القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الثالث عشر من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الثالث عشر


إنكِ أنفاسي التي التقطها من أجل العيش في تلك الحياة.

قلبي ونبضاته خُلقا من أجلكِ ،لو كان بإمكاني لوهبتكِ أيامي المتبقية .

لم يُخيلُ لعقلي قط فراقكِ او رحليكِ عني .

أريد أن اقضي المتبقي من عمري بجوراكِ فقط 

لا أريد من تلك الحياة سوى مكوثكِ بجواري 

يا من جعلتي الروح تنبت في جسدي مرة أخرى : إن راودكِ رواد الابتعاد فلا تنسي اخذ روحي معكِ لأن لا فائدة لها حين فراقكِ

ولا تنسي قلبي ينبض لوجودكِ 

فمابالكِ غيابكِ؟


اقترب عمر بلهفة وربط على أكتاف ورد قائلا: اخيراً شوفتك تاني 

وقف زين امام ورد بغضب ومسك يد عمر قائلا: انا مش مالي عينك ولا ايه؟ انت ازاي تقرب منها كده ؟ انت تعرفها منين اصلا؟

ورد: اهدى يا زين ده استاذ عمر اتعرفت عليه في الملاهي 

زين: ايوا يعني وهو عاوز ايه؟

عمر: ممكن اخد من وقتك خمس دقايق يا ورد على انفراد؟

ورد: تمام مفيش مانع 

زين: بس يا ورد؟

ورد: عمر شخص محترم يا زين متقلقش خمس دقايق بس،ذهبت ورد بصحبة عمر وجلسا على مقعدٍ بعيد عن ضجيج البشر فتحدث عمر قائلا: شوفي يا ورد انا عارف كل الي حصل 

ابتسمت ورد بسخرية: وهو لسه في حد معرفش؟ انا خلاص انتهيت

عمر: لا متقوليش كده انا هساعدك 

ورد: محدش هيقدر يساعدني غير ربنا 

عمر: ان شاء الله خير ،كنت عاوز اقولك حاجه بس اوعديني متقوليش لحد

ورد: حاجه ايه؟ وانا معرفش عنك حاجه اصلا غير اسمك ممكن تعرفني انت مين بالضبط؟

عمر: شوفي انا طالب ثانوي دي أخر سنه ليا وان شاء الله قريب هكون طالب جامعي 

ورد: نعم؟ طالب ثانوي ؟ صغنون

ابتسم عمر قائلا: صغنون بس عقلي كبير 

ورد: وانت عاوز اي بقا؟

عمر: عاوز اساعدك 

ورد: شكرا لحضرتك جدا بس زي ما قولتلك انا انتهيت ،

كان عمر على وشك ان يروي لورد ان الفاعل هو اخاه ولكنه تراجع خوفاً عليه انه فى نهاية الأمر اخاه الوحيد ولا يتمنى ان يصيبه أذى مهما تدهورت الاحوال بينهم 

عمر: ممكن رقمك؟ عشان لو قدرت اساعدك اتواصل معاكي

اتى زين وسمع حديث عمر 

ورد: بس انا مش بضيف ارقام ولاد عندي

زين: اكتب الرقم عندك يا حبيب، وغمز لورد 

ورد: زين انت بتقول ايه؟

كتب زين رقم ورد لعمر 

ورد: بس يا زين 

سحب زين يد ورد وغمز لعمر قائلا: سلام يا حبيب 

ابتسم عمر لورد بخفة ملوحاً بيديه لهم 


بينما حور ذهبت لمكان منعزل واتصلت على سيف قائله: سيف انا دلوقتي فى قسم الشرطة مع زين وورد ما هو لازم أعمل نفسي بريئه 

سيف: نعم؟ بيعملوا ايه فى القسم؟

حور: ياعم اهدى كده متقلقش الشرطه مش هتقدر تساعدهم فى موضوع زي ده ،بس في حاجه قلقانه منها فى ولد كده شكله غني وكويس باين يعرف ورد

بس معروف ان ورد مش بتكلم ولاد 

سيف: انتي هتدققي فى التفاهة، دي واحنا مالنا 

حور: ياعم المفروض نقلق برضه، وبعدين الواد فيه شبه منك جامد

سيف: يخلق من الشبه أربعين يا حب شكلك بتحبيني اوي عشان كده شوفتي كل الناس شبهي

حور: يا عم اتنيل بقولك انا هحاول ارجع ورد بلدها وانت تعمل دور البطل وتروح تتقدم 

سيف: وزين؟ 

حور: يا عم زين هنا مش هيروح البلد اصلا 

سيف: ولازم بقا امثل اني شاب محترم 

حور: معلش يا منحرف استحمل، لو الشرطه مسكتك هتعفن فى الحبس 

سيف: وانتي مشتركه معايا برضه

حور: لا يا صغنن انت الي عملت الصور وكل حاجه 


اخذ زين ورد وجلسا فى انتظار حور فنظر زين لورد وابتسم 

ورد: الابتسامه دي وراها حاجه؟

زين: عمر عاجبك؟

ورد: انت اتجننت انا معرفوش اصلا وبعدين انا اكبر منه

لسه طالب ثانوي وانا طالبه جامعيه يعني أكبر منه بسنه 

زين: بس الواد شكله واقع فيكي 

ورد: اضحك يعني ولا ايه؟ بالرغم من الي احنا فيه الا انك بتحاول تخرجني من مودي شكرا جدا 

ضربها زين بخفة فى كتفها قائلا: فكك يا ورد كل حاجه هتتحل 

أتت حور ورأت كم ورد سعيده لأنها تمكث بجوار زين والسعاده تملأ قلوبهم 

حور: يلا نمشي وخلاص مش هنستفاد حاجه صدقني 

زين: انا وورد هنرجع القرية بكره 

ورد: نعم؟ لا لا 

حور: انت هترجع ليه؟

زين: أكيد يعني مش هسيب اختي تواجه القريه لوحدها  

حور: طب هترجع تاني امته؟

زين: لما الموضوع يتحل واطمن على ورد

ورد: انا خايفة يا زين 

زين: نعم؟ وانا فين؟ متقلقيش انا معاكي

وفى صباح اليوم الباكر :

استيقظ زين وجمع كامل قوته ليخلص ورد من ذاك الاتهام الباطل واصطحب ورد ،وركبا فى القطار 

بينما زين يجلس بجوار نافذة القطار، ويميل رأسه علي النافذة، وخصلات شعره البراقه ترفرف نظراً للهواء النقي 

فإذا بورد ترتمي على اكتافه والدموع تتنازل من جفون أعينها قائله: كل ما بنقرب نوصل بحس ان روحي بتطلع مش هقدر استحمل يا زين

زين: هتعدي يا ورد وخليكي قويه ومن امته كلام المجتمع مهم؟ ولا بيجيب ولا بيودي 

ورد: وعيلتنا؟

زين: أكيد هيقفوا مع بنتهم يعني 

تحدثت ورد بسخرية: زي ما وقفوا معاك يعني

زين: بطلي بقا انسي الموضوع 

ورد: هو انت توافق تجوز بنت حصل معاها نفس الي حصلي؟

زين: لو مظلومه هثبت براءتها واتجوزها عادي 

ورد: انت شخص كويس جدا يا بخت حور بيك

زين: تسلمي يا ورد ربنا يديمك ويحفظك 


وضعت ورد يدها في يد زين ونظرت فى لأرض متجهين لبلدتهم، فإذا بأهالي القرية يلقبونها بألقاب سيئة ويهينوها ،حاول زين الدفاع ولكن بلا فائدة،

وبعد معاناة وصلوا للمنزل وسرعان ما دخلت ورد باب المنزل فإذا بوالدتها تصفعها قلماً قائله: صدق الي قال البنات بتجيب العار يارتني دفنتك بإديا قبل ما اشوف العار ده 

ورد: هقولك اسمعيني والله ما انا 

وقبل ان تكمل ورد حديثها، قاطعتها والدتها بغضب قائلة: اخرصي انا الي غلطانه اني سمحتلك تخرجي اكيد الباش مهندس زين الي عمل كده

زين: لو نطقتي حرف تاني هنسى انك عمتي 

والده ورد: منك لله مين هيوافق يتجوزها دلوقتي ؟

انا هموتها عشان ارتاح من العار ده ،يا خسارة تربيتي فيكي، ربنا يريحني منك ،مفيش غير حل واحد وغصب عنك هتوافق يا زين مش انت السبب في الي حصل ده

يبقا تتحمل سبب غلطك وتتجوز ورد

زين: وانا موافق

" سنرى ماذا سيحدث في الأحداث المقبله " 


بقلم/ مروة محمد (روى)




"جريدة حياة"

تعليقات