القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الخامس عشر من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الخامس عشر


يوماً تلو الآخر وتزداد مشاعري لكِ، هل أُلقب عشقي لكِ بالعميان أو الجنون؟ أو كلاهما معاً ؟ ربما عشقي لكِ تحول لصخرة جهنمية ولهانة، نظراً لجنون العشق

هل تريحي قلبي وتطفئي نار اللهيب المشتعلة بداخله؟

أم تعتصمي بعنادكِ وتضاعفي الاشتعال المشتعل؟ 


وقفت ورد بدهشة قائلة: بتقول ايه؟ 

  نظرت والدتها لها بغضب قائلة: اكيد طبعاً ،موافقة نقرأ الفاتحة؟

ورد: انتوا بتقولوا ايه؟ قراءة فاتحة مين؟ انتوا اتجننتوا؟

سحبت والدتها يدها قائلة: هنجيب عصير ونيجي

سيف: خدوا وقتكم 


سحبتها والدتها وذهبا للمطبخ فمسكت يدها بقوة قائلة: لو رفضتي صدقيني هقتل نفسي 

ورد: نعم؟ انا مش عاوزه اتجوز 

سماح: وليه ان شاء الله؟ عشان عينك على الاستاذ زين صح يا بت؟

ارتجف جسد ورد قائلة: ايه؟

سماح: بنتي وحفظاها، مفكره انو هيحبك او هيفكر فيكي حتى ؟ ده مش شايف قدامه غير حور 

متحلميش فى الفاضي يا اختي ،والعريس ده لُقطه مش هيتكرر، وكفاية هيرجعلك شرفك، وكمان ابن مدن هتعيشي في مدن يا بت 

ورد: لا مش موافقه وزين وعدني هيثبت براءتي خلاص 

ضحكت سماح بسخرية قائلة: يا عبيطه مفكره هيساعدك ده رفض يتجوزك تعرفي ليه؟

عشان ميرضاش يتجوز بنت حصل فيها كده 

ورد: لا زين بعتبرني زي اخته عشان كده رفض 

سماح: هتوافقي غصب عنك عشان شرفك يرجع ولو موافقتيش والله العظيم لهقتل نفسي ،امسكي صينية العصير دي وقدميها برا، واضحكي وازبطي عشان مزبطكش بطريقتي 

حملت ورد الصينية متجهة لغرفة التجمع وقامت بتقديم العصائر 

تناول سيف شربة قائلا: ها يا ورد موافقة؟

ترددت ورد وتجمعت الدموع فى جفونها قائلة: موافقة

سماح: يا جمالو يا جمالو بنتي هتكون عروسه يا عالم 

وفجأة أتت رسالة لسيف واردة من حور عبارة عن( امشي بسرعة زين على وصول)

استأذن سيف قائلاً: ابقوا حددوا يوم بقا للخطوبة

سماح: لا ولا خطوبة ولا المواضيع دي هتكتبوا الكتاب على طول وتاخدها مدينتك عشان تبعد عن كلام الناس 

ذهب سيف مسرعاً قبل قدوم زين 


"عند حور وزين"

كان زين ينام على قدم حور وينظر لها بحب قائلا: تعرفي يا حور انا اول ما اتعرفت عليكي ،مكنتيش بتعجبني ولحد الان برضه

كنت بحس بإحساس غريب لما اشوفك قلبي بيدق بسرعة ولما أقرب منك كنت بطمن حاولت اتهرب من مشاعري كذا مرة وانك مش مناسبة ليا ابدا بس قلبي مقدرش 

مسحت حور على وجهه قائلة: هتيجي تتقدم امته؟ 

ابتسم زين بخفة قائلا: مش حابب أتقدم عاوز اتجوز على طول عشان تكوني ليا رسمي ودايما  

حور: لا انا عاوزه اعيش فترة خطوبة عشان لما نتجوز كل الحب ده هيروح 

ضربها زين بخفة قائلا: الحب مش بيروح ابدا بالعكس حبي ليكي كل يوم بزيد عن الأول وبحلم باليوم الي هتبقي ليا وتعرفي بقا ؟

انا قررت اسامي عيالنا وخططت لكل حاجه 

حور : يا روحي، ويا ترى بقا هتسميهم ايه؟ 

زين: حلم حياتي فى بنوته تكون شبهك بس مش فى اللبس ها ،هجبلها كل حاجه ،هحبها جدا 

حور: اكتر مني؟ ده انا هتفق معاها وهنعمل عصابة عليك

زين: هسميها لين 

حور: وافرض بقا ولد؟

زين: مش هعترض طبعا، بس حلمي فى بنت 

حور: ممكن فى يوم تسبني ؟

مسك زين يديها ونظر لها قائلا: اسيبك؟ انتي بتهزري يا حور؟

نظرت حور له وكأنها تشعر بالندم قائلة: لا يا زين مش بهزر خايفه فى يوم تبعد عني 

زين: لا يا عمري بإذن الله مفيش حاجه هتفرقنا غير الموت ،ومعتيش تقولي كده، تعرفي انا بحبك لدرجة قبل ما بنام بتخيل انك معايا وبقيتي ليا 

