القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

كتاب بلا هدف (الجزء 3) | جريدة حياة

   كتاب بلا هدف (الجزء 3)


هذا الفصل سيكون مختلفاً بعض الشيء عن الذي كان في الفصول السابقة أعلم أنك مَللت أو شيءٌ من هذا القبيل ولكن لقد أوشكت نهاية القصة و هذا الفصل الأخير لذا لنكمل ؛ ولكن قبل ذلك هل تساءلت يوماً عن شعور الجيل الذي يُقال عنه فاشل ؟
لا أظن أنك تعرف كيف تؤثر أساليب الأهل على أبنائهم الأمر أشبه "بشخصٍ ضل الطريق ، عثر على منزله لكنه قال أنه لا ينتمي إلى ذلك المكان وعندما سألوه عن عائلته أخبرهم أنه ليس لديه عائلة هو فقط كان يعيش مع بعض الأشخاص غير الراغبين في وجوده لهذا ذهب يبحث عن منزله " هكذا يشعرون وربما يكون أسوأ ولكن كل تلك الأشياء ناتجه عن أساليب خاطئة وممارسة ضغط كبير على مجرد طفل أو مراهق وفي النهاية يرجع السؤال لما حدث كل هذا من البداية؛ الأمر وما فيه هو سوء المعاملة أو الإهمال وينطبق تحت الإهمال الكثير من الأشياء فمثلاً عندما كان المراهق طفلاً لم يلقى اهتماماً من عائلته أو حتى مَديحاً على ما يحب فعله ولكن إذا لم تكن هذه أسباب مقنعةً لك أو لغيرك ف ما الذي تري أنه قد يقنعك حسناً أنت ك إنسان عاقل هل تري أنه من الطبيعي أن تشكي همك لطفلٍ يبلغ عشر سنوات أم تري أنه من المقبول أن تُخبره أن كل ما تقدمه له يكلفك الكثير هل ذلك الأمر طبيعي أم من الطبيعي أن يحضر صراعات والديه ويشعر أنه سبب كل ذلك ؛ وتقولون في النهاية أنه جيل لا يحمل أى مسئولية ولا يفكر ف أى شيء لأنهم لم يتحملوا ما تحملتموه!!
ولكنه جيلٌ تحمَّل أشياء أخري أولها كلماتُكم التي كانت تذبح أرواحهم وآخرها أنهم صمتوا ولم يُجادلوا وتحملوا أفكارهم وحيدين ، ما لا يفهمه الأهل عن أولادهم أنهم يتعاملون مع أشخاصٍ يحاولون منع أنفسهم من الانتحار والإكمالُ رغم انعدام كل شيء يدفعهم للتمسك بالحياة أو بكم ، فنحن نحمل عبء كل شيء من بداية أحلام الأهل إلى نهاية تلك الطرق التي إذا فشلنا بها سنتحمل كل شيء حتى لو لم نكن سبباً لأي شيء سنتحمل كل ما يُلقى علينا من إهانه وسبٍّ وأي شيء
قال أحدهم ذات مرة " السكن بين الأهل ليس مجانياً ، فنحن ندفع ثمنه نفسياً " وناهيك عن الأجزاء التي تبتر من أرواحنا الأمر ليس سهلاً ونحن لسنا أحجاراً كل ما فى الأمر هو أننا تعلمنا الصمت،
قال أحد المرضى ذات مرة مخاطباً طبيبه: "وأليس من الغريب أن يكره الإنسان نفسه وكأنه إنسان آخر" وهذا يلخص كل شيء شئت أم أبيت كل ما ذكر حقيقة لا مفر منها ولا أعلم إن كنت ستفهم ولكن هذه الحقيقة وانتهت قصتنا هنا 
أتمنى السلام لكل روحٍ حاربت دون علم أحد ،أتمنى أن تزول آثار المعارك التي خُضناها دون علم أحد ،أتمنى التعافي من كل أثر ومن كل شيء ، أتمنى النسيان والهدوء

النهاية 
بقلم/ بسنت سمير

تعليقات