القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل السابع من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية حببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل السابع


جننتُ وتشتت عقلي وفكري، وكأنكِ بلاءٌ يصبُ على جسدي بأكمله 

تباً لتلك المشاعر التي تحركت اتجاهكِ فوالله لو كان بإمكاني لمحيتها من أفاق قلبي 

أشعر وكأنني شخصٌ اختلَ عقله ،يئست من ذاك الخلاف الدائم بين عقلي وقلبي 

أتبع عقلي وابتعد عنكِ وعن أذيتكِ وكرهكِ لي ؟

أم اتبع قلبي وأبقى بجواركِ وأتأقلم مع عذابكِ لي؟

-----------------------------


صفعت حور ورد بالقلم ، فاستاء زين وتوجها لصفع حور فإذا بورد تمسك يديه وتهز رأسه قائله: لا يا زين مينفعش تمد ايدك عليها 

مسك زين كتفيها بغضبٍ قائلا: انتي اتجنني يا ورد! دي ضربتك لازم اخد حقك 

ومسح دموعها وربط عليها بحنانٍ

سحب سعد يد حور بغضبٍ وصفعها قلماً لأول مرة في حياته يمد يديه عليها 

فإذا بزين يُغلق أعينه حتى لا يرى حور وهي تنضرب و والدموع تقف فى أعينه ويشعر وكأنه من صُفِع بالقلم 

فإذا بحور تبكي وتقول: معقول مديت ايدك عليا؟ انت عمرك ما عملتها يا بابي !

سعد: عشان انتي اتعديتي حدودك يا هانم ازاي تمدي ايدك على ورد ؟هي عملتلك ايه؟

لم يتحمل زين ان يرى دموع حور فترك ورد واتجه لحور وربط على اكتافها قائلا : خلاص يا حور متزعليش 

صُدم الجميع من ردة فعل زين، ترك ورد وهي تنهار من البكاء مع العلم ان حور هي المخطئة 

اقتربت ساره والدة زين من ورد وهدأتها واحتضنتها 

وبينما زين يربط على أكتاف حور بحنان تقوم حور بدفعه بقوة قائلة: ابعد عني مش ناقصاك انت كمان 

مسك زين يدها بقوة ونظر لأعينها  قائلا: انتي لي ضربتي ورد؟ 

وضعت حور وجهها فى الأرض وهي لا تدرك ماذا تقول لانها لا تعلم الاجابة

هل ضربت ورد نتيجه غيرتها؟ أم حقدها الدائم لها ؟

سعد: خلاص قفلوا على الموضوع ويلا عشان نقرأ الفاتحة 

زين: اي اي اي اه اه تمام ماشي 

سعد: في ايه؟ مش على أساس موافق ؟

حور: لا لا مفيش موافقين طبعا، هدخل بس البس حاجة كويسة وهاجي 

سعد: تمام خدي ورد معاكي

ورد: لا يا عمي انا مرتاحة هنا 

سعد: لا يلا يا ورد قومي ساعديها 

ذهبت ورد رغماً عنها لغرفة حور:

جلست حور أمام المرآه وجلست بغرورٍ وهي تداعب خصلات شعرها وتضع مكياجها قائلة: مش مصدقه اني خلاص هتجوز حبيب عمري 

وقفت ورد أمام الباب والدموع تملأ اعينها قائلة: مبارك يا حور زين شب كويس جدا يا بختك بيه

نظرت حور لها بغرورٍ قائلة: عارفه يا حبيبتي مش محتاجه تقوليلي وبعدين خفي شويه بقا عن زين حركاتك ونظراتك دي مش عجباني المرة دي ضربتك قلم، المره الجايه الله اعلم هعمل ايه؟ 

ابتسمت ورد والدموع تتنازل على وجهها قائلة: ابعد عن زين؟ انتي بتحلمي انا وزين متربين مع بعض من طفولتنا ودايما مع بعض مش هتقدري تبعديني عنه

وققت حور وهي ممسكه بفرشاة مكياجها قائلة: لا هقدر يا قمرايه وبعدين زين مش هيبص لبنت زيك شوفي طريقة لبسك عامله ازاي ولا شكلك تعرفي أم زين سارة دي الي يشوفك يقول انتي قدها 

