روح
للكاتبة: ريم إسلام
-نظرًا لضغوطات الحياة، وصعوبة التفاهم مع النفس بنوصل أغلبنا لمرحلة الحياة بدون روح.. بدون هدف.. بدون معرفة هويتنا الحقيقة، ننشغل بالإمتحانات.. المدارس.. المشاكل العائليه.. وحتى المستقبل الذي لا نعلمه ولن نعلمه، للأسف نبتعد عن الحديث مع الروح،
أغلب الوقت نحتاج للتعافي وإعطاء فرصة لأنفسنا بالحديث معنا والتعبير عن هويتنا.. نحتاج جميعًا للعلاج، ولا أقصد بالعلاج الدواء الكيميائي بل الهدوء والجلوس في مكانٍ منعزل، أغلبنا نعتقد أن هذا الحل الوحيد وأننا لو لم نكن في مكانٍ بمفردنا فلن نستطيع التعافي أبدًا...، لكن الحقيقة من وجهة نظري أنه دائمًا نحن فقط المسئولون عن مزاجنا.. عن روحنا،
أحيانًا يكون التعافي هو الجلوس مع العائلة.. الذهاب في رحلةٍ بعيدة مع أصدقاء نعرفهم أو حتى نتعرف عليهم للمرة الأولى لنكتشف أن دائرة علاقاتنا ليست محصورة في قريتنا.. محافظتنا.. وحتى بين المدن وبعضها البعض، من اللطيف أن تتعرف على أناس جدد.. تقابل أحلامًا ومواهب جديدة.. تجد بعضهم يشبه روحك تستمتع بالوقت معهم حتى لو الوقت لم يكن بالكثير.. لكن يكفي أنك أعطيت فرصةً لنفسك انك تبدأ من جديد.. انك تتعايش من جديد ...
نصيحتي لك أيها المُسافر عبر الكلمات
لما تتخنق و تنشغل بضغوطات مهما كانت صعبة خليك واثق إن دائما في حل.. في علاج، مش معنى إنك تمر بأزمة صعبة بالنسبالك انك الوحيد في العالم الذي يحمل المعاناة في قلبه وان المشكلة مستحيل تتحل ممكن يكون الحل انك تذهب في رحلة مع ناس جديدة.. انك تزور أماكن جديدة.. وحتى شوارع جديدة في مدينتك.. تقدر تصنع رحلتك بنفسك.. تقدر تلاقي روحك..،
استمتع بكل لحظة وعيشها بحِلوها ومُرها، غنّي.. سافر بين شوارع مدينتك وتعرف عليها من جديد.. اضحك.. عيّط.. أرقص... تعرف علي ناس جديدة.. اسمعهم... أكيد ستستفيد من أي تجربه... بس المهم انك تعرف هتستفيد منها ازاي...
أعطي نفسك فرصة انها تجلعك تري أشياء جديدة... أعطي لها فرصة انها تجعلك تعيش..
حتي في وسط ازدحام الطريق.. سترى أشياء جديدة.. سترى الراحة وسط الضوضاء....
بِـقلم /ريم إسلام محمود
"جريدة حياة"
تعليقات
إرسال تعليق