«قطار الحياة»
الثامن من يناير
لقد مرّ أسبوعٌ من عامٍ جديد،
لكن في الواقع لم يكن جديدًا، أو على الأَحرى فهو مثل ما مرّ من أعوام
كلُّ الأيامِ تتشابه، لا جديد
الحياةُ روتينية، وليس فقط الروتين يعمّ، ولكن أيضًا الحزن
انظر هناك،
هذا العامل عيناه تُخبرك بآلامه،
وهذا الطبيب المرموق بداخله الكثير من النزاعات
الجميع يعيش في دائرةٍ مغلقة:
العملُ، العملُ، والعملُ، لنلبّي احتياجات الحياةِ التي لا تنتهي
الجميعُ مهموم،
كلٌّ منّا في سباقٍ داخليٍّ ليُواكب الحياة
إنه قطارٌ يا سادة،
ونحن لسنا ركّابًا، بل نحن الفحمُ الذي يحترق ليستمرَّ القطار في الحركة
ما الجديد؟ وما الذي سيحدث؟
هل سنصل إلى المحطة يومًا،
أم أن هناك من سيُكمل هذا الطريق غيرنا؟
انظر هنا وهناك، الجميع ينظرون إلى تلك الشاشةِ الساحرة
إنها فتنةُ العصر،
جميعنا مفتونون، حتى أنا أكتب حروفي هذه من خلف الشاشة
نحن أصبحنا لا نعي معنى أن نعيش،
لا نعي معنى السعادة
يا إلهي، ما هذا الشعور؟ وكيف يبدو؟
نحن نعيش بدون روح
أصبحت سعادتنا تقتصر على صورةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي،
وأصبح الحبُّ كلمةً تُرسلها في رسالة،
لا يوجد مشاعر
كلّنا مزيفون
هل سنفيق من هذه الغفلة،
أم سيحترق الفحمُ ويستمرُّ القطارُ في السَّير؟!
بقلم: حنين أمجد
تعليقات
إرسال تعليق