القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع


 في وحدتي
تأليف الكاتبة: أمنية محمود








-ها أنا الآن في وحدتي والحزن يتملكني، أجلس بين أربع جدرانٍ مع خوفي، أحتضن نفسي وأعانقني لعلي أخفف عني، لم أجد من يساندني في حزني، رغم وجود الكثيرين معي، لكنه وجودٌ زائفٌ ووحده الحزن من يقف دائمـًا بجانبي ولا يتخلى عني، كأنه تعاهد على ملازمتي وعدم تركي، أينما ذهبت يرافقني كظلي، لم يتغير بمرور الزمن بل بقى، وظل متمسكـًا بي وتمسكه يزداد يومًا بعد يومٍ حتى اعتدت عليه وأصبح جزءًا من حياتي، وإن غاب لوقتٍ قصيرٍ أشعر بأن هناك شيئًا ينقصني، كأن الإخلاص ترك البشر وتجسد به، تجسد الإخلاص في الحزن فأقسم ألا يفارقني فأصبح لي رفيق دربي، ولكن هناك دائمًا سؤال يجول بخاطري، كيف يمكن أن يتجسد الإخلاص في شعورٍ ولم يتجسد في بشر ؟!


أمنية محمود



"جريدة حياة"

تعليقات