على قيد الحياة
تأليف الكاتبة: ريم إسلام

-كلمة تدور في ذهني منذ الصغر، الكلمة معناها أعمق من الذي نعتقده نحن، دائما أفكر لماذا لم تكن الجملة مثلًا "على نعيم الحياة"، لكن الجملة التي إعتقدتها صالحة كانت بلا معنى، الفكرة في الكلمة بالنسبة لي وللبعض أن الحياة عبارة عن امتحان.. قيد.. تعب، من حكمة الله أنها هكذا، الحياة حقًا تعب.. امتحان.. جهد.. قيد، لكن لو نظرت لبعيد ستكتشف أن الراحة.. الحرية.. النعيم..كل هذا في الآخرة.. الآخرة فقط، غالبًا يا عزيزي المُسافر عبر الكلمات تقابل كل يومٍ كلماتٍ روتينية في حياتك ومن النادر جدًا أنك تركز في معناها الحقيقي، لكن صدقني لو نظرت كل يومٍ لبيتك.. لكلامك.. للتعبيرات المُتداولة بين الناس كل يوم صدقني ستكتشف أنك في الحقيقة محدود التفكير، لم أتي لكي أقوم بإحباطك بكلامي، لكن أحاول قدر الإمكان أن أوضح لك أن التعلم مستمرٌ للأبد حتى في أبسط الأشياء التي تنفذها كل يومٍ وبلا معنى بالنسبة لك، غير مُدركٍ أنه في الحقيقة يومك ليس مُملًا.. أنتَ لست فاقدًا للشغف لأي شيء، كل الفكرة أنك تنظر للأشياء على أنها قديمة ومُعتادة مع أنه في الحقيقة هي مازالت جديدةً عليك.. مازلت غريبًا عنها..

 صلي.. فكّر.. تخيل.. اكتسب خبراتٍ جديدة.. اعمل.. انجح ..كل هذا أنت المسئول عنه.. أنت المسئول عن شكل العالم بالنسبة لك.. الاختيار بين يديك...

"يوميًا أُنظر للعالم بنظرةٍ جديدة.. ابدأ حياتك من جديد".

بِـقلم /ريم إسلام محمود

"جريدة حياة"