حور: وانا بقول مش بعرف انام بليل ليه؟ عشان حضرتك بتفكر فيا 

زين: علم النفس واكل دماغك يا قلب

زين: يلا يا عمري نروح ؟

اخذت حور شهيقاً قائلة: بس الهوا جميل اوي والجو هادي خلينا شويه

زين: انتي تيجي عندنا وان شاء الله بكره الصبح نروح الجامعة سوا 

حور: تمام بس بحس اهلك مش متقبلني كده

زين: لا بالعكس يا روحي، هما بيحبوكي ممكن بس بتضايقوا من طريقة لبسك 

مسك زين يدها ووضع يده حولها وذهبا سيراً وسط الظلام والهدوء 


وبعد مدة زمنيه ضئيلة، وصلا للمنزل، ويبدو ان جميع العائلة خلدت للنوم، فاصطحب زين حور لغرفة الزائرين قائلا: تصبحي على خير يا عمري

حور: وانت من اهل الخير يا قلب 

زين: بحبك يا استاذه 

حور: وانا اكتر يا استاذ  


ذهب زين لغرفته ،وبدل ملابسه ،ووقف امام المرآة، يرتب خصلات شعره ،وفجأة أتت ورد وهي تبكي قائلة: زين اخيراً جيت

زين: ورد؟ بتعيطي؟!

اسندها زين، وجلسا على فراشه قائلا: حصل ايه؟

ورد: انا هتجوز يا زين

زين: تتجوزي؟ مش فاهم 

ورد: في واحد اتقدم النهارده وماما وافقت وقالت هنكتب الكتاب الاسبوع الجاي ومفيش خطوبة ولا الحوارات دي

زين: نعم؟ امك اتجننت؟ 

ورد: انا مش حابة اتجوز دلوقتي، عاوزه اكمل تعليمي 

زين: ومين الشب ده تعرفيه؟

ورد: لا بس هو من المدن واسمه سيف

زين: سيف؟ طب بشتغل ايه ؟ولا من اي مدينة؟

ورد: وحياتك ما اعرف غير اسمه 

زين: كان جاي مع مين؟ وهو عارف عن الصور؟

ورد: جاي لوحده، بقول انه يتيم ،ايوه عارف وقالي هساعدك وهثبت براءتك

زين: عاوزه تفهميني ان واحد غريب عمرك ما شوفتيه واثق فيكي وهيساعدك؟ الموضوع ده فى وراه حاجه مش بعيد يكون الولد ده هو الي عمل الصور اصلا 

ورد: بتقول ايه؟

زين: اهدي كده، ايوه زي ما بقولك اكيد هو ،عشان محدش يشك فيه بس ليه اصلا عمل الصور؟ انتي ليكي علاقة بحد ؟

ورد: لا والله ولا بحتك بالناس اصلا ،ولا حد معاه صور ليا غير حور 

شرد زين بعقله قائلا: طب روحي نامي انتي دلوقتي وارتاحي، انا هتصرف متقلقيش 


ذهبت ورد لغرفتها :

فجلس زين يفكر ويحدث حاله قائلا: معقول حور لسه متغيرتش؟ وهي الي عملت كده؟ 

ومن ثم يحدث حاله قائلا : لا لا حور متعملش كده 

ومن ثم يقول: مش يمكن تكون بتمثل انها اتغيرت

ومسك رأسه قائلا: يارب انا مش عارف حاجه،ولا فاهم اي الي بيحصل 


( في غرفة حور )

كانت تحادث سيف قائلة: سيف انا هتراجع لاني حبيت زين ومش هقدر أذيه ه،و اتعذب كتير بسببي وانا النهارده عرفت قد ايه هو شخص كويس وطيب وبيحبني، واتأكدت اني معاه بحس بسعادة 

سيف: نعم؟ يعني ايه؟ والاتفاق الي بينا؟

حور: من هنا ورايح انت من طريق وانا من طريق وانا هحاول أصلح الي عملته واكمل حياتي مع زين

سيف: يعني ايه؟ ازاي متكمليش باقي الخطه؟ وفلوسي 

والاملاك الي هاخد نصها.

حور: انسى موضوع الأملاك لأني مستحيل أذي زين بعد كده ،وهبعتلك فلوسك

أغلق سيف هاتفه بغضب

وبينما زين يفكر فى هذا الموضوع تصله رسالة ( لو عاوز تعرف مين الي عمل الصور، تعال بكره الصبح جنب الجامعة)

جن جنون زين لقراءة تلك الرسالة ،وراودته الأسئلة وتشتت عقله، ولم تغفل له عين حتى حل الصباح فارتدى ملابسه واتجهه لغرفة حور واصطحبها للمحطة ومن ثم للجامعة

ذهبت حور لمقابلة رفاقها ،وذهب زين خفية للمكان الذي وصفه مجهول الرسالة 

فأتى شاباً مجهولاً قائلاً: اهلا يا استاذ المسؤل عن الصور شاب اسمه عمر 

وأخرج هاتفه وأحضر صورة عمر اخا سيف قائلا : هو ده

زين: عمر؟

وصف المجهول منزل عمر لزين وذهب 

فصرخ زين بقوة متجهاً للعنوان بكامل غضبه 


" سنرى ما سيحدث في الأحداث المقبلة " 


بقلم/ مروة محمد (روي)




"جريدة حياة"

تعليقات