القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

بعد مائة عام من الأن | "جريدة حياة"


 بعد مائة عام من الأن
للكاتبة: إسراء زيان أحمد







-( سنة 1543هـ/2122م ) 

سنكُون جميعًا أو أغلبنا مع أقاربنا، وأصدقائُنا تحت الأرض، وسيكُون مَصِيرُنا الأبدي واضحًا جليًا أمام أعيُننا،  سَيُسكِن بيوتَنا إناس غُرباء،  سيؤدي أعمالنُا ويمتلِك أملاكنُا أشخاص آخرون لن يتذكروا شيئًا عنا، فمن فينا يخطر أبو جده على باله الآن؟

سنكُون مُجرد سطر في ذاكرةِ بعض الناس، أسماؤنا وأشكالها سيطويها النسيان، فلماذا نُطيل التفكير بنظرة الناس إلينا وبمُستقبل بيوتَنا وأملاكنا وأهلنا؟ كُل هذا ليس له جدوى وقيمة بعد مائة عام .

 إن وجودنا ليس سوى ومضة في عمرِ الكون، ستطوي  وتنقضي في طرفةِ عين، وسيأتي بعدنا عشرات

الأجيال، كُل جيل يودع الدُنيا على عجلٍ ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه، فلنعرف إذا حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا وزمننا الحقيقي في هذا الكونِ، فهو أصغر مما نتصور ،هناك بعد مائة عام اوسط ذاك النور أو الظلام أو السكون، سنُدرِك كم كانت الدُنيا تافهة، وكم كانت

أحلامُنا سخيفة، وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كُلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات، لهذا فلنحاول جميعًا ان نترُك أثرًا طيبًا وخيرًا ينتفع به بعد رحيلنا. 

جدِد العهد مع الله يا صديقي فلا زال هُناك متسع ولا زال في العمر بقية .


-إسراء زيان أحمد

-كيان چوليو 

-تيم رسيل



"جريدة حياة"

تعليقات