التنمر
للكاتبة: منه أيمن
لستُ أدري لماذا أصبح العالم مُخيفٌ لكل هذه الدرجة، عالمٌ يسودهُ الحقد والغل وليس هذا فقط بل شيءٌ أكثرُ مِن ذلك وهو التنمر، أصبح فلانٌ يتنمرُ على فلانٍ وهكذا تدور الدائرة، خاصةً التنمر عبر السوشيال ميديا أصبح مِن باب الترفيه والتهريج، بل أصبح سببًا مِن أسباب ما يُسمى " بالشُهرة"، فلانٌ ينشر مقطع على حسابه يتنمرُ على شابٍ ما أو فتاةٍ ما مِن أجل الشهرة ولكن هل يصحُ هذا؟
هل يقبل المُتنمر أن يتنمرُ عليه أحدٌ هكذا؟
بالطبعِ لا، إذًا فما فائدة كل هذا؟
أتعلمُ أن التنمر يكون سببًا في كثيرٍ مِن الأمراض النفسية، أتعلمُ أن كلامك الجارح هذا يبقى في ذاكرته طوال المدى، أتعلم أنه بسبب تنمرك هذا يجعله يكره ملابسه، هيئته، طبيعتهُ في الكلام، ملامحهِ ولون بشرتهِ التي لم يخترها، نحنُ لم نختر بيئتُنا، عائلتُنا، منزلُنا، حياتُنا، حتى لون بشرتِنا، فَلِمَ تحاسبوننا عليهم ونحنُ لا نملك أي شيءٍ فيهم، تذكروا أنَّ الكثير مازال يتألمُ مِن كلامكم حتى الأن، فرفقًا بهم؛ فَهُم ليسوا ضُعفاء وأنت وحدَك القوي.
الكاتبة/ منه أيمن "سيدةُ القلم"
تعليقات
إرسال تعليق