القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

تموت كل حواسي ثم أموت أنا | "جريدة حياة"


 إسكريبت من تأليف الكاتبة:
شروق حمام








-كنت بتمشي على البحر زي ما انا متعوده بقلب فى صندوق ذكريات قديم جوا عقلي.
وافتكرت!
على الشط دا من سنه و9 دقايق كنا هنا مع بعض، ايوة زي ما انتو شايفين انا بحسب فراقنا بالدقيقه والثانيه كمان انهارده بس من سنه كنا قاعدين هنا و بنتفرج على الشط وضحكنا الهستيري.
فلاش باك.
ورد: بس اي مش هتعزمني بقا انا جعانه 
سيف: بس كدا انا اجبلك الدنيا بحالها.
ضحكت وضحك.
سيف: تعالي هنلعب لعبه صغننه كدا 
ورد: لعبة اي 
سيف: مش ضروري تعرفي الوقتي
وقفت وطلع سيف من جيبه قماشه بيضه وربط عنيا
ورد: اي ياعم دا هنلعب استغميا.
سيف: لا هنلعب لعبه احسن منها امشي ورا صوتي.
ورد: ورا اي
سيف: ورا صوتي مش سامعه ولا اي 
ورد: تقريبا المنديل دا خلاني مش شايفه ولا سامعه شيله.
سيف: لا هو احنا لسا لعبنا، وبدل انت مش سامعه هاخدك انا بإيدك.
مسك ايدي وفضلنا نتمشي على الشط وفجأة وقف وفك الرباط اللي على عيني.
اول ما فتحت عيني!
لقيت بلالين كتيره اوي الونهم ابيض وفى اصفر و فى اسود وصحابي حوليا وصحاب سيف وكله بيسقف.
ورد: سيف!
لقيت سيف بيركع قدامي و فى ايده خاتم فجأة اتسمرت فى مكاني!
فى اي!
متقولش انك حبتني!
احنا صحاب!
بصيتله وضحكت وقولتيله: مش عارفه اقولك اي بس انا بعتبرك اخويا وصحبي.
بصيلي ومردش. 
قال سيف بعدها بفتره: اصحاب، انا لما سألتك امبارح اي رأيك فيا مش قولتيلي اي بنت تتمناك؟
ورد: اي بنت.....بس مش انا..انا..انا بحبك بس حب اخوه متخيلتش فى يوم توصل المرحله بينا لكدا، احنا صحاب و هنفضل صحاب.
سيف: لا تكوني معايا يا متكونيش.
ابتسمت و قولت: انا عارفه انك مدايق بس انا مقدرش اخسرك، وبعدين تعالي انا هعزمك على اكل انا 
سيف ببرود: مش عاوز 
سبني ومشي طلعت اجري وراه سيف استني سيف انت قولتيلي ان احنا صحاب و هنفضل صحاب لحقت بيه مسكت ايده و قولت احنا لسا صحاب صح شد ايده من ايدي وقال:مبقناش صحاب اعتبري انك معرفتنيش.
وقفت انا ومشي هو بصيت حوليا حسيت اني الكوكب بيلف بيا جامد و ها انا رجعت تاني لنقطه اللي واقفه فيها مجرد تفكيري فى اللي حصل دا بحس اني خسرت حاجه كبيرة لكن انا برده لي الحق اوافق ولا لا.
قالي قبل كدا مش هيسبني و الوقتي فات سنه ومالمحتش غير طيفه بيحوطني .
كان ممكن لو حبيته انسي بحب غيره لكن انا محبتوش انا حبيته كأخ كملجئ كوطن.
معتش ليا اخ ولا وطن ولا حتي ملجأ لما اكون حزينه.
الشط دا ذكرى تعيسه ليا لكن كل ما حبيت افتكرك باجي هنا انت فين مش قولت مش هتسبني.
مش قولت اسندي عليا وقت ضعفك هتلاقيني قوتك، انت فين عاوزه المحك بس، طيفك بقاله يومين مزارنيش فجيت اضمن عليك فى مكانا الاخير.

" اشعر ببراكين اليابان الخامده  تنفجر داخلى، ثم ينتشر الحريق داخل جسدي بالكامل، ثم اري وجهه من بين هذا الحريق و يقول: لماذا فعلتي هذا بي؟
فيزيد الحريق اشتعالا.
فأزيد بكاء كشلال بعيدا عن اعين البشر، او مثلما كانت السماء تمطر يوم طوفان نوح.
اشعر بأن جميع خلايا جسدي تنفطر ثم تموت كل حواسي ثم اموت انا.
ثم احيي من جديد على وجهه المحفوظ بين جفوني ثم يختفى مجددا فأموت حسرا على فراقه."



"شروق حمام"

"جريدة حياة"

تعليقات