القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفصل الخامس من رواية أحببتها رغمًا | "جريدة حياة"


 رواية أحببتها رغمًا
للروائية: مروة محمد (روي)





الفصل الخامس


لا أدري لما قلبي ينجذب لكِ؟ ولكن ما أدركه أنني خُلقت حتى أكرهكِ 

لا أتحمل ان يقع نظري عليكِ أتدري لما؟ لأنني أخشى أن تعتاد أعيني على رؤياكِ 

لا أتحمل سماع صوتكِ أتدري لما؟ لأنني أخشى أن تتعلق أذاني بسماع صوتكِ

ألتمس كل ما يدل علي كرهي لكِ، خوفاً ان أتعلقَ بكِ وأنتِ لا تناسبيني .

----------------------------


انصدم صالح قائلا: تجوز حور بنتك ؟

سعد: مش عارف بطلب كده ازاي بس صدقني غصب عني

صمت صالح قليلاً وتذكر الخدمات والمساعدات التي قدمها سعد له فى الماضي فقال : أكيد طبعا واحنا هنلاقي احسن منك يناسبنا هشوف زين وعلي وهرد عليك 

سعد: مش عارف اقولك ايه؟ تسلم يا اخويا ربنا يكرمك هعزمكوا عندنا فى يوم عشان حور تتعرف على أولادك وكده 

صالح: تمام يا حبيبي

وانتهت المحادثة 


ذهب زين لمنزله البسيط الذي تمكن من تأجيره وجلس على فراشه يشاهد مقاطع على هاتفه، فقابله مقطعاً يتحدث عن المشاعر والحب 

المقطع: لو حبيت فى يوم مش هتقدر تعرف انك حبيت بالسهولة دي هتقابل مواقف ومشاعر كتير غريبه 

الي بيحب بجد مش بيعرف هو حب ليه ،هتحس بشعور غريب لما تشوفها والشعور مستحيل تقدر توصفه لحد ،بتلاقي نفسك بتساعدها بالرغم من خلافات كتير بينكم، مفيش حاجه بتجذبك ليها يعني مش معجب بشخصيتها، انت حبيتها عشان حبيت قلبها مش لبسها او شخصيتها ده بقا الحب الحقيقي 

أغلق زين هاتفه ووضعه على مكتبه قائلا: فديو تافهه وكلام مش منطقي 

وفجأة دق باب منزله فذهب ليرى من وكان الطارق سعد والد حور

انصدم زين: عمو سعد؟

سعد: ها مش هتقولي اتفضل؟

زين: طبعا تعال يا عمي 

جلس سعد بجوار زين ووضع يده على كتفه قائلا: ينفع تسيب عيلتك وتيجي تقعد هنا لوحدك؟

نظر زين بحزن: يعني يا عمي لو اقرب الناس ليك وقفوا ضدك في أشد المواقف ليك ايه شعورك؟

سعد: معلش يا ابني تلاقي الشيطان لعب في عقلهم وكلنا بنغلط بس اكيد بيحبوك ده انت ابنهم المفضل وصالح بيحبك اكتر من اخواتك وانت عارف كده كويس

نظر زين بسخريه قائلا: بيحبوني!!!! بقولك ايه يا عمي قفل على الموضوع ده، كنت عاوزك في موضوع أهم 

سعد : خير يا ابني؟

اخذ زين شهيقا قائلا: حور بنتك يا عمي انت راضي عليها كده؟

نظر سعد بأسف قائلا: اكيد محدش هيتمنى ان بنته تكون منحرفة كده بس صدقني بنتي جواها شخص طيب وتتمني٦ تكون كويسه من جواها بس هي حابه تظهر انها مش كويسه مش عارف ليه؟

زين: بس يا عمي اللبس مش كويس ومُلفت جدا وبتحتك بالشباب وبتهين زمايلها ،وصراحه مكنتش اتوقع انها تكون بنتك في يوم من الايام

ابتسم سعد بأسف قائلا: معلش يابني ومين فينا انسان كامل ومش بيغلط؟ بقولك كنت عاوز أعزمك في يوم عندنا

زين: أتعزم عندك؟ أكيد حور هناك انت عاوزني انا وحور نتجمع تحت سقف واحد ؟!وكمان على سفره واحده؟!

