القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

إن الله معنا | "جريدة حياة"


 إسكريبت من تأليف الكاتبة:
شروق حمام







-بصيتلي وهي عنيها بتوحي انها خلاص على حافة الانهيار والعياط و قالت 

_ هو انا لي بيحصل فيا كدا؟ 

انت لي يارب بيتعمل فيا كدا؟ 

اتصدمت من كلامها لي يارب بتعمل فيا كدا؟ 

انت بتبغضي و بتشتكي لربنا من الموقف اللي حطك فيه و بتزعلي و بتكابري و مش حاسه بفضله عليكي. 

طبعا مش هعرف ارد عليها بالطريقة دي عشان مش هتفهم و هتفكر ان محدش حاسس بيها فكرت لثواني و جه فى دماغي فكرة و هي بتعيط و مدايقه من كل حاجه. 

بصيتلها وانا بضحك و قولتيلها 

_ ملك 

_ عايزة اي 

_ هو انت تعرفي سورة العاديات.

اتعدلت فى قعدتها و بصيتلي و قالت 

_ اه طبعا 

_ طب تحبي افهمهالك 

بصيتلي و مردتش اكيد بتقول فى نفسها هي عايزة اي مش شيفاني منهارة.

تجاوزت نظرتها الباردة و قعدت جمبها و قلت 

اقسم ربنا و قال و "العاديات ضبحا" 

و العاديات معناها الخيول، 

والعاديات ضبحا، يعني الخيول و هي بتجري بأقصى سرعتها و كأن صدرها يشتعل نارًا. 

و بعدين ربنا أضاف صفة تانيه لضبح  " فالموريات قدحا"

و هي النار او الشرارة نتيجة احتكاك حوافر الخيول بالأرض و هي بتجري بسرعة كبيرة. 

يعني فى نار بتحرق صدر الخيل و نار بتحرق حوافره و هو بيجري. 

" فالمغيرات صبحا "  و هنا ربنا بيقولنا ان الخيول مبتجريش بسرعه عشان تتسلى او تدرب لا هي بتجري فى الحروب 

(فالمغيرات) معناها حرب (صبحا) نهارا 

يعني الخيول بتجري فى الحروب و بتشوف الاسهم و السيوف و عارفه انها فى خطر و مع ذلك مبتترجعش 

"فأثرن به نقعا"  و يعني التراب شديد فى الهوا من جري الأحصنه فكدا الهوا اللي الخيول بتتنفسه مليان تراب، يعني صدرها بيشتعل نار و مع ذلك بتتنفس هوا مش نقى، بتتنفس هوا بتراب

" فوسطن به جمعا " و معناها ان الخيول بتقف فى مركز الحرب اشد مكان خطورة و احتمال موتها كبير 

و كل دا قسم من ربنا 

" والعاديات ضبحا. فالموريات قدحا. فالمغيرات صبحا. فأثرن به نقعا. فوسطن به جمعا "

و جا جواب القسم 

" ان الانسان لربه لكنود "! 

و كنود معناها الساخط على نعم ربنا 

ربنا بيورينا ان الخيول بتضحي كل التضحية دي من أجل القائد بتاعها اللي هو بس بيأكلها و يسقيها و يهتم بيها 

فبتضحي عشانه صدرها يتحرق حوافرها و كمان تتنفس هوا مش كويس و بتدخل الحروب و هي عارفه ان هي ممكن تهلك و لكن مش خايفه دا بس عشان القائد بتاعها مع ان القائد بتاعها دا مخلقهاش! 

ما بالك اللي خلقنا وبيرزقنا وادالنا نعم لا تعد ولا تحصى و فضلنا على كل حاجه. 

يا تري حقنا نيجي فى الأخر نسخط على اختيارة لينا فى شغلانه او كلية و نسينا نحمده على كل مره وقف جمبينا فيها،  بنجري ورا كلام الشيطان عدونا و نسينا اللي خلقنا. 

مش ربنا قال "وإن شكرتم لأزيدنكم" 

ازاي فى ايدنا كنوز الدنيا و احنا غفلانين عنها. 

لي مش كل مره فقدنا حاجه او محققناش شئ كنا بنحلم بيه نحمد ربنا لان ربنا عارف الخير لينا، عارف اللي احنا منعرفوش،  ونحمده على النعم التي لا تعد ولا تحصى و ربنا وعدنا اننا كل ما نشكره هيزدنا لي ما بنشكرش ربنا على كل حلم حققناه على كل يوم حلو على كل كرب و خرجنا منها برحمته. 

و لي متشائمه من الدنيا يا ملك مع إن التفائل بيفتح كل الأبواب ولي بنخاف ربنا قال " ان الانسان خلق هلوعا " اي انه شديد الخوف 

"اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا "

  " الا المصلين" و هنا الصلاة بتحمينا من الخوف و بتدينا ثقة فى نفسنا و احنا بكل غباء بنكسل نؤديها مع ان تأدية الصلاة راحه. 

دا النبي صلاة الله عليه و تسليماته لما كان مستخبي فى الغار و هو وابي بكر الصديق وكان الكفار لو بصوا تحت رجلهم هيشوفهم 

ابي بكر قال ل سيدنا محمد انه خايف ان الكفار يشوفوا سيدنا محمد 

سيدنا محمد قاله كيف نخاف و نحن اثنين والله معنا 

و قاله "لا تحزن ان الله معنا" 

استبشر بوجود ربنا وان هو مش خايف طول ما ربنا معاه. 

جت الحمامتين و العنكبوت و قفوا فوق الغار و انصرف المشركين عن الغار. 

يا ترى كان من حقنا نسخط على نعم ربنا او نتشائم؟ 

بصيتلي وضحكت 

_ لا طبعا، الحمدلله اكيد ربنا هيكرمني بحاجه احسن من اللي خسرتها. 

" الحمدلله الذي ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"


للكاتبة شروق حمام



"جريدة حياة"

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق