القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏مريم ‏محمد

حسنًا! ربما تكون هذه إحدى عباراتي الأخيرة في أحد الأوراق البالية، ولكني كنت يومًا من أولي أجنحة، يؤلمني أن من سلبني إياها من كنت أختبئ بداخلهم لحمايتي، من كنت أقتبس منهم الأمان، في ذات مساء قاسٍ مختلف، كان يعلو الصراخ تدريجيًا، ترعد السماء ويعلو صوت المطر مناسقًا لنبرة صوتكُما، تهدأ السماء ولا يهدأ الشجار، تختلف الفصول وتقع الزهور وتتجد، يبزغ نهار مُشمس جديد ولا تغيير في فصول منزلي، كلها خريف باهت وشتاء قاسي، تؤلمني الذكرى حين كُنت آوي إليكما في مثل ذاك الوقت فأأمَن، اعتدت الصراخ والشجار فلم يعد هناك ما يرهبُني، حتى حينما رأيت الدماء متناثرًا من أحدكما، صعدت صامتًا فتلك ليست أول ليلة يجرح أحدكما الآخر جرحًا مدميًا، خارت قواي ذات ليله كانت تنهار في صمت، أشعر بكل الأشياء تقع مني كما لو كنت مثقوبًا، يا إلهي أنا أبكي! الليلة شديدة البرودة مجددًا رغم حرارة الغرفة، حسنًا أدري أن السقيع يقبع في أيسري لا بأس، صنعت عالمًا في هاتفي، أعلم يقينًا أنه كاذب؛ ولذا فالحياة لا تُحتمل، أعتذر لعدم كوني الإبن الأمثل، أعتذر لعدم مقدرتي على مجاراة قسوة الحياة واستمرارها في بتر قلبي قطعًا وتشتيته في أماكن بعيده،
واحد،.. 
إثنان،.. 
ثلاثة،.. 
ها هو يجري بداخلي، ذاك الشريط مجهول الهوية، أشعر بالغثيان، أعتذر.

*مـريم مـحمد*
*تيم يُسـر*
*عائلة حيـاة*

تعليقات