تفكير زائد
للكاتبة: شهد جمال

-فتاة في مقتبل عمرها، ذكية تهتم، بالتفاصيل، وتلاحظ أدقها، وهذه الصفات كانت عاملاً لظهور الحاسة السادسة وهي توقع الأشياء قبل حدوثها، وكانت تمتلك تلك الحادسة من صغرها، لكنها لم تكتشف تلك القدرة إلا وهي تمتلك من العمر عشرين عامًا، ولكن هي لا تعرف استخدام هذه القدرة إلا على الآخرين، ولا يمكنها استخدامها على نفسها؛ لأنها يمكنها ملاحظة طباع وحركات الناس، ولكن لا أحد يمكنه أن يلاحظ ماذا يفعل. 

الجميع كان يعرف أن لديها تلك القدرة ولكن لا أحد يعرف شيئًا عن معانتها كل ليلة بسبب التفكير الزائد الذي يعاني منه بعض الناس ولكن لمَ تفكر بشكل مفرط؟ 

لأنها لا تستطيع أن تستعمل هذه الحاسة على نفسها، فأصبحت تفكر في كل شيء حولها فتفكر دائمًا في ماذا سيحدث اليوم أو غدًا او السنة القادمة. 

هي تؤمن بالله وهي على يقين بأن كل شيء بيد الله، ولكن هذا نوع من أنواع شر النفس والأبتلاء؛ لهذا يجب الصبر والتعامل مع هذا الشر الذي يأخذ من صحتها كل يوم. 

حتى جاء يوم وجدت فيه حل لتلك المشكلة في ذلك اليوم كثر الاكتئاب وقلة النوم حتى وقعت عينيها على ورقة وقلم، فبدأت في كتابة كل شيء يشغل حيز من التفكير لديها، وبعد انتهائها كانت تشعر بالصفاء والراحة. 

إذًا فالكتابة بالقلم والورقة من وجهة نظري هو أفضل حل لتلك المشكلة، لا تكتب على الهاتف ولا تحكي لأحد هذا لن يحل شيئًا، فقط أمسك بقلمك واكتب تلك الأفكار، بذلك يمكنك لمسها ورؤيتها ويمكننك إخراجها من تفكيرك تمامًا.

قلم: شهد جمال

ليدر الاشراف: مروة محمد 

ليدر التنظيم: فاطمة أحمد

"جريدة حياة"