القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

نبذة عن مسيرة الكاتبة مروة محمد | "جريدة حياة"


 الكاتبة الروائية:
مروة محمد حزة (روي)





-نبذة عن مسيرة الكاتبة: مروة محمد حزة "روى" 


يوم مولدها تزحزت الغيوم بين روافد السماء لتُعلن قدوم عاصفة؛ وقام أحدهم بإعلان قدومها في حينِ قدوم تلك العاصفة؛ لم يكن يوم مُعتاد، لم يخيل لعائلتها قدوم أية عواصف، وكأنها هبت لترحب بمولدها.

حملها والدها بين ضلوعه لاحتوائها من قسوة البرد؛

وعسى أن تهدأ وتكف عن البكاء.

قيل بأن: الشمس لم تشرق بيوم مولدها، كان يومها يوم معصوف بالعواصف، ربما اختفت الشمس لانها تُحضر ليوم مولدها مفاجأة، أو ربما لانها حزنت لانه أتى من يُساهم معها فى نشر الضياء، نمت مع عائلة متوسطة الثروة، كثيرة الأفراد" منزل عائلي" منحتهم نقاء قلبها، ولم تهتم بإن كانوا يبادلونها بذا النقاء، أُلحقت للتعلم عندما بلغت الرابعة من عمرها، اقتصرت على تعلم المواد الادبية فقط، لم تُلحق بالمواد العلمية إلا عندما أتمت العاشرة من عمرها، صارت المواد الادبية تسير بين عروق جسدها، فاقت مراحل التفوق بها، ونالت إعجاب المعلمين الذين رأوا بها شخص عظيم بالمستقبل، اجتاز جمال خطها مراحل عمرها، ولكنها لم تُلفت لجماله، بَرعت بكتابة التعبيرات ولم تكشف دواء براعتها إلا بعد زمن، أتمت الثانية عشر ودخلت بحالة تدهور نفسي وجسدي، وتالله كلما تذكرت تلك الأيام الداكنة يغمرها البكاء على ما مرت بها من فتراتٍ عصبية؛ كانت بعمرٍ مؤهل للعب والمرح، لا للعذاب والتألم، قال لها أحدهم: "مفتاح نجاتك بين يديك، لا قريب سيساعد ولا غريب"

أنصتتْ لحديثه، وبدأت فى البحث عن مفتاح نجاتها، استبدلت البكاء والتخيلات الليلية المرعبة؛ بإغلاق أعينها والإغاصة بعالمٍ نكرة لا تعلم عنه أية شيء؛ سوى أنه عالم مقتبس من خيالها، لم تجد احتواء ولا دواء لعذابها سوى اللجوء لخالقها ومن ثم لعالمها الخاص، كونت صلة قريبة إلى حدٍ كبير مع خالقها.

راودها رواد: بأن تختلط بعائلتها الكبيرة، عسى أن تجد من يمحي حالتها، ولكنها أخطأت، ولم يكن خطًأ يسير ،بل كان جُرمًا، عانت من التنمر مما أدى إلى تحطميها فوق التحطيم ؛قد يقال: بأن الجميع يعاني من ظاهرة التنمر، ولكن هل عانيتم منها عن طريق أقرب الأشخاص؟ ولم يكتفوا بهذه الظاهرة قط، بل قُرِنَتْ بغيرها، دائمًا تُلقب الأشخاص المسؤلين عن تدهورها "بمجهولين " والعجيب انها قامت بسرد عبارات شكر وإمتنان لهم بحجة انهم كانوا سببًا للإنالة على طرفة خيط لتحقيق إلا ما وصلت إليه الآن .

تمتلك ملامح عادية " عينتان مائلتان للون العسلي الغامق، وبشرة قمحاوية، ووجهٌ دائري، " أي ليست خلابة الجمال،  ولكنها نقية القلب، لطيفة التعامل، حكيمة العقل، مدبرة الأمور، طموحة فوق اللزوم،  عاشقة للأطفال، وحين ألقى أحدهم سبب عشقها الزائد لهم، قالت بكُل نقاء: أرى فيهم ما لم أراه فى الغير، مداعبتهم شفاء لروحي، أشعر بأنني شخص عظيم عندما أتسبب فى بروز ضحكاتهم، أتجول بتبخترٍ على الطريق أملاً بأن أرى طفلًا لكي أنتج حوار لطيف بيننا، فقام رفاقي بتلقيبي "بمجنونة الصغار"

كفانا ألغاز، حان وقت إعلان من تلك الشخصية، انها ذات الرابعة عشر عام، الكاتبة ذات القلب الفلسطيني، الروائية الصغيرة صاحبة إبداع الأقلام، الواثقة بقدراتها، المتجاهلة للانتقادات، الآن أصبحت قدوة لأحد الشخصيات، تعمقت مجالها الأدبي بكل براعة بالرغم من صغرها، أمنَ بها الكثير من الأشخاص ذوي المناصب العالية، والأهم انها حاربت الأجمع للوصول لما نالت عليه من مناصب الآن

أتعلمون: ماذا كان جوابها عندما ألقى عليها أحد المتنمرين سبب اعتزالها عنهم بالرغم من صلة القرابة الناشئة بينهم ؟

قالت بكل غرور: لم أعُد بتلك البلهاء المتأثرة بحديثكم الفارغ، ولكن حتمًا بأن حديثكم الفارغ أعاده الله عليَ بالبنفع المفيد، انعزالي المكتئب كان من فرط أحاديثكم، فأدى انعزالي إلا انسكابي على وريقات التدوين،  فأصبحت منشغلة ببناء أعمدة حاضري، وجزيل الشكر لكم لأنكم كنتم طرف خيط لاكتشاف موهبتي "الكتابة" أصبحت أتلاعب بالأبجديات، وأصبحت الكاتبة الروائية: مروة محمد " روى" 

متلاعبةُ بالأبجديات، وملازمة للأوراق والأقلام، انتشرت أعمالي الأدبية بجدارة عبر التواصل الاجتماعي، تطايرت أعمالي إلى شتى المحافظات المصرية، ومن ثم إلى البلاد المجاورة ،وما زلت أحفر بالصخور لأضع لقبٌ بجوار اسمي ليزينه ويبقى خالدًا إلا الفناء وهو: "الكاتبة" 

قلم المتلاعبة بالأبجديات: مروة محمد " روى"



"جريدة حياة"

تعليقات