" رسالة لـ مجهول "

أكتب تلك الرسالة ، وهي آخر رسالة أكتبها إليك..

وعلى عكس كل من كتبَ رسالته الأخيرة ، كنتُ متيقنةً أنه سيأتي الوقت الذي سأكتبها فيه. 

شُحٌ في الكلمات لدي ، لا أدري بأي العبارات أُودعك ، وبأي اللغات لا أُظهر لك ما خَفي وبَطن ، لكن و بعد كل هذا السراب !!

 السراب الذي كاد يأخذني إليه ، صددته ووقفت علي قدماي أُواجهه . 

ولا تخدعُ نفسك وتظن أنني وقفت بكل صمود وثبات ؛ 

لأنني كنت واقفة بِكل حزن ، أعودُ تارةً للوراء ، وتارةً أتقدمُ خطوة ، 

لكن وكما تقول فيروز : 

" دايمًا بالآخر في آخر ،في وقت فراق " 

فكان الآخر عند اللحظة التي تقدمت بها وأحببتُك. 

_ عزيزي " أحدهم "

شكرًا على البعد الذي تيقنتهُ متأخره ، 

شكرًا لكل اللحظات التي كنت قادره على أن اطمئن بها لوجودك وانت لا تدري أو بالأدق أنت لا تشعر بوجودي ولن تشعر أبدا ، 

...شكرًا على كل المرّات التي تراجعت فيها بلا سبب حتي تكون صالحٌ وبدون خطأ ، 

شكرًا لكل الأيام التي تركتني بها أفكر حائرة و أراعي النجوم ؛ رغم قدرتك على السهر والشعور بوجودي 

  شكرًا لكل الدموع التي جرّحت وجنتي ، وكل الألم الذي أدمى قلبي ، وكل القلق الذي كان رفيق رحلاتي الأخيرة شكرا علي كسر قلبي   دون العلم بذلك  

"لـ:/ مـهَا جَـمـال "فَـتاةِ مَايوْ