الصديق
للكاتبة: مريم نبيل
-كم من صديق باللسان وحينما تحتاجه قد لا يقوم بواجب إن جئت تطلب منه عوناً لم تجد إلّا اعتذار بعد رفع الحواجب تتعثر الكلمات في شفتيه والنظرات في زيغ الأفق ذاهب يخفي ابتسامته كأنك جئته بمصائب يرمينه بمصائب والصحب حولك يظهرون بأنهم الأوفياء لأجل نيل مآرب وإذا اضطررت إليهم أو ضاقت الأيام مالك في الورى من صاحب جرب صديقك قبل أن تحتاجه إن الصديق يكون بعد تجارب أما صداقات اللسان فإنها مثل السراب ومثل حلم كاذب الصاحب اللي يرفع الرأس نشريه نوفي له الميزان ونكرم جنابه ونزيد في حقه ونأخذ ونعطيه ولا نسمع النمام مهما حكى به يا الصاحب اللي لنا من شوفتك مدة مدري تغيرت ولا خوف من عندك الله لا عاد يؤمن راح بك جده قمته تكبر ولا عاد أحدن قدّك الصاحب اللي قطع عني مواصيله أنساه وتذكره لا ناحت الورقا وحط كفي على قلبي وغنيله صدور الأصحاب للأصحاب منشرحة شرهاتها ما تغث صدورها الرحبة اللي ياقف معك عند الحزن والفرحة هذا هو الصاحب وهذي هي الصحبة الصاحب اللي تجي من يمه الزلة أصد عنها ولد لعلمه الراقي أحيان من طيبها لى فاحت الدلة تنثر بعضها ونشرب بعْضها الباقي
كاتبة الأشعار
الكاتبة مريم نبيل
"جريدة حياة"
تعليقات
إرسال تعليق