القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

رواية عن حياة الرسول(الجزء 1)

رواية عن حياة الرسول ( الجزء الأول )


هالة هالة-
هالة:ماذا تريدين الآن؟-
لقد انتهيت من صنع الآلة-
هالة (باندهاش وفرحة):أتمزحين!!؟-
وهل يبدو عليا المزاح الان!!؟-
حسناً حسناً لا تغضبي!،ثم أكملت (بحماس شديد):هيا نجربها اسرعي-

حسناً حسناً على مهل سأقع..إلى أين تريدين الذهاب أو بمعنى آخر وأدق لأنني أحب الدقة إلى أي زمن تريدين العودة ؟-
!!حسنا أيتها الدقيقة ، أريد العودة بالزمن ل.. لا لا انه ممل، وجدتها-
إلى متى؟-
لا لا إنه ممل أكثر،حسناً وجدتها...
إلى متى؟؟-
!!أريد العودة الى ماقبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم-
!!عليه الصلاة والسلام ،حسناً لنبدأ-
!!لنبدأ-

....في شبه الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم


!!بذهول:ندى-
!1بذهول مماثل:نعم-
!!إنه حقيقي-
!حسناً انه بالتأكيد حقيقة فمعكي ندى وليست بأي شخص-
!!حسناً كفاكي غروراً وهيا لنرى ما يُخبئه هذا العصر فأنا متحمسة جداً-

وتمشينا للأمام كثييييرا فنحن كنا بوسط الصحراء حتى رأينا الكعبة
!ندى إنها الكعبة-
نعم إني أراها!نحن بالتأكيد الآن في زمن من الماضي لكن هل حقاً قبل بعثة الرسول؟-
بسخرية: لن نعرف اذاً وقفنا هكذا-
.حسناً بلا سخرية..لِنُكمِل-

!اقتربنا جدا من الكعبة- 
!!شددت على يد ندى جداً بسبب المناظر التي أراها؛ كنت أسمع عن عبادة الأصنام... لكن ان أراها فهذا لم أتوقعه أبداً أني أرى الآن (الكعبة وهي ملطخة بالدماء ،من أين أتت لها بهذه الدماء!؟)

 !!!لم أكن أعرف ان صوتي ارتفع عند سؤالي الا عندم أجابتنى ندى وهي تُشير بإصبعها إلى جبل عرفات
 !إنهم يذبحون الذبائح هناك ؛ثم ماهذا!! -ياالله انهم يلطخون الكعبة بدماء الذبائح- 
!!أبعدت نظري عنهم سريعاً حتى لا أرى ماذا يفعلون؛ ولكن ياليتي لم أُبعده
 !فاأنا رأيت أفظع!!رأيت أناساً يطوفون حول الكعبة وهم عرايا وقد تجردوا من ملابسهم بلا حياء
 نظرت حولي بكثير من التيه
 !!لم أكن أتوقع كل هذا الجهل فهناك الكثير من الأصنام ،
عدت الى الواقع على صوت ندى

!هالة اترين هذا الرجل هناك
!!نظرت حيث تشير رأيت رجلا يتوسل لصنم ماذا تفعل ايها الأبله انه صنم لا يسمع ولا يرى-
!هناك رجالُ ونساءٌ كُثر يقدمون القرابين للأصنام التي لاتنفع ولا تضر بشئ!! ويسجدون لها-
لم اشعر بنفسي الا وانا اقرأ سورة الإخلاص
{قُلْ هْوَ اللهُ أَحَدٌ | اللهُ الصَّمَد | لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ | وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدّ }

:ندى: كنت اقرأ عن الجاهلية كثيراُ حتى أتذكر قول سيدنا جعفر بن ابي طالب وهو يقول-
كنا قوم أهل جاهلية نعبد الاصنام ونأكل الميته ونأتي الفواحش ونسئ الجوار ويأكل القوي منا الضعيف حتى أتانا رسولٌ منا نعرف صدقه ونسبه وأمانته

!لكني لم أتخيل أن يكونوا بكل هذا الجهل انه لأمر مروع بحق-
!!(ثم اكملت بندم) ليتني لم أسمع كلامك وأتينا لهنا كان يكفيني ماأقراء في كتاب الله وكتب العلماء-

قلت بمزاح (وأنا أعرف أنه ليس بوقته أو محله):لكننا لم نرى بعد إلا الجاهلية حتى لم نسمع عن معركة تدل على صحة كلام سيدنا جعف..لم أكمل كلامي حتى سمعت صوتاً عالياً!! ما هذا الصوت !؟
!1ندى بسخرية: إنه مايثبت صحة كلام جعفر بن أبي طالب
تركتها تسخر وذهبت حيث الصوت العالي- 
!تباً!! إنهم حقاً يتقاتلون ولكن لم يسأل أحد عما حدث فكل فرقة تدافع عن شخص
!!ظللت أشاهد مايحدث حتى لم أعد أرى سوى الظلام
!!ما هذا ؟ماذا حدث؟ أبعدي يدك أريد أن أرى
!!ندى وهي تحتضني وتذهب بي بعيد حيث أصبح كلانا لا يرى ما يحدث خلفنا: لا أحبذ هذا الاقتراح 
!!واخيراً ابتعدت عني:أوه ندى ماذا فعلتي! كنت أريد متابعة المشاجرة فأنت تعرفين أحب مشاهدتهم كثيرا-
!!ندى بهدوء ورعشة تعجبت لها كثيراً:حتى عندما ترينَهُم يتقاتلون ويذبحون بعضهم البعض
!!!وضعت كفاي على فمي: ياالله 
.لم أتوقع أن يكون هذا السبب،لم أتفوه بشئٍ آخر-
!! فقط اقتربت من ندى وعانقنا بعضنا البعض وأخذنا نبكي سوياً على ماشهدناه حتى الآن

!ندى:أنا لا أستطيع البقاء هنا أكثر من ذالك! ،لنذهب من هنا انه لمكانٌ مُرعِب حقاً-

!حسناً؛ أوافقكِ الرأي هذه المرة-

...ثم ذهبنا في طريقنا إلى الصحراء مرة أخرى حيث بوابة آلة الزمن ولكن رأينا ما لم يكن بالحسبان-
 إنه رجل يحمل طفلته ويسير بها إلى الصحراء فوق الرمال المحرقة، ويحفر حفرة ثم يضع ابنته فيها وهي حية،سمعت صوت الطفلة وهي تناديه
!!أبتاه... أبتاه... !!لم يرحم برائتها ولا ضعفها، ولا يستجيب لندائها بل يهيل عليها بالرمال !!ولكن يا لقسوتك أيها الرجل-

!!! إنه يمشي رافعاً رأسه كأنه لم يفعل شيئا 
أتى في بالي فورا قوله تعالى:{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ | بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ}. [التكوير:7_8]

كنت أريد الذهاب إليها وأنتشلها من هذه الرمال إن الفتاة سوف تموت لكن مانعتني يد اختي ندى وهي تسحبني حيث البوابة، أدخلتني البوابة إجباراً فأنا لم أرد أن أذهب بدون هذه الطفلة ،حرام!! وماذنبها ان تولد وسط عالم جاهلة لا يفقهون في الدين شئ
!! كنت شاردة ولم أشعر بشئٍ أو إلى أين ذهبنا إلا عندما سمعت صرخة اختي 
!!ندى:تباً-
بهدوء وانا مرهقة وغير قادرة على النقاش :أريد فقط الذهاب إلى سريري ومحاولة النوم والهرب من هذا الواقع ومما رأيته ، ماذا هناك أيضاً!؟

...يتبع


بقلم/رحاب رجب


تعليقات