القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل العشرون من وراية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل العشرون


ويأتينا الحب على هيئة أقدار فهل سأنال على قدري بسلام؟

ان كان الحب قدراً فأنت قدري ومقدرتي وقدراتي 

يا قدري المقدر لطفاً فلتبقى رفيق دربي ومكملي . 


( بعد مرور عام)

كم تجبرنا تلك الحياة على اختيار الأسوء لنا 

ربما لأنها حياة ظالمة كسكانها 

وخطوات صغيرتي الخافتة  وصوت لهوها ،ونموها امام اعيني، يا ذات الخصلات الذهبية، والأعين الزرقاوتان الناتجة من أعين والديكِ، يا وردتي المتفتحة كفاكي بكاءً سيعود والدكِ قريباً 

انه انا المتحدثة حور هل تتذكروني؟

تلك الام التي عاشت مع صغيرتها بمفردهم 

امارس تلك الحياه مع صغيرتي( لين) هل سنلتقي بوالدها يوماً؟ 

في منزل ورد وعمر"

تزوج عمر من ورد بعد اصدار حكم الاعدام على اخاه وعاش مع ورد فى سعادة ،وها هما ينتظران قدوم مولودهم 

بعدما أيقنت ورد انها وقعت فى غرام عمر وانها كانت تشعر بإعجاب فقط نحو زين


في صباح اليوم الباكر:

تفتح ورد نافذة منزلها المطلة على الطبيعية الخلابة فيخترق ضوء الشمس أعين أحدهم وهو غارق بنومه فيستيقظ قائلا: تاني يا ورد  قولتلك معتيش تفتحي الشباك بدري كده

ابتسمت ورد قائلة: يلا يا دكتور الساعة داخله على عشرة هتتأخر 

عمر: بتجيبي النشاط ده منين؟ 

ورد: بطل بقا كسل يا عمر وراك شغل كتير النهارده 

نهض عمر من فراشه واقترب من ورد قائلا: صباح النور يا عيوني 

ورد بدلال: صباح الخير يلا مفيش وقت لدلعك ده

عمر: أمرك يا فندم 

رسمت ورد قلبة على جبهته قائلة: هحضر الفطار يا روحي 

عمر: تسلمي يا روحي هجهز لبسي 


وفي غضون الساعة الثالثة عصراً يدق أحدهم باب منزل حور 

فتذهب حور حاملة حليب طفلتها ومنهكة من التعب 

حور: حاضر هفتح اهو ثواني

فإذا بالطارق شاباً وسيماً ذات الأعين الزرقاوتان اللامعة هل عرفتموه؟ 

صُدمت حور حين رؤيته فانسكب الحليب منها قائلة: زين؟

ارتمي زين فى احضانها وبكى قائلا: حور انا قلبت الدنيا كلها عشان اقدر اشوفك انا اسف يا روحي، انتي وحشتيني اوي

احتضنته حور وبكت قائلة: مش مصدقه زين بجد؟ انتي وحشتني اوي يا حبيبي

قطع حديثهم بكاء أحدهم فدخل زين بخطوات خافتة ونظر للين بتعجب 

ابتسمت حور وأشارت له بأن يحملها 

فحملها زين ولاحظ كم تُشابهُ.

أعينها الزرقاوتان ، وخصلات شعرها الذهبية التي تماثل خصلات والدتها 

اقتربت حور من زين قائلة: مش عاوز تشوف لين؟

زين بتعجب: لين؟ 

حور : اقعد انا هحيكلك كل حاجه ، فاكر اخر يوم لينا لما قولتلك هعملك مفجأه؟

زين: ايوة 

حور: المفجأة كانت اني كنت حامل بس حصل الي حصل 

صُدم زين وحمل طفلته واستنشق رائحتها وبكى قائلا: يا روحي قد ايه لطيفة يا حور شوفي عيونها زي عيوني 

مسحت حور دموعه قائلة: بطل عياط بقا يرضيك لين تشوفك بتعيط؟

ظل زين محتضن طفلته وقتاً طويلاً ويستنشق رائحتها وهو لا يصدق أعينه

وبعدها اقترب من حور قائلا: اسف يا عمري انا سبتك في وقت كنتي محتجاني فيه

حور: ننسى كل الي فات ونبدأ من جديد

سحب زين يديها وحمل طفلتهم وذهبا لمنزلهم المطل على البحر 


عند وصولهم للمنزل جلسوا أمام شاطئ البحر وفي منتصفهم طفلتهم لين

اخرج زين كتاباً ضخماً قائلا: شوفي يا حور دي الرواية الي قولتلك عليها روايه من تأليف كاتبه عمرها 14 صغيره بس ماشاء الله روايتها عظمه ونفس قصتنا بالضبط كنت مستني لين تنور حياتنا ونقرأها وهي وسطنا 

تناولت حور الكتاب وقرأت وفي كل مرة يصيبها الذهول وكأنهم أبطال تلك الروايه

حور: فعلا يا زين نفس الحكايه البنت مبدعة فعلا بتكلم فيها عن العشق والحزن روايتها منوعة 

زين: ايوه اخدتي بالك من اسم الرواية ؟

ضحكت حور وصرخت بصوت مرتفع قائلة: أحببتها رغماً 


وفي ختام روايتنا :

-الهدف منها هو: لا تتركها لأنها سيئة ،بل حولها للافضل واكتسب الرزق فى تحويلها


-العاشق الحقيقي لا يتخلى عن عشيقته بل يسعى للحصول عليها وان تدمر الكوكب 

-'الحب شعور غير إرادي يصيبك دون شعورك 


وكما قولت مشاعر حب ثم مشاعر اعجاب هكذا يُدرج الحب الحقيقي 

انتبه بين مشاعر الحب والاعجاب واعلم ان بينهما اختلاف ضخم يا رفيق 


" أحببتها رغم انها غير مناسبة ،لم اتركها بل غيرتها للافضل، وحصلت عليها هذا ما يدعي بالعشق الحقيقي "


قلم/ مروة محمد (روي)




"جريدة حياة"

تعليقات