القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

أين يقبع الجمال | "جريدة حياة"


 أين يقبع الجمال
تأليف الكاتبة:
ريم إسلام






-جسلتُ في المقهي ككل يوم، لا جديد نفس الأشخاص، نفس الوجوه، نفس الحزن، نفس اليأس..

منذ صغري أحب الجلوس في مكان بعيد عن الناس، أراقب تصرفاتهم، ويدور في ذهني نفس السؤال، ما الشبه بيني وبينهم؟ وددتُ دائمًا سؤالهم عن أحوالهم؟ أحزانهم؟ وددتُ لو كان بإمكاني مساعدتهم، 

لا أدري ما الاختلاف بيني وبينهم، هل هو اللون؟

لا، جميعنا نشبه بعضنا إلي حدٍ ما .

-هل هو الأمل ..الطموح .. العزيمة؟

رُبما..

سؤال كَونِي ليس له إجابة في ذهني الآن، لم أجد حتي الآن مَن يمتاز بالطموح..الحيوية..شخص ينصحني بنصيحة استطاع بالفعل تنفيذها بعض الناس وهو من بينهم.. النصائح لا يوجد أكثر منها.. ولكن عمل شخص بهذه النصحية نادر جدًا، على سبيل المثال، تقوم عائلتك بإخبارك بنصائح دائمًا عليك تنفيذها لتكون أفضل حالًا منهم، لأن والديك وضعا كل أملهم فيك وإخوتك، أنت أملُهم..، ويتكرر نفس السيناريو القديم أنت أيضًا تفشل في حلمك وتفقد الأمل منذ أول محاولة و تعزم أنك ستعيش شخصًا عاديًا بلا أمل..بلا طموح..بلا جمال، تنتظر فقط أن يحقق أولادك هذا النجاح لأنهم أملُك.. لكن في الحقيقة هذا السيناريو لا ينتهي أبدًا إلا عند ظهور شخص في العائلة لديه فعلًا العزيمة والإصرار لا يمل أبدًا من السقوط لا يبكي علي خسارته الدائمة في الماضي، هو فقط من يستطيع المِضي قُدُمًا، يستطيع النحت في الصخور، يستطيع الرسم علي الماء... هو فقط من يقبع الجمال بداخله..


لم أقصد شخصًا بعينه لكن... إن أصابك وميض داخلك الآن يا عزيزي المُسافر عبر الكلمات، فإعتبرها إشارة.. واسع لنجاحك طالما مازلت تستطيع التنفس.. طالما يقبع الجمال حبيسك.. طالما مازلت على قيد الحياة ..


"عشان روحك تستاهل الأفضل، فَـ لازم وحتمًا تمنحها الأفضل".


بِـقلم /ريم إسلام محمود



"جريدة حياة"

تعليقات