ورد: لبسي مش وحش بالعكس ده لبس فضفاض ومش اي حد ربنا بيهديه وبيلبس فضفاض وشكلي مش وحش انا بس مش حابه اخد ذنوب بسبب الميكاب والقرف ده، شكلي مش كبير بالعكس انا حورية وبعمل كل ده عشان الجنة محدش بدخلها ببلاش ورضا ربنا عليا ،مش الي يلبس ضيق ويمشي بشعرو يبقا أنيق وجذاب، ايوه هتجذبي الشباب بس الشباب الي زيك الشب الخلوق ميبوصش على بنت او على تفاصيلها 

انا جوهرة ومش اي حد يقدر يشتري الجواهر 

ألقت حور فرشتها فى الأرض بغضب قائله: المهم لو شوفتك مع زين مش هيحصل خير 

ورد: انا عارفه ان مش بينكوا حاجه وبتمثلوا بطلي بقا تصتنعي انك بتحبيه 

حور: وده يخصك في ايه؟ عشان بتحبيه صح ؟

ورد: زين يهمني وانا عارفه مصلحته اكتر من اي شخص ولو حاولتي تإذيه متزعليش من الي هيحصل 

ضحكت حور بشرٍ قائله: وه وه لا لا أنا كده هخاف بقا ده انا هدمر حياته يا جميل وهدمرك معاه تعرفي ليه؟ كده مش بحبكوا وهتقرب منه وهعاملو كويس وهمثل عليه اني بحبه عشان اعذبك وهو طيب وهقدر اوقعه بسهولة فى حبي وهتشوفي ده انا هدمره تدمير كده هكسروا قلبه 

ورد: نعم؟؟؟؟ هتمثلي انك بتحبيه ازاي مش فاهمه؟

وضعت حور يدها على كتف ورد قائله: شوفي همثل اني بحبه وهلبس لبس زيك كده وهخليه يحبني وبعد كده هكسر قلبه بعد ما هخليه يتعلق بيا وبس كده

ورد: انتي طلعتي أقذر ما كنت اتخيلك، زين عملك ايه لكل ده؟ 

حور: اخرصي ودورك انتي كمان جاي متقلقيش 

ركعت ورد امام حور وترجتها ان تبتعد عن زين فدفعتها حور برجلها بقسوة 

ورد: متأذيش زين حرام عليكي، شوفي انتقمي مني انا لكن زين لاء عذبيني انا مش هعترض ولا هنطق حرف واحد بس زين لاء وحياة اغلي حاجه عندك 

تركتها حور وأحضرت فستاناً فضفاضاً اشترته والدتها لها عسى ان تهتدي يوما فلبسته وطلبت من ورد ان تساعدها فى ارتداء الحجاب 

فانصدمت ورد قائله: ايه؟؟؟ هتلبسي حجاب؟؟؟ 

حور: مش وقت اسئلتك دي قومي يلا لبسيني 

ارتدت حور فستانها الزهري الفضفاض ولبست حجابها وكانت في غاية الجمال وكأنها حور غير المعتاد عليها 

خرجت حور والابتسامة على وجهها 

وعندما رآها الجميع صُدموا أيعقل ان هذه حور؟

سُحر زين بجمالها ونظر لها بحبٍ وابتسم لها لأول مرة بكل حبٍ واحترام، فتقدم نحوها وجلس على رجليه طالباً يديها فوضعت حور يدها في يده 

وصفق جميع العائلة 

وجلسوا وقرأوا الفاتحة، وأغمض زين أعينه مبتسماً  وهو يقرأ وكأن حلمه يتحقق 

وبعد انتهاء القراءة وزعت والدتها مشروبات قائلة: مش مصدقه ان حور واخيرا لبست لبس كويس 

سعد: ولا انا ،طالعه زي القمر ربنا يثبتها يارب 

بينما زين مازال شارداً فى جمالها مبتسماً، فقدمت حور له المشروب بابتسامة قائله: اتفضل يا زين 

زين: اي اي اي اها تسلمي يا حور 

ضحك الجميع على زين نظراً لشروده 

لم تتحمل ورد كل ذاك الألم، وليس بيدها فعل شيء ترى حياة زين تتدمر امام اعينها دون فعل شي ففقدت وعيها 

ياترى ما سبب فقدانها للوعي؟ 

سنرى في الأحداث المقبله ماذا سيحدث


بقلمي :مروة محمد (روى)



"جريدة حياة"

تعليقات