الحياة كمكعب دوار
للكاتبة: منه أيمن

-نتفق جميعًا بأننا نملك حياةً واحدة، ولكن نختلف في أن كلًا مِنا له مشاغلهُ الخاصة، له هدف يسعى إليه في هذه الحياة، فَمنا من يُمارس هوايتهُ كل يوم حتى يصل لما يُريد، مِنا من يُخطط لإنشاء عمل خاص به، مَن يقرأ ويتطلع لِملء ذهنهِ بالمعلومات، من يُخطط دون أي تنفيذ يُشاهد الناجحون فقط ولا يجرأ للتقدم لحظة للأمام، حياتنا كمكعب يلتف لجميع الإتجاهات بحيث يأخذ كلٌ منا دوره، كل شخص في هذه الحياة له حياتهُ المختلفة تمامًا عن غيرهِ، مَن يقوم في الصباح الباكر للسعي والتقدم ويرسم مستقبلٌ مشرق، مَن يظل في خُمولهِ إلى أن تُشرق وتغرُب الشمس دون تحقيق أي هدف، مَن يتسلق السُّلم مِن جديد بعد سقوطِهِ مائة مرة، مَن يذهب إلى الفضاء ليكتشف ويدرُس النظريات العلمية ويكتشف ما اكتشفهُ العلماء مِن قبلهِ مِن نظريات وغيرهِ ويُصحح ما قالهُ غيرهُ من العلماء، فهذهِ هي الحياة يا عزيزي مليئة بالإنشغالات وتحقيق الأهداف، ولكن أين أنتَ في كل هؤلاء أمن الذين يسعون ليصلوا لأعلى المراتب أم من الذين يرافقهم الخمول وحياتهم ليس لها أي معنى من الأساس؟.

 ك/ منه أيمن "سيدةُ القلم"

"جريدة حياة"