مُبَعثر
سَتأتى لَحظه عَلَى الإنسان يُدرك بِها أَنهُ وَحيدٌ وأَن رِحلته رِحلةٌ فَردية
وأَن الحَرب حَربهُ هُو ولا يُوجد مُقاتلين غَيْره
وأنهُ اياً كان سبب حُزنه لا يمكن ان يُقدم لهُ يَد المساعده لأن لا احد سَيشعر بِجَرحهُ غَيره
والمُريع فى الأمر انه قد يكون سبب كُل آلام الإنسان انهُ قد وُلِدَ بين أُناس أساؤا فَهمهُ وأساؤا مُعاملته باسم التربيه والعُرف والعَادات
وهُم لا يعلمون انهم يخلِقون مِنهُ إنساناً فاقداً للأمان إنساناً مليئاً بالجروح والندبات داخله
انسانٌ الحُزن سَيطر عَليه وتحَول إلى غَضب
قد يَضل الطريق ويذهب إلى طريق الظلام لأن غَضبه يَسوقه فهو لم يجد أماناً ولا شخصاً يُعامله بِرفق
أو يستسلم لحزنه ويظل يعانى طوال حياته
فهو لا يجد الأمان الذى فقده ولا يجد المعاملة التى يجب ان يلقاها قَسى عَليه الجميع حتى أقربُهم فأصبح من المعتاد عليه أن يقسو على نفسه
يقسو و يقسو حتى ينتهى
وتَكون نِهايته على يديه
ولَكِن السبب يرجع إلى الماضى حين لم يجد من يُنصت اليه حين انتقده الجميع
حين انتقدت أمه ملابسه
وانتقد أبوه علامَاتِه فى الدراسة
وانتقده أصدقاؤه على حُزنه
حين أُجبِر على دراسه شئٍ لا يُريده وأُجبِر على عيش حياةٍ لا تُشبه
وينتهى به المطاف وهو يقف وحيداً لا يجد المساعده فى تخطى الحزن ولا حتى يستطيع مساعدةَ نفسه..
بقلم /حنين أمجد
تعليقات
إرسال تعليق