إسكريبت بعنوان: الإيمان
للكاتبة: شروق حمام
-بصيتلي و هي بتعيط و قالت
_ حاسة اني مش هفلح فى اي حاجه و مش هنجح و هخسر كل حاجه فى حياتي.
_ انت لي متشائمه
_ مهو هو دا اللي هيحصل، اي ممكن يحصلي خير؟
_ بوصي مش هقولك بكره احلى و هتعدي و الكلام دا
_ احسن متقوليش
_ انت لي عصبيّة كدا، هكلم معاكي شوية ممكن؟
_ اتفضلي
_ تعرفي ان التفاؤل المكتسب دا مبني على تجربة واقعيه و هو مختلف عن الكلام التحفيزي المشجع
اصل الكلام اللي بنحفزك بيه دا مدة قصيرة و بترجعي لتفسك تاني.
حتي الكلام التشجيعي اصلا معظمه بيكون مبني على خبرات او تجارب حقيقيه بتخليكي مؤمنه باللي انت بتعتقدي بيه او تقوليه و دا فى حد ذاته وعد لنفسك انك قادرة تحققيه.
خلينا نرجع تاني لحتت (بتخليكي مؤمنه باللي انت بتعتقدي بيه)
تعرفي ان الإيمان مرتبط بالتفاؤل !
فى تجارب بتتعطل فيها الأسباب، بتسد المنافذ، بتغلق الابواب، صرف عنك كل شئ، بتسيبك خالصا لله، فبتلجئ لربنا و بوعده و تتعلقي بحبله فينجيكي و يكفيكي، فيستقر فى قلبك اللي كفاكي امبارح هيكفيكي بكره
فتزيدي تفاؤل و إيمان.
عشان كدا كان لازم لصحابة الخندق _ عليهم السلام _ انهم يمروا بالمحنه اللي ربنا وصفها بالزلزال.
لان هم دول اللي هيشلوا رسالة ربنا الي مشارق الارض و مغاربها و قدام هيكون فى تحديات اصعب و اشد.
كان لازم يكتسبوا تفاؤل مبني على تجربة، و رسول الله ما بينهم يوعدهم و يجتمع عليهم الاحزاب و تخرق الاسباب حتي تبلغ القلوب الحناجر، ليدخل ربنا بلطفه و ينصرهم و يعيشوا بعدها اعمق حالات الايمان بربنا
تخلي قلوبهم ترفرف حول العرش
(و لما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و مازادهم إلا إيماناً و تسليماً)
_ زادهم ايمانا!
هو مش المؤمن مؤمن و خلاص
هو بيحتاج المؤمن انه يزيد ايمانا
_ ايوة كل مؤمن محتاج يزيد ايمانه، احنا بنؤمن بربنا من غير ما نشوفه و ربنا عايزنا نعبده و كأننا شايفينه، ربنا بيكون عاسز يحسسنا انه معانا
فيبعت لينا التجارب و الشدائد، عشان نزيد إيمانا و تفاؤل به
سيدنا ابراهيم عليه السلام طلب زيادة ف الإيمان من ربنا
(واذ قال ابراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)
اكتسب بعدها سيدنا ابراهيم تفاؤل جعلته صابر و هو مقيد و هو ف النار و زادة ايمان خليته يخضع لأمر ربه يذبح ابنه دون سؤال او جدال و خلاه مطمئن جعله يترك اهله بوادٍ غير عند البيت الحرم و مش خايف ولا متردد
فكدا التفاؤل مش مسكن للألم
بل هو دافع اننا نشتغل وقت الألم
التفاؤل مش كلمه بنخدع بيها نفسنا
التفاؤل ايمانا بوجود ربنا و زيادة تقرب لربنا ان ربنا هيكرمنا زي كل مره اكيد.
من شدة ايمان سيدنا موسى كان متفائلا بربنا جدا لما تعطلت الاسباب و كان البحر قدامه و فرعون و جنوده وراهم قال اصحاب سيدنا موسى يأسين ( إنا لمدركون) لكن سيدنا موسي قال( كلا إن معي ربي سيهدين)
ف وسط اليأس و التشاؤم من اصحاب سيدنا موسي
ان كلمات سيدنا موسى وهم وليس لها اس اساس، زي ما دايما اليائس بيكون كدا مش مقتنع ان ف خير جاي
فأنت مش هتلاقي واحد متفائل الا لما يكون متهمينه انه جاهل بالواقع و مواز و بعيد عن المنطق.
و لكن كان تفاؤل سيدنا موسى مكتسب لانه مش أول محنه.
و نجاهم ربنا بٱيه عظيمه و غرق فرعون و جنوده قدامهم
و بدل ما يزيدو ايمان بعد المعجزة حجبتهم عقلهم اليائسه و نقص ايمانهم و بعد ما اجتازوا البحؤء مع سيدنا موسى وجدوا قوما يعبدون الأصنام
فقالوا ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة)!!
اخدتهم نفسهم اليائسه للكفر
فإحذري التشاؤم " لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرين"
للكاتبة/ شروق حمام
"جريدة حياة"
تعليقات
إرسال تعليق