رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)
الفصل التاسع
هل لي بشعوركِ الآن؟ بعد سعيكِ لإحتلال قلبي يا عشيقته
هل انتِ على تبادل لهذه المشاعر العمياء؟ أم أنني الطرف المعطى دون مقابل ؟ لا بأس انني على استعدادٍ لدفع حياتي لكِ دون مقابل ،أيعقل بأن ألقي عليكِ اللومَ نظراً لعدم إبدالكِ بذات المشاعر يا محتلتهم؟!
ولكن ان لم تكوني مبادلة لمشاعري، فلا حاجة ليا بالمكوث وسط ديجور هذا الكوكب
وفي مساء اليوم:
وقف زين امام المرآة قائلاً: ها يا زين معقول فرحان لدرجه دي عشان هتخرج مع حور؟!
فين أيام ما كنت بتكرهها؟
ابتسم زين ووضع رائحة ذكية ،ورتب شعره ،وهو يدندن بسعادة
فى منزل حور:
رن هاتفها وكان المتصل سيف
فاخذت هاتفها بسعادة قائله: اهلا يا حبيبي
سيف: يا اهلا يا قلب، بقولك الصور فين؟ انا جهزت البرامج
حور: صبرك عليا بس كمان ساعتين كده وهبعتلك الصور، الضحية جايه برجليها عندي
سيف: تمام يا فله هستناكي
قطع اتصالهم دق على منزل حور فذهبت وفتحت الباب فإذا بورد تقف وهي ترتدي فستاناً وردياً فضفاضاً ويزينها حجابها الأبيض ،وتقف بإستحياءٍ وخجل
حور: ياهلا اتفضلي يا ورد
تعجبت ورد من لطافة حور معها ،فابتسمت لها بخفة ودخلت
حور: تعالي معايا اوضتي عاوزه اوريكي حاجه
لم تلتفت ورد لها فسحبتها من يدها قائلة: يلا بقا يا ورد انتي مكسوفة؟
وأخذتها لغرفتها وأحضرت فستاناً مذهلاً ومُلفت وقالت: ايه رأيك فى الفستان ده؟
ورد: كويس بس انا مش بحب الاستايل ده
حور: ايه رأيك تجربي؟ وتلبسيه وتخرجي معانا بيه؟
انصدمت ورد قائله: نعم؟ انتي واعية يا حور ؟!
حور: فيها ايه يعني يا ورد؟ هو يوم استمتعي
ورد: انتي الظاهر اتجننتي
وحملت حقيبتها واتجهت نحو باب الغرفة لتذهب فإذا بحور تقف امامها قائلا: طب خلاص هقولك حل افضل
ايه رأيك تجربيه بس ؟
ورد: لا طبعا مستحيل انا واحده مختمرة يا انسه
حور: هصورك بيه يمكن يعجبك وتلبسي كده على طول
ورد: قفلي على الموضوع واتصلي على زين شوفي هيجي امته
حور: جربيه بس عشان خاطري
ورد: حور خلاص بقا
لم تستطع حور ان تنفذ خطتها هل ستستسلم سنرى؟
وبعد وقت قليل، اتى زين فاستقبلته حور بترحابٍ وارتمت فى أحضانه لتُحزن ورد
اقترب زين من ورد وسلم عليها قائلا: الحمدلله على سلامتك يا غاليه
ابتسمت ورد له قائلا: الله يسلمك يا زين
حور: يلا يا حبيبي عشان كده هنتأخر
زين: يلا يا ورد نسبق انا وانتي على ما حور تجهز
جلست ورد بجوار زين فى السيارة ينتظرا قدوم حور فقالت ورد لزين : يا زين ينفع أسألك سؤال شخصي؟
زين: أكيد يا ورد اتفضلي
ورد: انت بتحب حور صح؟
نظر زين بتوتر ورفع خصلات شعره عن وجهه قائلا: شوفي يا ورد انا مش فاهم انا بيحصلي ايه؟
مش عارف ان كنت بكرهها فعلا ولا حبتها؟
ورد: ازاي يعني يا زين؟ انت تستحمل تشوفها مع غيرك؟
زين: لا طبعاً احنا خلاص قرأنا فاتحة وكمان يومين خطوبتنا ،تبقى لغيري ازاي!
ورد: سيبك من القراءة والخطوبة دلوقتي، انت تستحمل تشوفها مع غيرك حتى ولو مش مرتبطين ؟
زين: صراحة يا ورد لا مقدرش
تجمعت الدموع فى جفون أعينها قائله: طب انت ليه حبتها يا زين؟
زين: انا مش عارف ان كنت حبتها فعلا او لاء بحس بمشاعر غريبه مش مفهومه، بس تعرفي لما لبست فضفاض كنت عاوز اطير من الفرحه كنت فرحان بيها جدا ونسيت كل الكره ال بينا
ورد: شكلك حبتها ،وحبتها جامد يا زين
زين: معقول؟ طب ليه بكره صفاتها وتفاصيلها ؟!
ابتسمت ورد بخفة قائله: عشان انت حبيت قلبها مش شكلها لو كنت حبيت شكلها او شخصيتها كنت هتكون مجرد معجب مش اكتر لكن انت حبتها بجد والدليل انك مش عارف سبب حبك ليها
ابتسم زين قائلا: تفتكري هي بتحبني؟
صمتت ورد وكذبت على زين حتى لا تجرح مشاعره قائلا: وفى حد ميحبش زين عابدين؟ اي بنت تتمناه
ابتسم زين لها قائلا: تسلمي يا غالية ،بقولك يا ورد ممكن متقوليش لحور اننا من الريف
ورد: نعم؟ وليه بقا ان شاء الله؟ معقول يا زين مكسوف عشان انت من اهل الريف ؟!
