القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

اللحن الأخير| جريدة حياة

اللحن الأخير


مُتعب ولا طاقة لي ما عدت أتحمل، تركت كل شيء لك ما عادت أوتارك تربطني وتركت البشر وأصبحت وحيدة تملكتني الكآبه والحزن وتركت خمر الغرام وكلمات الحب أصبحت أفضل وحدتي على البقاء بجوارك وظننت أني بغيابي مُعاتِبك ولكنك لم تكن تشعر بوجودي حولك من الأساس لم تكن تحبني كنت كباقي الأشياء المضمونة بالنسبة لك مثل كل تلك الأشياء هناك على رفك وأنا كنت بينهم وأنا من يقال في حقي "عانَق كُلّ الحائِرين مُواسياً وَ قَلبِهُ هُناك بينَ الحنايا مُمَزّق"
و كُنتُ أُعالِج خَدش يدِك وكِلتا يدَيَّ منك مَجرُوحَتان وبعد كثرة الصراع من أجل حبك علمتني أن أَسِيرَ نَحوَ هَلَاكِي غَيرَ مُرتَعِدِة مَا عُدتُ مُكْتَرِثًه إِنْ أَمْطَرَتْ أَلَمًا ؛ والآن انتهي العرض وانتهت ألحانك معه بعدما كنت تخبرني أنها ألحان حبك وكنت كاذب كنت تلاعبيني بين أوتارك وكنت من أبرع العازفين ولكن أخبرتك تقطعت أوتارك وأنا من قصها وألحانك سببت لي الألم وأصبحت تزعجني ما عاد عزفك يُطربني ؛قدمت عمري لحبك وكان ذنبي هو صدق المشاعر ، كان هذا آخر عرضٍ وآخر لحن يعزف لكن باختلاف العازف ، أعرف لا يعجبك عزف النساء التي تشبهني ف أنت تحب من تفتن بعزفك لتكون ضحية أخري ، أولم يخبرك أحد بأن الأعين نواطق أم أن كل ضحياك بَرعن في إخفاء كل تلك الألم ؛ والآن أنهيت مقطوعتي وانتهي عرضي و أوتاري مُلتفة حول رقبتك وألحاني تطن في أوذنك أتمنى أن تشعر بما شعر به ضحياك من عذاب ؛ ولا تنظر لي لأشفق عليك ف أنا تلميذتك مايسترو
وداعاً 
بقلم/ بسنت سمير
انت الان في اول مقال

تعليقات