كتاب بلا هدف (الجزء 2)
والآن لِنُكمل بقيةَ القصة هى ليست مبهجةً لذا لا تتحمس كثيراً
إذاً ؛ كنتُ أخُبرك أنني لا أحُب الكتابة أليس الأمر غريباً هل هناك كَاتب لا يحُب الكِتابة؟!
حسناً لا تَستغرِب ؛ الأمر وما فيه أنا شخص ذو خطٍ سيء بمعنى الكلمة يمكنك أن تقول أنه من المستحيل فهمه ولكن مع كثرة الأفكار والمشاكل وكل شيء زاد عن حدِّه جعل مني كاتباً فأنا لا أكتُب لينال الأمر إعجاب أحد ، أنا أكتُب حتى تتوقف الأفكار عن التكرار والدوران داخل عقلي أكتُب الكثير ولكن لن تري لي أي كتابه ببساطة لأنها لا تصلح للرؤيه مثل الجزء الأول مثلاً عندما تقرأه تشعر أن هناك مختلاً مخبولاً كتبه ولكن إن أمعنت القراءة سوف تعرف أن المخبول الذي كتب ذلك لم يكتب من فراغ فمثلاً عندما تقرأ كلامي الآن هل لمست شيئاً يشبهك؟ سواءٌ أحببتَ الأمر أم لا فأنا سأكتب رغماً عنك ولكن اليوم لنكمل بقيت القصه أنا لست مجنوناً بالفطرة الأمر فقط ناتج عن بعض الأفكار والأساليب المشوهة لدى الأهل للتعامل مع أطفالهم ، ولو كنت تظن أن الأمر لا علاقة لهُ بالأهل والمُجتمع المريض ف دعني أوضح الصورة أكثر بكثير
يرى جميع أفراد القطيع أن سياسة القطيع هي الأفضل من كل النواحي ومن يخرج عن القطيع في طريقٍ غير المعتاد يصبح إما : فاسداً ويريد جَلْبَ خرابِ القطيع لأنه تهديدٌ للسلامة والنظامِ المعتاد و بالتالي ف إما أن يسحبه القطيع للداخل من جديد
؛وإن لم ينجحوا في ذلك يتخلون عن هذا الفرد الذي يرد إخلال سياستهم ، ولكن هذا الفرد لن يبقى وحيداً في سلام ف القطيع سوف ينبُذه ويحقد ويسخط عليه حتي يقرر الانتحار أو يقومون بقتله كحلٍ أسهلِ لهم
والآن لنعُد لموضوعنا إذا كان القطيع يمثل المجُتمع المريض التي تربت به أسرة الطفل وأصبحوا جزءاً من القطيع ، وكان الطفل يسير ع النهج حتى أصبح واعياً لما حوله و تكوَّن له طريقته وأسلوبه المعارض للقطيع إذا التالى هو دور القطيع لإعادته ، إذا ماذا سيحدث ؟
أولاً : تبدأ الأسرة بالحديث عن التضحيات التى قدموها وقتها تشعر أنهم يتفضلون عليك حتى لو كان ما مُنح لك هو حقك ،ولكن ستشعر أنك كنت حِملاً ثقلاً عليهم طول حياتك بالتالي تشعر بالذنب ف تعود ،
ثانياً : إن لم يُفلِح معك الخيار الأول ماذا سيحدث ؟؟ لا داعى لكثره التفكير سيبدأون بالسب فيك وأنك لا قيمة لك وأنك دائماً ما تُسبب المشاكل ولا دور لك بينهم وسيلعبون على نفس النقطة أنك حِملٌ زائد ليس إلا ، والآن أنت تسأل ما الفرق بين الطريقة الأولى والثانية !
،ولكن حاول التفكير ولاحظ الأمر هناك مَثلٌ أسمعه دائماً يقول " من لا يأتي بعصا موسي يأتي بعصا فرعون" أظنك فهمت وإن لا ف المعنى أنك إن لم تأتي بالعتاب واللين وتشعر بالذنب لوحدك وتقرر العودة إلى القطيع فسوف تُسَبُّ وتُعنَّف لِتعرف ذنبك وتعترف بذلك رغماً عنك وتعود رغماً عنك أو سيكون الموت وقتها أفضل قرارٍ لك
ما ذكرته كان ملخصاً لأحد أسباب انتحار الشباب والأمراض النفسية الظاهره التي أصبحت جزءاً منهم ،فمثلا عندما يُشعر الأهلُ الطِّفلَ أنه عبء ستظلُّ هذه الفكرة عالقةً في أذهانهم.
ولكن كل الأساليب التي يتخذها الأهل لإبقاء الأطفال تحت أجنحتهم وفي ظلهم تؤدي إلى جيلٍ من المرضى النفسيين
أظن أن هذا الجزء كافٍ لليوم وأظن أنك فهمتَ المعنى لذلك لنُكمِل بقية القصة المرة القادمة
وداعاً
يتبع...
بقلم/ بسنت سمير
تعليقات
إرسال تعليق