاه زين  قائله بلطافة: انت بقا الشخص الي ورد بتحبك وانت بتحب غيرها؟

ظهرت ملامح تعجب على زين قائلا: نعم؟ انتي بتقولي ايه يا صغنن؟

ورد: اي اي اي مفيش يا زين طفلة مش فاهمه حاجه 

زين: طفله بس جميله خالص ينفع حضن صغنون 

ارتمت ديمة فى أحضانه ورسمت قبلة على خديه قائله: اجمل حضن لأجمل عمو، وانت وورد حلوين جدا مع بعض ، ممكن تقربي شويه ياورد؟

اقتربت ورد من ديمة بينما كانت ديمة تقف فى منتصفهم فابتعدت وقربتهم من بعض قائله: شوفوا امير واميره، عمو متضيعش ورد منك مش هتلاقي حد زيها وهي بتحبك 

ورد: اي اي انتي لسه صغيره، مش فاهمه حاجه 

ديمة: لا فاهمه كويس جدا، هدعي ربنا إنكم تكونوا لبعض 

ضحك زين قائلا: دي اختي ،انا قرأت فاتحه وخطوتبي قريب 

ديمة: لا لا بتهزر بس انتوا حلوين مع بعض

زين: هو ينفع اخدك وانا ماشي لأنك لطيفه ؟

ديمة: هفكر واقولك 

وجرت ديمة بلطافة،وأشارت بيدها ملوحة من بعيد لزين وورد 

زين: تعرفي يا ورد حلم حياتي يكون عندي بنوته لطيفة كده 

ورد: ربنا يحققلك كل أحلامك ان شاء الله 

زين: تسلمي يارب، هشوف حور اتأخرت ليه واجي عشان الوقت اتأخر ولازم نمشي 


بينما حور تتحدث مع سيف قائله: اعتبر الفلوس وصلت، ابعتلي الصور على ما اوصل البيت 

سيف: تمام يا قلب ،نتقابل بكره ايه رأيك؟

حور: ان شاء الله، متنساش تبعتلي الصور 

اتى زين من خلفها وربط على كتفها قائلا: صور اي؟

أيعقل ان زين سمع حديث حور؟ سنرى ماذا سيحدث في الأحداث المقبله 


بقلمي مروة محمد" روى"




"جريدة حياة"

تعليقات