القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة سميحة جدلاوي | "جريدة حياة"


 التعاقد مع الكاتبة التونسية:
سميحة جدلاوي




-سميحة جدلاوي الموهبة الأدبية الشابة صاحبة الواحد وعشرين عامًا من تونس .
-الموهبة الأدبية التي لم تشارك أعمالها مع أحدٍ من قبل.
-ويسعدنا "جريدة حياة" أن نكون أول من تشارك معنا الكاتبة موهبتها وأعمالها الأدبية وتكون أول الكُتاب المتشرفين بهم من تونس.

-متمنيين لها دوام التقدم والإزدهار.



ومن أعمال الكاتبة:

-ماذا لو عادوا معتذرين ؟ 

_ معتذرين عن ماذا؟ معتذرين علي ماذا  بالضبط... هل على تأخرهم في جبر خواطرنا التي كسروها كأنهم يغيرون موقع المسامير التي تدق في جدران وثم يغيرون مكانها عندما لا تعجبهم و يدقونها في مكان آخر هكذا نحن بالنسبة لهم اننا أشخاص مجردون من أحاسيس، بل يعتقدون اننا آلات تطبق دون نطق اي كلمة، لا بل نحن بالفعل كذلك لهم .. اسف ..اسف لم تقصد ذلك الاعتذار.. اممم ربما علي عدم قول إلقاء تحية الصباح مثلا؟ أو لأنهم نسواا إهداء باقة من الزهور متغزلين في أعيننا، حقا تعتقدون أنكم بإعتذاركم هذا تشفون جراح القلب وعلاته؟ بمجرد كلمة تقولها دون مراجعة كل الذى فعلتموه "أسف " لا يا صديقي اففف لم اقصد هذه الكلمة هذه الكلمة لا تناسبكم انتم أو إعتذاركم المزعوم وكأنه إعلان علي كسر جزء جديد من روحنا .. 
وإن اعتقدنا اننا شفينا بإعتذاركم هذا فماذا عن الندوب و التصدعات التي بداخلنا كأنها منازل فقراء تهدم بأمر من ذوى المناصب ..؟ أيتوقف نزف الروح بكلمة أعتذر ياترى... 
_ أتسامحنا الوسائد علي الدموع التي ذرفناها فوقها، أتسامحنا الأعين علي ليال ذبلت فيها بالسهر والبكاء أتسامحنا الطرقات التي نمر منها كأننا أجساد بدون أرواح .. أينسى العقل أيام من التفكير المفرط والمرهق للروح ليلًا نهارًا لسماعه كلمة "اعتذر" .؟ لا أريدكم معتذرين، بل لا أريده علي اي حال ، ولن يعودوا معتذرين فهم أضعف واجبن من الاعتذار ، فحتى الاعتذار يحتاج الي شجاعة وهم لايمتلكونها ولن يمتلكونها... 
ولكن رغم هذا لم أتعلم الكره يومًا قط ولن أرهق روحي بهذا الشعور فإما صديق أو حبيب ، وهم ليسوا هذا ولا ذاك ، فهم مجرد غرباء ليمثلون لنا شى علي الإطلاق،  فكيف للأموات للاعتذار إذا كانوا لنا ..

"سميحة جدلاوي"

"جريدة حياة"

تعليقات