القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة مروة محمد | "الخامس عشر من يناير"


 الخامس عشر من يناير
للكاتبة: مروة محمد "روي"







- عامكِ سعيد يا ينايرية، أريد القليل من وقتك لتُحدثيني عن عدة أمور اجتابني الفضول لمعرفتها 

- تفضل يا فضولي

- ماذا عن عامكِ الراحل، هل تشعري باختلاف بينه وبين قدوم عامكِ الجديد أم الأمور تجري فى ذات المستنقع؟!

- عامي الراحل كان غرة نضوج عقلي، إبانه حددت مسيرة هدفي، وبالطبع يوجد إختلاف هائل، فكما تمر الأعوام تمر معها الشكليات ويُولد ما يُعرف بالتغيرات .

- وهل هذه التغيرات لصالحكِ؟!

-  ليست أجمعها، فكما يُولد الصالح يُولد الفاسد أيضًا، فمنها تغيرات تعود عليّ بالبنفع، ومنها تعود عليّ بالتضاد 

لأطرح عليكَ مثال: 

من التغيرات التى نتجت لصالحي هي: "شجاعة الفعل"

مقارنةً بالماضي كُنت أخشى من فعل أية فعل ولو كان باليُسر المُيسر، وقد ترك ذلك الجُبن بقعة سواد على سُترة هدفي الناصعة بالبياض؛ ويرجع هذا التغير إلى يقيني بخالقي لطلاما لا أفعل ما يتعد حدوده، وأسير على النهج الذي أرشدني والدي عليه .

من التغيرات التى نُبعت لطالحي: "اللامُبالاة لكل شيء"

سهوت عن حياتي الماضية البسيطة التى كانت عبارة عن: اجتماعي بعائلتي والاستمتاع بدفء جماعتهم، والتخلي عن الكثير من الروابط الصداقية، ولكن هذا يخرج عن إرادتي فالمجال لا يهب لي وقتًا للحفاظ على هذه الأمور .

أصبحتُ مبالية لكل شيء ولا يهمني سوى هذه المجالات الأدبية التى جعلتني ميتمةُ بها لحدٍ شاسع، وأعمتني عن أولاوياتي الحياتية، ولكني أبذل قصارى الجهد لأُعيد الشئون لمجراها .

- وماذا عن شخصيتك الجديدة التى أظهرتيها لنا هذا العام، وهل حقًا هي مصابة بلعنة الغرور؟!

- سؤال عميق وأثارَ فضولي لسرد إجابته، شخصيتي الجديدة التى ألفتها لم أدفعها للواقع إلا بعد التيقن بحسنها التام، وأما عن لعنة الغرور فهذه ظاهرة كاذبة ألفها وفد من الذين ادعوا بأنهم رفاقي، وبرهان تأليفها نظرًا لقطع روابطي بهم وعدم الإستجابة لاهتمامهم المزيف، فالعجيب فى أمرهم أنهم لم يُظهروا هذا الحُب والإهتمام المصتنع إلا عندما ارتفع شأني وبدأ حلمي فى النمو، لذا فإني أُنكر وجود هذه الظاهرة، ومن أراد الحكم على شخصيتي عليه بالتعرف عليها بدق .

- ما الفرق بين مروة محمد، والكاتبة روى محمد؟!

- مروة محمد: فتاة عادية لا تميز بها، أو لربما كانت تُخفي مميزاتها، كانت تسعى لطلب العلم ولتهيئة حياة مستقبلية ذات إستقلال .

روى محمد: ذات الشخص ولكن بطباع مضطرب، كاتبة عبر العصور، صاحبة أعمال أدبية أغارت على شتى روافد العالم، ساعية لطلب العلم كما سعت ماضيًا ولكن بهمة أشد عزمًا .

- هل صغر عمركِ يؤثر على مسيرتكِ الأدبية؟!

- نعم له تأثير بارز، فالبعض يُصابون بداء السخرية لعلمهم عنه، ومنهم من يسعى لإصتيادي كفريسة هينة الافتراس، ولكنهم أُميون لا يعلمون ما يُخفيه هذا العمر المقتبل وراء ستاره، إنني لا أتعامل بمبدأ العمر بل بالمبدأ العقليّ يكفي بأن عقلي يبلغ عمرًا راشدًا .

- كم عام أتمت كاتبتنا؟!

- خمسة عشر عامًا . 


المتلاعبة بالأبجديات: مروة محمد "روى"



"جريدة حياة"

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. حبيبتيي انتي شخصيه رائعة وكل ما تكتبيه رائع جداً ربنا يوفقك ويسعدك يارب

    ردحذف

إرسال تعليق