الكاتبة: ‏حبيبة ‏خالد

ما به عمري إذا بلغ الثمانية عشر الآن؟ 

فأنا عقلي مازال في سن الخامسة، يغدو هنا وهناك بين مروج الحديقة، قلبي مازال يحلم بأرجوحة، تخضب هواؤها بوجنتي؛ لتنتشلني من عالمي لعالم تجرد من عقول البشر، هل لا يحق لي الصراخ الآن حين تصل جروحي لسقف روحي؟

هل أصبح على وسادتي فقط أن تشهد على طفولتي المزمنة، والتي لا تنتهي أبدًا، وإن تبدلت خصلات شعري السوداء بالأبيض، فأصبحت أخطائي الصغيرة التي ارتكبها الآن تعود إليّ كسهام على قلبي، فأصبح عليّ الآن أن أفعل ما لا أريد فعله، وأتعلم ما لا أريد تعلمه عنوةٍ، وفي نهاية اليوم نقول ليت الزمان يعود يومًا.

"حبيبة خالد"

#تيم زُمُرُّد 

#عائلة_حياة