أكيد بتحلم يا عمي، حضرتك لو حابب تعزم فلسطين واسرائيل تحت سقف واحد وعلى سفره واحده ارحم من ان انا وحور نكون سوا 

ضحك سعد قائلا: ياااه للدرجه دي مش بتتحملوا بعض؟ 

زين: متزعلش مني بس بجد بكرهها من جوه قلبي 

سعد: بص في عيوني وقولها 

ابتسم زين قائلاً: شغل افلام ده يا عمي احنا أعقل من كده 

سعد: خلاص يابني ابوك قالي انك عمرك ما تقدر تكره حد ان شاء الله الاسبوع الجاي تيجي من غير مبررات 

زين: بس يا عمي 

سعد: الي عندي قولته يا استاذ ولو مجتش اعتبر علاقتي بأبوك انتهت 

زين: لا لا خلاص هاجي بس لو  الحرب العالميه التالته قامت متلومش غير نفسك 

ضحك سعد واحتضن زين ورحل 

وبعد مرور أسبوع ذهب صالح بصحبه عائلته (زوجته سارة والدة زين ،و وابنه الأكبر علي و ورد )

استقبلهم سعد بترحاب هو وزوجته بينما حور تجلس فى غرفتها ولم تستقبلهم 

وبعد غضون دقائق دق جرس المنزل فتح سعد الباب وكان الطارق زين ،يحمل باقة ورود، ويرتدي ملابس مرتبه ويضع رائحة ذكية تفوح فى ارجاء المكان  

وعندما دخل زين جرت والدته بلهفة وشوق واحتضنته وبكت قائله: ابني يا روحي، وحشتني اوي ،ينفع كده تبعد عننا ؟

لم يستطع زين التحكم بمشاعره فبكى فى أحضان والدته 

وأتى صالح واحتضن زين قائلا: معلش يا ابني سامحني 

قَبّل زين رأس والده قائلا: ولا يهمك يا حاج 

سعد: هتفضلوا واقفين كده كتير؟

خرجت حور وهي ترتدي سماعات أذنيها وتندمج مع موسيقتها وتتفارد خصلات شعرها اللامعه وتُغطي غُرتها أعينها السوداوتان البراقتان وترتدي ملابسها الملفته وبيدها كوباً من مشروبها المفضل 

سعد: حور جت اهي تعالي يا حور سلمي على الضيوف 

نزعت حور سماعاتها ووضعت كوبها على الطاولة ووقفت فى صدمة قائله: مين دول ؟ وايه الي جاب الشخص ده هنا( زين)؟

تمالك زين أعصابه ونظر بغضبٍ وكان على وشك ان يتحدث فمنعه أباه 

سعد: تعالي سلمي طيب 

ذهبت حور وسلمت على جميع العائله فنظرت لها ورد بحقدٍ وغضب 

حور بتكبر: لو سمحتي قومي من هنا عشان حابه اقعد جنب مامي 

زين بغضب: تعالي يا ورد اقعدي جنبي اصل في ناس معندهمش زوق حتى في معامله الضيوف 

حور : ايوا يلا يا؟؟؟ ورد اه ورد قومي اصل انا معنديش زوق على رأي الفندم

ورد: تمام اتفضلي 

جلست ورد بجوار زين وكادت حور ان تنفجر لانها تغار من ورد 

بينما زين وضع يده على أكتاف ورد قائلا: دي بقا بنت مثالية ختمت القرأن فى الابتدائي وبتصلي ولبسها فضفاض وعمرها ما اتكلمت مع شب حتى ومتقربه من ربنا دي الي تستاهل احترامي، ونظر لحور بسخرية 

لم تبالي حور ولم تلتفت له حتى

سعد: شوفوا بقا سبب تجمعنا ده لأن انا حابب اجوز حور ل علي 

انصدم زين ووقف من مجلسه قائلا بصوت عالٍ: نعم؟؟؟ علي اخويا؟؟؟

سعد: اهدى يا زين واقعد مكانك 

صالح: زين مينفعش كده اقعد مكانك واهدى 

علي: نعم؟؟ مين أنا؟

صالح: في علي غيرك؟ وبعدين حور بنت زي الفل أهي وأي شب يتمناها 

علي: انت عارف كويس ان انا مش هتجوز غير ريم وعمري ما هقدر افكر في حد غيرها 

صالح: تمام لو حور متجوزتش حد فيكم انت او اخوك فأنا هسافر ومش هتعرفوا مكاني تاني 

حور : بس انا مش... ،ولكنها لم تُكمل حديثها بعد ان تذكرت ان عائلتها فقدت ثروتها، وطمعها جعلها تصمت وتلتزم الهدوء وعلي شاب وسيم ويمتلك ثروة فخمة 

صالح: هتجوزها يا علي ولا مش حابب تشوف وش ابوك تاني؟

علي: ليه بتمسكني من ايدي الي بتوجعني؟ انا مش هقدر أسيب ريم

صالح: طب تمام انا...

وقف زين مسرعاً قائلاً: لا يا حاج متكملش انا هتجوز حور 

أيعقل ان زين وافق على الزواج من حور؟! وما سبب موافقته وهل ستوافق حور ؟سنرى في الأحداث المقبلة ماذا سيحدث؟


بقلمي مروة محمد (روى)




"جريدة حياة"

تعليقات