المتاهه 1

فى كثيرٍ مِنَ الأحيانْ نَشعُر بِالضَّياع نشعُر بِوجُودِنا داخل متاهةٍ غَريبة، نركُض ونركُض ولا نَسطيع الخُروج منها وهذه المتاهةُ بِسبب كُلِّ الصَدمات التي قد حدثت لنا گ غدر الأصدقاء أو تغيُّرهم بلا سبب، أو ضغطِ العائلة أو صدمات الطفولة ف نَصلُ إلي مرحلةٍ لا نقدرُ أن نفهم من نحن لأننا أنكرنا ذاتنا لوقتٍ طويل جداً،ف الأغلب منا تخلي عن أحلامه من أجل طريقٍ رسمته له عائلته أو من أجل أن نُرضي الجميع في أغلب الأوقات ننسي أنفسنا مقابل أن نُسعد من نحب لكن ف النهاية نُدرك أننا كنا مخدوعين ف ذلك الشخص أياً ما كان حبيبٌ أو صديقة أو عائلة

عندما نسير طريقاً طويلاً يأتينا وقتٌ نُدرك فيه بأنَّ ليس هذا الطريق الذي أُريد أن أسلكه، ليس هذا الطريق الذي يُشبهني ،بلا هذا الطريق الذي رسمه لي الجميع وهنا تظهر المتاهة ولا نعرف كيف نُعيد أنفسنا أو حتي ماذا نفعل؟ 

لماذا حدث كل هذا؟ 

ونلجأ إلي أصدقائنا لكن ونحن لا نعرف ماذا نريد لكن لا نريد كلمات مواساة مثلاً (معلش) أو (فتره وتعدي) أو (قرب من ربنا) 

لأننا قريبون من الله ونعبده لكن أوقات نحتاج إلي رفيقٍ يساعدنا ليس ب هذه الكلمات لكن يشجعنا علي فعل الكثير من الأشياء أو نحتاج إلي شخصٍ يُعطينا الدعم أو يؤمن بقدرتنا أو لا يحبطنا، ببساطة نحتاج لشخص يحبنا حب صادق شخص يؤثرنا علي نفسه ،شخص يعاملنا بلطف، شخص يكون لنا الصديق الذي كنا له الأشخاص الأخرين ولم نستطيع أن نكون له لأنفسنا 

ببساطة هذه المتاهة لن نستطيع الخروج منها دون مساعده ف نحن أشخاص مشاعر ونحتاج المساعده نحتاج من يدعمنا بصدق لكن ماذا يحدث عندما لا نجد من يساعدنا؟ 

شخصياً لا أعرف فأنا في هذه المتاهه أنتظر من يساعدني علي الخروج منها لكن 

لو لم يأتي أحد ليخرجني! 

ماذا سيحدث؟ 

هل سأظل في هذه المتاهه؟ 

لا أعرف

بقلم/ هند أشرف