القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الثامن من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الثامن


عشقتكِ وانتِ لستِ من مفضلاتي 

عشقتكِ وانتِ كالمرض القارس المنتشر فى أعماق قلبي

عشقتكِ دون سببٍ لعشقكِ 

ليتَ الزمن يعشقنا ويعشق رؤيتنا سوياً حتى نجتمع يوماً ويجتمع عشقنا 

--------------------------


حمل زين ورد بلهفة وحاول ان يُقظها ولكن دون جدوى 

جرى الجميع ملتفين حولها ،وبينما زين يضع رأسها على ركبتيه ويربط على وجهها عسى أن تستعيد وعيها 

زين: ورد يا ورد فوقي 

ساره: على المستشفي بسرعة 

زين: حاضر هروح انا خليكوا انتوا هنا محدش يجي معايا

ساره: بس يا زين 

زين: خلاص مفيش وقت هروح انا

حور: ثواني هاجي معاك يا زين مش هقدر اقعد هنا لازم اطمن علي ورد 

زين: خدي مفاتيح العربيه واسبقيني وانا هجيب ورد 

اخذت حور مفاتيح السيارة الخاصة بزين وركبت بجوار زين وورد فاقدة وعيها فى خلف السيارة 

كان زين يسوق بسرعة هائلة ويرتعب خوفاً على ورد 

وحور شاردة فى فخامة السيارة وتفكر فى عقلها قائلة: عربية فخمة وشكلهم غنين جدا ده انا هعيش عيشة ملوك 

وفجأه يحدث اصطدام بسيارة زين مع سياره أخرى فتُصدم رأس حور بالسيارة 

فرفع زين رأسها قائلا: اي اي انتي كويسه ؟ انا اسف 

واحتضنها من كثرة خوفه عليها واطمئن على رأسها 

وبعد عده دقائق ذهبوا للمشفى:

جلس زين بجوار حور وهو يرتعب خوفاً على ورد 

فوضعت حور يدها على كتفه قائله: متقلقش هتكون بخير 

زين: خايف يكون عندها تعب او حاجه قلقان عليها جدا

حور: ان شاء الله خير متفكرش فى سلبيات 

ابتسم زين لها ومسح دموعه 

خرج الطبيب قائلاً: الانسه ورد بتعاني من فقر دم شديد ونفسيتها مدمره لو سمحتوا حاولوا متتعرضش لتعب او زعل تاني

زين: نفسيتها مدمره؟؟ انا ينفع أدخل اشوفها صح ؟

الطبيب: تمام بس بلاش ازعاج عشان راحتها 

وضعت حور يدها في يد زين واقتربت منه 

تعجب زين من تصرفها ولكنه لم يُبالي ومنحها ابتسامة 

جلس زين بجوار ورد قائلا : ها يا ورد مش هتصحي بقا؟ 

لاحظت حور ان ورد على وشك الإستيقاظ فاقتربت من زين لتُثير حزن ورد

استيقظت ورد والسعال يقضي عليها قائلة بتعب: انا فين؟ واي الي حصل؟

مسك زين يدها قائلا: انت تعبتي شويه وفقدتي الوعي وجبناكي المستشفى 

نظرت ورد لحور وكيف لها بالتقرب من زين فقالت بحزن: مبارك يا زين ربنا يسعدكوا 

ابتسم زين لها: تسلمي يا غاليه وربنا يشفيكي يارب 

وبعد مرور يوم: فى الصباح الباكر استيقظ زين بنشاط وارتدى ملابسه واتصل على حور قائلا: صباح الخير يا حور

حور: صباح النور يا زين ،خلصت لبس؟

زين: ايوه يا حور تحبي أعدي عليكي اوصلك في طريقي ؟

حور: اي اي لا لا معلش يا زين مش عاوزه حد يعرف عن ارتباطنا لو سمحت 

زين: تمام الي تشوفيه، انا هنزل  محتاجه حاجه؟

حور: محتاجه سلامتك 

انتهت المحادثه فألقت حور هاتفها بغضب على فراشها قائله: يارب هستحمل البارد ده ازاي؟ كل شويه يتصل ومش عارفه اي؟ يلا سمعت حد بيقول:لو عاوز تنتقم انتقام شديد صاحب عدوك ،كلها كام سنه وهضحك عليه وهخليه يحبني لدرجه فظيعه ويكتبلي الأملاك والشركات وهشرده هو وعيلته

ثم ارتدت ملابسها الضيقة الملفتة وذهبت لجامعتها 


في الجامعة: 

استاء زين من ملابس حور فسحبها من يدها بقوه في مكان منعزل حتى لا يعلم احد عن ارتباطهم فقال بغضب: اي اللبس ده يا حور؟ مش اتفقنا ان خلاص هتلبسي ،فضفاض حصل ايه؟

نظرت حور له بعفوية قائلة: بليز يا زين مش هقدر البس فضفاض على طول واحده واحده وان شاء الله مع مرور الزمن هلتزم 

زفر زين زفيراً قائلا: بس يا حور كده مينفعش انتي مش صغيره يعني وكل الشباب هينجذبوا ليكي كده وده ميرضنيش وقبل كل ده ميرضيش ربنا 

