القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

كيف حالك يا كل حالي | "جريدة حياة"


 

إسكريبت من تأليف الكاتبة:

شروق حمام


-كنت قاعد كالعادة ماسك تليفوني لقيت مسدج من صديق طفولتي: هتيجي فرح بنت خالتي ؟ 

محمد: طبعا جاي.

قومت طلعت هدومي لبستها لازم أكون كويس.

 أكيد هتكون هناك.

أكيد هشوفها.

 روحت الحفله دخلت شوفتها هناك، كنت عارف إنها هتكون موجوده  دخلت سلمت على صحابي وام صحبي لقيتها قاعده معاها وجوزها جمبها. 

مختلفتش كتير لسا زي ما هي بنفس جمالها بنفس ضحكتها رغم إن مر سنين علي فراقنا!

 بس لسه زي ما هي نفس الطفلة فى عيني، مرت عليا كل ذكريات طفولتي معاها لما كنا صحاب لما كانت تيجي عند قريبها وأشوفها لما كنا نتكلم ونضحك، اول كلمة بحبك تتقالي وأنا طفل لسه مش فاهم يعني اي حب، بس كنت حاسس بيها.

كل شويه عيني تيجي فى عينها أبتسملها وتبتسملى لسه جميلة زي ما هي مختلفتش كتير وأنا كمان مختلفتش كتير؛ يمكن حاجات جوايا كتير هي اللي إختلفت. 

حضرت الحفلة ومكنتش مركز مع اي حاجة قد ما أنا مركز معاها رغم إنى كنت بحاول مبصلهاش لأن هيا خلاص مع حد تاني وعمرها ما هتبقى معايا، بس كان فى حاجة جوايا بتخليني أبصلها مش عارف أمنع نفسي مبصلهاش يمكن تكون أخر مرة أشوفها فيها عاوز أملي عيني بصورتها قبل ما تمشي و أمشي.

الحفلة خلصت وبصيتلها لأخر مرة وكأن عيني بتودعها وقلبي بعتلها السلام.

مشيت فى الشارع وفضلت افكر فيها، خلاص عيني ودعتها وودعت ذكرياتها.

"اليوم رأيتك كم كنت سعيد أنني سأرى طفلتي الأولى بعد أعوام من الفراق، لم تتغيري كثيرًا يا أميرتي لقد كنتي جميلة للغاية، شعرت أن عيناكي حزينة قليلًا أكنتي حزينه مثلي..؟

تلتقين بزوجك كثيرا إنه يشبهك قليلا، نظرة إليكِ مراتٍ عديدةٍ كأن عيناي تنسخ ملامحك داخلها.

 لقد ألقيت عليكِ السلام فى صمت كيف حالك يا كل حالى.؟

هل تتذكريني مثلما أتذكرك؟

 أدعوا الله أن تكوني لا تتذكري شئ، اريد أميرتي بخير وسعيدة حتى إن كانت ليست بجانبي، ان شئ ما بداخلي مازال يحبك مازل شئ داخلى يهتز عندما أتذكرك او أراكي.

أعلم أنها أخر مرةٍ سوف أراكي بها وأعد نفسي أنها لأخر مرة سيهتز شئ داخلي لكي، قبل أن أرحل ودعتكِ عيناي، و أرسل قلبي إليكي السلام وودع ذكرياتك".


"شروق حمام"

"جريدة حياة"

تعليقات