"التباهي أو الـ Show off "
تعريف التباهى مِن قِبَل علماء النفس مِثل (روبرت رايت) ب أنه مبالغة فى الأمور بما يفوق أهميتها
كما عرَّفه أستاذ علم النفس والتسويق في جامعة رايس الأمريكية (أوتبال دولاكيا) أن التباهي يعبّر عن (غرور مكبوت) داخل النفس و هذا ما تمَّ ذِكره ف مقالةٍ نشرها في مجلة (سيكولوجي توديه) الأمريكية، عن تبعات التفاخر وآثاره السلبية على سٌمعة المتفاخرين على الإنترنت، ويشدد على ضرورة الفصل ما بين [ الإنجاز ] و[ التفاخر]، حين بدأ بعبارة الفيلسوف الصينيّ القديم(لاوتزه)، الذي قال عليك بالإنجاز، ولا تتفاخر
كما انَّ مِنهم مَن قال أنه سلوك تعويضي أو تصرف استعراضي لكسب ثقة الآخرين
انواع التباهى تختلف من شخص لآخر
هناك من يتباهى ب
-الانساب
-المال
-العلم
-المنصب ... إلخ
قد يصل التباهى إلى حد المرض بدون القصد يتحول لدى الشخص ادمان التباهى والتفاخر بما لديه
فقد نهى الله عز وجل عباده عن التباهى حيث قال
(إِنَّ الله لَا يُحبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
لقمان: 18
(فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)
النجم: 32
(نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا)
الزخرف:32
ايضا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحذير من التباهى فى كثير من الأحاديث النبوية الشريفة منها:إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أذهبَ عنكم عُبَّيَّةِ الجاهليةِ (أي: كبرها) وفخرَها بالآباءِ ، الناسُ بنو آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ ، مؤمنٌ تقيٌّ ، وفاجرٌ شقيٌّ ، لَيَنتهينَّ أقوامٌ يفتخرون برجالٍ إنما هم فحمُ جهنَّمَ، أو ليكوننَّ أهونَ على اللهِ من الجُعلانِ ؛ التي تدفعُ النَّتنَ بأنفِها رواه الترمذي
عن عياض بن حمار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد
رواه مسلم
ايضاً حذَّر النبي من التباهى بالعلم فقال:
مَن طلبَ العِلمَ ليُجاريَ بهِ العلَماءَ أو ليُماريَ بهِ السُّفَهاءَ أو يصرِفَ بهِ وجوهَ النَّاسِ إليهِ أدخلَهُ اللَّهُ النَّارَ رواه ابن ماجه
وقد اشتهر عن علي رضي الله عنه وأرضاه أنه قال:
الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حواءنفس كنفس وأرواح مشاكلة وأعظم خلقت فيهم وأعضاءفإن يكن لهم من أصلهم نسب يفاخرون به فالطين والماء
ولنا في «قارون» حكمة، فقد أهلكه الله بسبب التباهي والغرور، والاعتقاد بأن ما آتاه الله هو بسبب علمه
فقيمة الإنسان الحقيقية بعمله الصالح، وبإسهاماته في الحياة، وليس بما يملك من متاع الحياة الدنيا، وعلى الرغم من أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا، فإن الباقيات الصالحات هي الخير «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً» {الكهف:46}
ف الناس جميعاً سواءٌ بما لديهم من مال أو علم أو نسب أو أياً ما كان يملك لا فرق بينهم إلا فى التقوى.. فلا تتباهى بما لديك وأدعٌ الله أن يزيدك من فضله
الكاتبة /الشيماء_عبد_النبي
_Something_
تعليقات
إرسال تعليق