القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏الدرداء ‏خليل

سأله أحدهم قائلا: سمعتك تقول قبل قليل، و أنت تناجي ربك «اللهم احفظ لي وئامي» فانتابني الفضول لأعرف ما معنى هذا الاسم، و إن لم تمانع من تقصد به؟ 
أجابه بإبتسامته المعتادة: حسنًا سأخبرك أما وئام فتعني العشق الملتهب بين محبوبين، و هذا العشق يحفر بالقلب، أما المقصد فأنا أقصد بوئامي تلك التي أخرجتني من الظلمات إلى النور، لم أكن أعرف عن ديني سوى أنه الإسلام، أخذت بيدي، و لم تحتقرني شجعتني، و كانت منبع الدعم الخاص بي، أقصد تلك التي ما إن أراها حتى أقول: ي إلاهي ماذا فعلت بحياتي لأُرزق بفتاة كهذه، أقصد تلك التي كانت ملجئي عندما ذقت مرارة الخذلان، تلك ركني الدافيء، أشعر أحيانًا أنه مكتوب عليها "عزيزي هذا ليس أنا بل أنت"،أشعر بذلك من شدة فهمها لي، كانت و ما زالت ربيعي الدائم وسط عالمي المليء بالبرودة القارسة، و بالشمس الحارقة، ذاك العالم الذي لا يعرف شئ سوى إحباطك، و تذكيرك الدائم بخيباتك و أخطائك، تلك الفكرة التي إن رأيتها أقسم أني سأفتك بها، فكرة أن تتركني ألا أراها، عندما تراودني تلك الفكرة التي بمثابة جحيمي، أهرول إلى رب السماوات أدعوه أن يديمها لي، و ألا يبعدها عني، هي رفيقتي الى الجنة، هي وصية رسول الله، هي حبيبتي، هي زوجتي،
" و اخيرا احرصي ي فتاتي على فعل ما يجعل رفيق دربك يقل مثل هذا الكلام عنك اجعليه وئاما لك و لكن في حلال يرضي الله."

# الدرداء خليل

تعليقات