الكاتبة: ‏شروق ‏مصطفي

لا تُوجد أشياء زائِفة يكفي قلِيل من الاِيمان لكي يُصبح كُل شيء حقيقي.

كُنت أُفكر بين الحين والآخر أن كُل شيء اُريدهُ لن يتحقق، ولكن كُنتُ أسمع شيء في داخلي يقول ليِ أنني سوف أصِل إلى كُل ما أريد ولكن بِبعض الإيمان.

لايُوجد شيء في هذا الكونَ مُستحيل... إنما نحنُ من  نجعله مُستحِيل بأفعالنا وتصرُفاتنا لأن لا يُوجد إيمان في أنفسنا يحِثنا على تكملة الطريق إلى النهاية.

ُُُكُنت أسِير في طريق بيتِي وإذا بِفتاة أعرِفها جيدًا هذه الفتاة كُلما ترانيِ تقِل من شأني في كُل شيء وتقول ليِ أنني لا أصل إلى ما اُريد  وسوف أكُون وحيدة في هذا الكونَ، ولن يُساعدِني أحد.

أكملتُ الطريق وأنا تعِيسة لا أرى الطريق من كثرة الدِموع. دخلتُ بيتِي وقُلت في نفسي أنني سوف أصل لكي أثبت لها ولِكل الناس أجمعِين أنني سوف أصل إلى ما اُريد.

ولكن كُلما حاولتُ أقع ولا أستطيع التكملة ولكن بالصبر والعزيمة والإيمان حاولتُ ونجحت وكل شيء اُريدهُ تحقق باِلفعل.

كنتُ أفكر أننيِ لا أستطِيع أن اُحقق حلميِ ولكن حققتهُ وأنا سعيدة والإيمان في داخِلي.

وإذا بِنفس الفتاة قابلتها وهي تعيسة وحزينة وتطلعتَ في عَينيَّ والكَسرة داخِلهم، تطلعتُ إليها وإلي عِيونها التي كانت دائمًا يُوجد فيها غرور ولكن هذه المرة يُوجد الكَسرة والحُزن والخِزلان.

سألتُها واللهفة كادت تقفز من وجهِي وقلتُ لها: مابِك؟  لما أنتِ حزينة؟ ماذا حدث لكِ؟

قالت ليِ والحزنُ في داخلها:

أنا كُنتُ سيئة جدًا لأننيِ كُنتُ دائمًا أقول لكِ أنه لا نفع منك، وأنكِ لا تستطيعين الوُصول إلى كُل ما تُرِيديه ولكن أنا لا أستطيع أن أفعل شيء ورَسبَت في امتحاناتيِ الجامِعية أنا فاشلة...

كُنتُ أسمعها وأنا حزينه لأجلها جدًا ولكن لا شيء بِيدي أفعلهُ  لها...

من هُنا وأنا أستطيع أن أقُول أن الاإيمان بِالله هو كُل شيء وإيانا والغُرور لأن الغُرور يهدم كُل شيء في الحياة.

وقال الله تعالى في كتابه العزيز :

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون"

#شروق_مصطفى