حور: يلا باي عشان لو حد جه ومتنساش اتفاقنا محدش يعرف حاجه ها

ذهب زين بغضب  وسُرعان ما ذهب اتى سيف وأمسك يد حور قائلا: ها يا فله فينك؟ 

حور برعب: اي اي حرام عليك رعبتني 

سيف: بقولك فينك من زمان؟

حور: انت الي فينك يا حقير ولا بتسأل ولابتعبر 

سيف: مفيش كان ورايا مهمه كده وجيت اطمن عليكي

حور: صحيح عاوزه منك خدمه

سيف: انتي تؤمري يا قمري

حور: فاكر انت البنت الي عملتوا حاجات فى صورها انت وصحابك؟ فبركة وكده

سيف: ها البت مودة؟ دي معدتش بتخرج من بيتها وابوها اداها علقه محترمه بعد العلقه اتحولت علي الإسعاف بس تستاهل هي الي كسرت قلب صحبي بس انتقمت منها 

حور: ايوا هي دي صورها بقا انت عملت فيها اي؟

سيف: مفيش يا ستي شويه برامج كده وشويه عقل وفبركت الصور وركبت صورها على صور مش كويسه ونشرتها على السوشيال  والكل بتكلم عنها دلوقتي وصورها مع شباب العالم كله 

حور: في بنت كده عوزاك تعملها صور زي دي 

سيف: مش اي حد يتعملوا ،انتي متخيله خطوره الموضوع دي هتتفضح والعالم كله هيتكلم عنها هي أذتك طيب؟

حور: ملكش فيه هتعمل الصور ولا اشوف حد غيرك؟

سيف: اهدي يا سكر فيه اي؟ معاكي صورها طيب؟

حور: لا بس متقلقش اعتبرهم عندك النهادره بليل 

سيف: مفيش حاجه ببلاش يا فله

حور: عارفه يا اخويا انك كلب فلوس متقلقش هشبعك فلوس لو عملت الصور 

سيف: اسم البنت طيب ؟ ومعلومات عنها

حور: اسمها ورد ومتدينه جدا ولبسها فضفاض وملهاش فى السوشيال والجو ده قد كده

وضع سيف يده فى فروة رأسه قائلا: هتكون صعبه عليا البت متدينه ممكن محدش يصدق ان دي صورها ولو انا اتمسكت هروح فى داهيه 

حور: مش هتتمسك و لا حاجه هتعمل ولا لاء؟ 

سيف: قولتيلي بتلبس فضفاض؟ هتكون صعبه حبتين بس هقدر اصل مودة كانت منحرفه شبهك كده فالكل صدق ان دي صورها 

حور: طيب يا اخويا هبعتلك الصور بليل متنساش ها 

سيف: اما اروح انا بقا اجهز البرامج واتفق مع الولد لأني مش لوحدي معايا واحد صحبي 

ذهبت حور وأخذت تبحث عن زين فوجدته جالس في حديقة الجامعه فذهبت وجلست بجواره قائلة: ينفع اطلب منك طلب؟

زين: اتفضلي 

حور: ايه رأيك نخرج انا وانت وورد النهارده ؟

ارتعب زين لأن حور لا تعلم انه من الارياف تعتقد انه من المدن فقال: اي اي بس المسافة بعيده عن مدينتي 

حور: متقلقش اتصل على ورد بس واطلب منها تيجي عندي البيت وننزل سوا 

زين: بس ورد مش بتحب تخرج وكده 

حور: معاك صور ليها طيب؟

زين: لا طبعاً هيكون معايا صور ليها ليه؟

حور: عادي يعني يا زين 

زين: انتي عاوزه صورها ليه؟

حور: لا لا مفيش عادي يعني اصل عجبني استايل لبسها وكنت هاخد صورها اوريها لمصممة عشان أعمل زي لبسها

رفع زين حاجبيه بتعجب قائلا: معقول؟ 

نظرت حور في الأرض بقلق قائلة: ايه يا زين ؟ خلاص مش عاوزه، هتيجي نخرج النهارده؟ 

زين: هتصل على ورد وهشوف بس هتتبهدل فى المواصلات 

حور: عادي هنستمتع جدا يا زين وبعدين ورد نفسيتها مش كويسة خليها تيجي تستمتع شويه

صمت زين قليلاً ثم قال: فعلا يا حور نفسيتها تعبانه انا هتصل عليها وان شاء الله نخرج بليل 

حور: شكرا جداً يا زين 

اتصل زين علي ورد قائلا: اخبارك يا غاليه

ورد: بخير يا زين، انت اخبارك ايه؟

زين: ايه رأيك تيجي المدينه النهارده وتقعدي كام يوم عند حور؟

ورد: نعم؟ لا لا أنا تعبانه اصلا

زين: عشان خاطري يا ورد 

ورد: بس انت عاوزني اجي اقعد عندها ليه؟ وهي هتوافق اصلا؟

زين: عشان نخرج وهلففك المدينة كلها ونشتري لبس وحاجات وتنامي عند حور وبكره الصبح ان شاء الله ترجعي ايه رأيك؟

ورد: تمام يا زين عشان خاطرك بس 

زين: تمام تسلمي يا ورد تعالي عند حور هنتجمع هناك وبعدين نخرج سوا 

مالت حور على كتف زين قائلة: هنستمتع وهنتسلى جدا

زين: ان شاء الله يلا على المحاضرة 

حور: اسبقني انت انا هاجى وراك

ذهب زين وظلت حور شاردة فى شرها قائلة: ده انا هعذبك يا ورد هتشوفي هنخرج وهتستمتعي بس تاني يوم هتتمني الموت من الي هيحصلك كل ده عشان اقدر أخد  كام صوره ليكي بس عشان ابعتها لسيف  

هل ستنجح حور فى تنفيذ خطتها ؟

سنرى ماذا سيحدث في الأحداث المقبلة


بقلمي مروة محمد (روي)



"جريدة حياة"

تعليقات