ظلام يملئ قلبي
للكاتبة: عائشة نورالدين

-أصبحتُ الأن بمفردى في سواد الليل والظلام الحالك فى غرفةٍ مغلقة لا يوجد بها أحدٌ غيري ولا صوتٌ غير صوت تفكيرى المستمر المليء باللحظات البائسة التي مررتُ بها، والصعوبات التى لم أستطع أن أتخطاها، والفشل الذي سيطر على حياتى، وانكسار أمالى وطموحاتى، أجلس ليس ليّ سوىٰ البكاء لا أعرف شيئًا سوى اليأس ففى هذا المساء، و فى هذا السواد والوحدة، تراودنى أفكارٌ سيئةٌ أحاول السيطرة على نفسي، أحاول إقناع نفسي بأنها فترةٌ وستمر ولكن هذه الفترة أخذت الكثير من حياتى أخذت الكثير من طاقتى وجهودى، جلستُ أبكي بمفردى، حتى سمعتُ صوت العصافير قد جاءت لتجلس على نافذة غرفتي المغلقة فخطوت نحو النافذة، وفتحتها لأجد أن الصباح قد حل مع نسمات الهواء النقى، و أصوات العصافير التى تستعرض صوتها البديع، والأزهار التي تفوح برائحةٍ عطرة، وجدت المساء قد ذهب، والسواد قد ضاع في وسط نور الشروق، فاستنشقت الهواء، وجلست لأشم رائحة الزهور، وأستمع لصوت العصافير و قد فُتح باب أملٍ جديد، لقد أحسست براحةٍ كبيرة لقد شعرت بالطمأنينة، فرفعت رأسي عاليًا و قلت أننى لن أستسلم، لن أدع الظلام والخوف يسيطر على قلبي، سأحارب اليأس، لن أبكي مرةً آخرىٰ، لن أستسلم، سأثبت للعالم أننى قوية، وأن حلمي ليس مستحيلًا وسيتحقق يومًا ما، فطالما أؤمن بنفسي وبذاتى فأنا أستطيع.

ك/ عائشة نور الدين

"جريدة حياة"