القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: مي أبو هاشم | "جريدة حياة"


أصابت القشعريرة قلبي تلك اللحظة، تجمدت قدماي، تسارعت وتيرة أنفاسي، هرولت وأنا أندفع للأمام بأقصى سرعة، كان هناك يقف بعيدًا لمحت ظله، كان يبتسم ابتسامته المعهودة، وعينيه البنيه كالقهوة لا بل ألذ منها تطلع إليَّ؛ نعم كان ينظر إليَّ، أكاد أُجزم أن فؤادي سيخترق قفصي الصدري، اندفعت نحوه واحتضنته، ربت على كتفي، زاد من ضمته لي، 
_أهدأي صغيرتي.
_كم اشتقتُ لسماع كلمتكَ تلك؟
_كفاكِ بكاءً.
_أنظر ماذا فعلو بي؟ نعتوني بالجنون، هم المجانين صدقني، يتفوهون بكلامٍ أحمق، قالوا: "أنك لم تعد موجود بيننا، وأنكَ فارقت الحياة".
أخبرتهم أنهم يكذبون؛ فأنت روحي وأنا مازلتُ اتنفس، لقد جُن الجميع.
وصرختُ بأعلى صوتي لقد أخبرتهم أنك حي، وظللت أجهش بالبكاء
 "لا تتركني أقسم لك المرة القادمة سأقتلع قلبك الذي ينبض لأجلي،
سأقطع قدميك؛ حتى لا تهرب مني، 
سأقتلع عينيك؛ حتى لا تنظر لغيري"
رفعت عيناي وصوت ضحكته الرنانة يتردد صداها 
_"لاتزالين عنيفة مثلما تركتكِ أخاف ترك؛ فأعود أجدك قتلتي الجميع،
سأرحم الجميع منك، وأضحي بنفسي وأتزوجكِ".
_ضربته في صدره تضحي بنفسك 
يبدو أنك لم تتعظ.
_اهدأي كنت أمزح معكِ.
_ثقيل الظل صدقني. 
_هذا الكلام نابع من قلبك؟
_أجل من قلبي، هل تعتقد من ذراعي مثلًا؟ أحمق
_ماذا أحمق؟
_لقد قلتُ أجمل، أجمل عيون هذه أليس كذلك؟ 
_حسنًا. 
_غبي. 
_عدتِ للغمغمة مرة أخري.
_أدعو لكَ في سري عزيزي.
_أشكركِ عزيزتي، ولكِ بالمثل.
_وقبل جبينها، وسارا معًا؛ حتى تزوجا.
هو الآن يغسل السيارات 
وهي تتسول من أجل الطعام 
ويلعنان بعضهما أما الحب فلا مكان له في قصتنا، أسفة لتخيب ظنك أيها القارئ، ههههه.

#مي_أبوهاشم|فجر|
#عائلة_حياة.
#حروفنا_حياة_لنا_لك.

تعليقات