من هم الخمسه الذين قتلهم سيدنا جبريل؟
(فَٱصدَعۡ بِمَا تُؤمَرُ وَأَعرِضۡ عَنِ ٱلمُشرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَينَٰكَ ٱلمُستهزِءِينَ (95) ٱلَّذِينَ يَجعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۚ فَسَوفَ يَعلَمُونَ (96))
-الحجر من 95 إلى 96
من هُم المستهزئين ؟!
قيل أن الْمُسْتَهْزِئِينَ هُمْ: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ أَبُو زَمْعَةَ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَالْحَارِثُ بْنُ غَيْطَلٍ السَّهْمِيُّ، وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ
كانوا هؤلاء من عِلية القوم فى قريش وكانو يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم وبدعوته ولكنهم تمادوا في الاستهزاء والسخرية وأذية الرسول صلى الله عليه وسلم..فأنزل الله عز وجل قوله [إِنَّا كَفَينَٰكَ ٱلمُستهزِءِينَ]
فيقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : إنا كفيناك المستهزئين يا محمد ، الذين يستهزئون بك ويسخرون منك ، فاصدع بأمر الله ، ولا تخف شيئا سوى الله ، فإن الله كافيك من ناصبك وآذاك كما كفاك المستهزئين
وكان رؤساء المستهزئين قوماً من قريش معروفين هم الخمسة الذين قتلهم سيدنا جبريل عليه السلام
هذا الجرم عند الله عظيم والله شديد الانتقام لرسوله ودينه
يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : فاصدع بأمر الله ، ولا تخف أحداً غير الله عز وجل ، فإن الله كافيك
فأنزل الله جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتى جبريل محمداً صلى الله عليه وسلم ، والمستهزئون يطوفون بالبيت ، فقام جبريل وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ،
فمر به الوليد بن المغيرة، فقال جبريل : يا محمد كيف تجد هذا ؟ فقال : بئس عبد الله ، فقال : قد كفيته ، وأومأ إلى ساق الوليد ، فمر برجل من خزاعة نبال يريش نبلاً له وعليه برد يمان ، وهو يجر إزاره ، فتعلقت شظية من نبل بإزاره فمنعه الكِبرُ أن " يطاطئ رأسه " فينزعها ، وجعلت تضرب ساقه ، فخدشته ، فمرض منها فمات
ومر به العاص بن وائل فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد ؟ قال : بئس عبد الله ، فأشار جبريل إلى أخمص رجليه ، وقال : قد كفيته ، فخرج على راحلته ومعه ابنان له يتنزه فنزل شعباً من تلك الشعاب فوطئ على شبرقة فدخلت منها شوكة في أخمص رجله ، فقال : لدغت لدغت ، فطلبوا فلم يجدوا شيئاً ، وانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير ، فمات مكانه
ومر به الأسود بن المطلب ، فقال جبريل : كيف تجد هذا ؟ قال عبد سوء ، فأشار بيده إلى عينيه ، وقال : قد كفيته ، فعمي
(قال ابن عباس رماه جبريل بورقة خضراء فذهب بصره ووجعت عيناه ، فجعل يضرب برأسه الجدار حتى هلك
وفي رواية الكلبي : أتاه جبريل وهو قاعد في أصل شجرة ومعه غلام له فجعل ينطح رأسه بالشجرة ويضرب وجهه بالشوك ، فاستغاث بغلامه ، فقال غلامه : لا أرى أحدا يصنع بك شيئا غير نفسك ، حتى مات ، وهو يقول قتلني رب محمد)
ومر به الأسود بن عبد يغوث ، فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد ؟ قال : بئس عبد الله على أنه ابن خالي
فقال : قد كفيته ، وأشار إلى بطنه فاستسقى [ بطنه ] فمات حيناً
(وفي رواية للكلبي أنه خرج من أهله فأصابه السموم فاسود حتى عاد حبشيا ، فأتى أهله فلم يعرفوه ، وأغلقوا دونه الباب حتى مات ، وهو يقول : قتلني رب محمد)
ومر به الحارث بن قيس فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد فقال : عبد سوء فأومأ إلى رأسه وقال : قد كفيته فامتخط قيحا فقتله
(وقال ابن عباس : إنه أكل حوتاً مالحاً فأصابه العطش فلم يزل يشرب عليه من الماء حتى انقد بطنه فمات)
ف هكذا انتقم الله عز وجل لرسوله أشد انتقام ممن يستهزء به وكفاه الله شرهم كما وعده ف قرآنه الكريم
[إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ]
كتابة / الشيماء عبدالنبي
Something
تعليقات
إرسال تعليق