زين: لا مش كده اصل هي متعرفش اني من الريف بليز يا ورد متقوليش
ورد: حاضر يا استاذ مع ان كده غلط لازم تعرف، كده انت بتضحك عليها
زين: ان شاء الله هقولها لما يجي الوقت المناسب
اتت حور وهي ترتدي بُلوزة مذهلة تصل لنصف خصرها وتضع اكسسوار حول خصرها وترتدي بنطالاً ملفت كعادتها ،وتلفت انتباه ورد من نافذة السيارة قائلة: لو سمحتي يا ورد قومي اقعدي ورا انا عاوزه اقعد قدام جنب زين
زين: ايه ده يا أنسه؟ اتفضلي غيري لبسك ده مش هينفع اخرج معاكي كده
حور: وايه الجديد فى لبسي يعني ؟ ما انا كل مره بلبس كده
زين: بس المره دي تختلف لأنك خارجه معايا
حور: محدش هيعرف اني خارجه معاك اصلا عادي يعني مجرد زمايل وخرجنا متقلقش
زين: انتي اتجننتي؟ حور مش عاوز افقد اعصابي
حور: انت شكلك جايه معاك بنكد وخناقه صح؟ بس انا مش هرد عليك وهنخرج
خرجت ورد من السيارة وجلست بالخلف
حور: شطوره يا ورد، معلش بقا
زفر زين زفيراً بغضب قائلا: هنروح فين ؟
ربطت حور على أكتافه بلطف قائلة: خلاص بقا، عاوزينه يكون يوم لطيف زيك كده
حور: يلا على الملاهي، وبعدين هنروح نتصور سيشن
ورد: سيشن؟ ونتصور ! انا مش بحب الصور
حور: ده احنا خارجين عشان اصورك
ورد: نعم؟ تصوريني!
حور: اي اي اي قصدي نتصور كلنا يعني
زين: خلاص يا ورد نتصور صورتين
ورد: تمام يا زين
وبعد عده دقائق ذهبوا للتنزه، فاصطحبت حور زين وتركت ورد أمام بوابة الملاهي قائلة: انا وزين هنسبق، اشتري عصير من البائع ده ،والحقينا
اشترت ورد العصائر ،وبينما هي تسير يُصدم بها شخص كان على عجلة
فتجمدت ورد ،ووضعت يديها على أعينها قائلة: انا الظاهر عملت كارثة
فضحك الشاب قائلا: ممكن تفتحي عيونك عشان تشوفي الكارثه الي حضرتك عملتيها
بدأت ورد فى تفتيح أعينها ببطئ فإذا بشاب مرتب يقف امامها وهو يتضاحك، وملابسه تبهدلت نظراً لإنسكاب العصائر عليه
نظرت ورد بأسف قائله: اعتذر جدا لحضرتك مكنش قصدي
الشاب: لا مفيش داعي، انا الي كنت مستعجل
وبينما كان الشاب ذاهب، فإذا بورد تناديه قائلة: لو سمحت ممكن دقيقة من وقتك؟ وأخرجت منديلاً وأزالت آثار العصير
مد الشب يديه قائلا: اهلا انا عمر
ابتعدت ورد قائلة: مش بسلم، يا اهلا انا ورد
عمر: شكلك مش من هنا، حيائك واحترامك ده نادر جدا هنا
ابتسمت ورد قائلة: ايوه مش من هنا ،وذهبت بينما استمر عمر فى النظر لها حتى اختفت عن نظره
عندما ذهبت ورد لزين وحور رأت حور تجلس فى أحضان زين وتبتسم له، فاقتربت ورد
حور: فين العصير يا ورد؟
ورد: معلش حصل مشكله، ووقع مني وانا جايه
حور: روحي اشتري غيره
زين: نعم؟؟ تعالي يا ورد اقعدي جنبنا هنا
حور: تعالوا نتصور
اقتربت حور من ورد والتقطتت لها بعض الصور لتنفيذ خطتها الشريرة
زين: على فكره لأول مره ورد تتصور ،لو سمحتي ممنوع حد يشوف صورها
حور: اكيد طبعاً، هاخدهم تذكار بس ،ثواني هعمل مكالمة مهمة واجي
ذهبت حور لمكان منعزل واتصلت بسيف قائلة: بعتلك الصور ،عوزاها قبل الساعه 12 بليل انت فاهم؟
سيف: تمام هشوفهم واعملهم وهبعتهم، بس المبلغ يجي كامل
حور: ياعم قولتك طيب
قطع اتصالهم دق على باب منزل سيف، فأغلق سيف هاتفه واتجه ليرى من الطارق فإذا بأخوه الأصغر سناً يمسك قميصه بغصب قائلا: انت عملت ايه في امي؟
سيف: استهدى بالله يا عمر هقولك
دخل عمر بغضب لغرفة سيف فوجد صديقه احمد فقال بغضب: وش المصايب ده؟! عندك يبقا اكيد بتخططوا لكارثه
احمد: يلا يا سيف هات الصور عشان مش فاضي
عمر: صور؟ لا لا معقول هتعملوا صور لبنت تانيه زي مودة؟!
سيف: طلعت بتفهم اهو يا برنس يلا بقا شوف مصلحتك عشان اشوف شغلي
أرسل سيف صور ورد لصديقه أحمد فإذا بعمر يمسك الهاتف بغضب ليرى من الضحية الأخرى فيُصدم عمر قائلا: ورد؟؟؟
هل يعقل ان عمر الذي التقى صدفة مع ورد اخا؟! سيف وهل سيقدر على منع اخاه من تدمير حياة ورد؟
سنرى فى الأحداث المقبله ماذا سيحدث
بقلمي مروة محمد ( روى)
"جريدة حياة"
تعليقات
إرسال تعليق